واشنطن تعلق على انتخاب السنوار وتطالبه بإنجاز "الصفقة" مع الاحتلال
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
طالبت الولايات المتحدة، الأربعاء، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، يحيى السنوار، بالقبول بعقد صفقة مع دولة الاحتلال، وذلك بعد انتخابه في منصبه الجديد خلفا للشهيد إسماعيل هنية الذي اغتالته "إسرائيل" الأسبوع الماضي خلال زيارته إلى طهران.
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن "السنوار كان مهندس هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكان دائما صاحب القرار فيها".
وزعم كيربي في معرض تعليقه على انتخاب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس، أن القيادي الفلسطيني البارز "مجرد إرهابي يداه ملطختان بدماء أبرياء، بعضهم أمريكيون".
وفي السياق، دعا المسؤول الأمريكي "السنوار بصفته صاحب قرار أن يقبل باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن"، موضحا أن موقف الولايات المتحدة من المفاوضات "لم يتغير بتعيين السنوار".
وأضاف كيربي: "قطعنا شوطا طويلا في سد الفجوات بين الجانبين، وهناك اقتراح جيد معروض، عليهما قبوله".
والثلاثاء، أعلنت حركة حماس عن اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الأمر الذي دفع مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي إلى تجديد مطالباتهم باغتيال القيادي الفلسطيني الموجود في قطاع غزة.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن "السنوار تم اختياره بالإجماع، وهذا يدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة"، مبينا أن "التفاوض كان يدار بالقيادة، والسنوار كان حاضرا دوما".
وفيما يتعلق بالمفاوضات، يشار إلى أن كلا من مصر وقطر والولايات المتحدة تقود منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال وحماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق، بسبب رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مطالب حماس بإنهاء الحرب، وسحب قواتها من قطاع غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وكانت وسائل إعلام عبرية لفتت إلى أن نتنياهو لا يتوقف عن وضع عراقيل جديدة أمام أي صفقة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه اشترط إبعاد ما وصفهم بـ"الأسرى الثقيلين".
ولليوم الـ306 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: واشنطن اسرائيل غزة السنوار الكيان الصهيوني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس تعيين الملياردير الفلسطيني بشار المصري لإدارة قطاع غزة
أفادت صحيفة “معاريف” العبرية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس تعيين الملياردير الفلسطيني الأمريكي بشار المصري لإدارة قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يعتبر بشار المصري (64 عامًا) شخصية محورية في مرحلة ما بعد الحرب على غزة، لافتة إلى أنه يُنظر إليه كـ "رجل ترامب لما بعد الحرب".
وأضافت أن المصري شخصية اقتصادية بارزة في مجالات الصناعة والعقارات ويعتبر مواطنًا أمريكيًا وليس له صلات بحركة حماس أو السلطة الفلسطينية.
ووفقا للصحيفة فأن المصري يشغل منصب مستشار مقرب للمبعوث الأمريكي آدم بولر في ملف الرهائن.
كما أن المصري هو من رجال الأعمال الناجحين، وكان قد أسهم في بناء مدينة "روابي" الفلسطينية بالقرب من رام الله، وله استثمارات كبيرة في الشرق الأوسط وفي إسرائيل أيضًا.
وتابعت الصحيفة أن المصري كان قد حاول في وقت سابق شراء جزء من حي "نوف صهيون" في القدس، لكنه لم يوفق في محاولته.
كما كانت له علاقة وثيقة بالمبعوث الأمريكي بولر، حيث رافقه في رحلات إلى الدوحة والقاهرة وعواصم إقليمية أخرى ضمن مفاوضات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
تنتمي عائلة المصري إلى الطبقة الاستثمارية الفلسطينية، وتشارك في العديد من الأنشطة التجارية، ولها تأثير في السياسة الإقليمية، حيث كان أحد أفرادها، طاهر المصري، قد شغل منصب رئيس وزراء الأردن سابقًا.