قال رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، اليوم الأربعاء، إن تغيير مسمى يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا يمنع بلاده من استهدافه.

 

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن الجنرال هاليفي، بأن تغير مسمى "السنوار" من رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة إلى رئيس المكتب السياسي للحركة ككل، لا يمنع الجيش الإسرائيلي من الاستمرار في البحث عنه وقتله.

 

الجيش الإسرائيلي في أقصى درجات الجاهزية

وأوضح الجنرال هاليفي أن "الجيش الإسرائيلي في أقصى درجات الجاهزية وسيعرف كيف ينفذ هجوما سريعا في أي مكان"، مضيفا بإننا "قادرون على شن هجمة سريعة بكل مكان بالشرق الأوسط فوق الأرض وتحتها".

وفي سياق متصل، كشف عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في لبنان، بسام خلف، عن أهداف انتخاب يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، مشيراً إلى أنّ الهدف الأول من هذا الإجراء هو إفشال كل محاولات إسرائيل لخلق حالة من الفوضى داخل الحركة.

وشدّد خلف خلال مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك" أنّ "كل أعضاء الحركة يقفون خلف معركة "طوفان الأقصى"، مؤكدا أنّ "الحركة أرادت من هذا التعيين إحداث صدمة في الداخل الإسرائيلي الذي احتفل بإغتيال رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية".

 

السنوار الأكثر دراية بواقع قطاع غزة 

ولفت القيادي في "حماس" إلى أنّ "القرارات في الحركة تتخذ عبر لجنة تنفيذية وبالإجماع ولا ينفرد شخص واحد بالقرار، ولكن صوت الرئيس يكون مرجّحا لأيّ قرار"، موضحًا أنّ "السنوار اليوم هو الأكثر دراية بواقع قطاع غزة وقادر على اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة القطاع".

وشدّد خلف أنّه "لن يكون هناك أيّ تغيير في ملف المفاوضات، على اعتبار أنّ مطالب الفصائل الفلسطينية واضحة وأيّ اتفاق يلبّي هذه المطالب سيتم الموافقة عليه بغض النظر عن هوية رئيس الحركة".

وأوضح خلف أنّ "السنوار معروف بعلاقاته الطيبة مع إيران ومحور "المقاومة"، ونفى كل المعلومات التي تتحدث عن أنّ السنوار سيكون أكثر تشدّدًا في علاقاته مع الخارج، معلنًا أنّ "السنوار سيبقى داخل غزة لطالما كانت المعركة مستمرة ومن المبكر الحديث عن خروجه من القطاع، والتواصل موجود وقائم بشكل دائم مع "أبو إبراهيم" وهناك آليات آمنة للتواصل معه تعتمدها الحركة".

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 40 ألف قتيل وأكثر من 91 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هاليفي لا يمنعنا الاستمرار السنوار رئیس المکتب السیاسی الجیش الإسرائیلی قطاع غزة رئیس ا

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُحقق في تسريب وثائق ملفقة.. ما علاقة السنوار؟

كشفت قناة القاهرة الإخبارية، نقلا عن وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن فتح تحقيق عاجل، لمعرفة مَن المسؤول عن نشر وثائق ملفقة زعمت أنه تم استخراجها من جهاز كمبيوتر يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وتؤثر على إتمام صفقة تبادل المحتجزين والتي تمر بولادة متعثرة خلال الأيام الماضية.

فتح تحقيق عاجل

وبحسب صحيفة واينت العبرية، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيق داخلي لمعرفة من يقف وراء تسريب وثائق مزيفة موقعه باسم قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، وتسريبها إلى وسائل إعلام أجنبية، على الرغم من الترويج أن تلك الوثائق تم العثور عليها في قطاع غزة.

وأضافت أن القيادات العسكرية غاضبة من تلك التسريبات، حيث يُعتقد أنها تهدف إلى التأثير على الرأي العام في إسرائيل فيما يتعلق بصفقة تبادل المحتجزين.

وتلك التسريبات والوثائق الملفقة سوف تزيد من حدة التوترات بين القيادات العسكرية وتحديدًا وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

وبحسب القاهرة الإخبارية، فإن الوثائق التي أثارت غضب القادة الأمنيين نشرت في صحيفتي جويش كرونيكل البريطانية وبيلد الألمانية.

فيما أكدت الصحيفة العبرية أنه بعد فحص الوثيقة التي نشرتها صحيفة بيلد الألمانية تأكدت أنها لا تخص السنوار على الإطلاق.

وثائق مسربة من كمبيوتر السنوار

ونشرت صحيفة بيلد الألمانية منذ يومين أنها عثرت على وثيقة سرية مسربة من جهاز كمبيوتر يحيى السنوار، تتعلق باستراتيجية الفصائل في الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وزعمت أن الوثيقة تعود إلى شهر مارس الماضي، وأنها حصلت على موافقة شخصية من يحيى السنوار نفسه لنشرها.

وفي محاولة لتقصي صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الحقيقة عن تلك الوثيفة، والتواصل مع الصحيفة الألمانية، ردت الأخيرة أنها لا تستطيع تقديم أي تفاصيل عن مصدر الوثيقة.

وتتضمَّن الوثيقة التكتيكات وخطة الفصائل الفلسطينية لاستنزاف الجهاز العسكري الإسرائيلي، وزيادة الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال، وتطوير سلاح الفصائل الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • مصدر لبلومبرغ: إسرائيل عرضت منح السنوار ممرا آمنا للخروج من غزة مقابل التخلي عن السيطرة على القطاع والإفراج عن المحتجزين
  • محلل سياسي: تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة هدف أساسي للاحتلال الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة: اليمن يواجه تحديات متفاقمة بسبب تغير المناخ أدت لدمار القطاع الزراعي
  • محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يعمل على ضرب النسيج الاجتماعي في غزة
  • سياسي فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المرافق كافة في قطاع غزة
  • سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال جراء هجمات الاحتلال الإسرائيلي بغزة اليوم
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يُحقق في تسريب وثائق ملفقة.. ما علاقة السنوار؟
  • رئيس مركز معلومات المناخ: القطاع الزراعي الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع.. “الصحة الفلسطينية”: استشهاد وإصابة 135733 فلسطينيًا بـ”غزة”
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟