محاصرون في الداخل عالقون بالخارج.. شلل الطيران الإسرائيلي ترقبا للرد الإيراني
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
وضعت إسرائيل نفسها في مأزق بعد عمليتي الاغتيال اللتين طالتا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفؤاد شكر الرجل الثاني في حزب الله، بأن تعيش في حالة من الترقب والانتظار للانتقام الموعود من حزب الله، وإيران والفصائل المسلحة الحليفة معها في المنطقة.
ونتيجة لهذا الترقب دخلت إسرائيل في حالة من الشلل، لا سيما بعد أن أوقفت معظم شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى تل أبيب بالتزامن مع وجود أعداد كبيرة من الإسرائيليين يرغبون في الهجرة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة منذ وصول اليمين المتطرف للحكم بقيادة نتنياهو، والحرب المستمرة في قطاع غزة، وآخرين علقوا في الخارج لا يستطيعون الرجوع إليها وفقا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسة، إن المشاهد الأخيرة التي أظهرت مطار بن جوريون أهم مطار في تل أبيب خاويا من المسافرين وتحوله إلى مطار «أشباح» بسبب وقف الرحلات الطيران من وإلي تل أبيب، خير دليل على الشلل الذي أصاب إسرائيل بسبب ترقب الرد الإيراني.
واعتبر «الرقب» خلال حديثه مع «الوطن»، أن حالة الشلل، والإرباك التي يشهدها الاحتلال الإسرائيلي هي جزء من الرد الإيراني، لا سيما أن هذا الترقب أوقف الحياة في إسرائيل مع انهيار العملة الإسرائيلية «الشيكل» بعد أن انخفض بنحو 10% على الرغم من صمودها على مدار عشرة أشهر من الحرب.
هجوم استباقي لإنهاء الترقب المميتوأوضح «الرقب» أن حالة الشلل المميتة التي تعيشها إسرائيل حالياً ناجمة عن عدم معرفة المؤسسات الإسرائيلية، والمستوطنين بموعد ومكان، وحجم الرد الإيراني على اغتيال هنية بطهران الأربعاء الماضي.
وأشار الرقب إلى أن مرحلة الانتظار التي تعيشها إسرائيل سيكون لها تأثيرات على استقرار الحياة في الاحتلال، خاصة وأن عددا كبيرا من الإسرائيليين يعيشون حاليا في الملاجئ، وتم إخلاء عدد من المدن منذ تصاعد التوترات.
وأردف أستاذ العلوم السياسية قائلاً إن حالة الإرباك ستلقي بظلالها على الصعيد السياسي لا سيما أن الشارع الإسرائيلي بدأ في التحرك ضد نتنياهو، فيما رجح «الرقب» أن يقدم نتنياهو الهجوم استباقياً على إيران وحزب الله، لا سيما وأن دولة الاحتلال على مدار تاريخ الصراع لم تتعود على الانتظار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الرد الإيراني حزب الله إيران لا سیما
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحذر مواطنيها من هجمات تخطط لها الجهة التي قتلت الحاخام بالإمارات
حذرت السلطات الأمنية الإسرائيلية، السبت، من أن "البنية التحتية الإرهابية التي قتلت الحاخام تسفي كوغن.. تقوم بالتخطيط لعمليات إرهابية أخرى" تستهدف مواطنيها في جنوب شرق آسيا، وخصوصا تايلاند.
وأوصى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في بيان، المواطنين الموجودين في جنوب شرق آسيا حاليا، بعدم الذهاب إلى الأماكن التي يمكن تعريفها على أنها وجهات خاصة لليهود والإسرائيليين، والحفاظ على اليقظة المتزايدة في الأماكن العامة، من بينها المطاعم والفنادق وغيرها.
وطالب أيضا الإسرائيليين بالتعاون مع قوات الأمن المحلية واتباع التعليمات وإبلاغ الشرطة المحلية في حال تعرضهم لعمليات إرهابية، وتجنب نشر تفاصيل تحركاتهم ورحلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بجانب عدم مشاركة تفاصيل عبر الإنترنت أو خلال محادثات حول الخدمة في الجيش أو الأجهزة الأمنية.
وأكد مجلس الأمن القومي أن العمل جار مع "جميع الشركاء المعنيين لإزالة التهديد".
وكان المجلس قد رفع درجة تحذير السفر إلى تايلاند إلى المستوى الثاني، وفيه يجب على المسافرين اتخاذ تدابير احترازية قوية، لكنه لا يُعتبر دعوة لتجنب السفر أو الدعوة للمغادرة.
الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف "قتلة الحاخام اليهودي" جاءت رسالة الشكر من مدير الاتصالات الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإماراتية عبر منشور على منصة إكس.وتعد تايلاند وجهة سياحية بارزة لكثير من الإسرائيليين.
وألقت الإمارات القبض على 3 متهمين بارتكاب جريمة قتل كوغان، الذي وصل جثمانه إلى إسرائيل وأقيمت جنازته بحضور حشد كبير من المتدينين الإسرائيليين، الإثنين.
وكشفت السلطات الإماراتية، هوية المشتبه بارتكابهم الجريمة، ويحملون الجنسية الأوزبكية، وهم أولمبي توهيروفيتش (28) عاما، ومحمود جون عبد الرحيم (28) عاما، وعزيز بيك كاملوفيتش (33) عاما.
جثمان الحاخام كوغان في إسرائيل.. والإمارات تنشر صور المتهمين بعد ساعات من الإعلان عن توقيف ثلاثة أشخص مشتبه بهم في قضية مقتل الحاخام اليهودي، تسفي كوغن، في الإمارات، وصل جثمانه أخيرا إلى إسرائيل، الاثنين.وكانت منظمة "حباد" (Chabad) اليهودية قد قالت إن الحاخام الذي لقي مصرعه عن 28 عاماً، كان مبعوثها في دولة الإمارات، وأقام في العاصمة أبوظبي.
وعمل كوغان، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والمولدوفية، لعدة سنوات جنبا إلى جنب مع الحاخام ليفي دوشمان، كبير الحاخامات في الإمارات، ومبعوثين آخرين من "حباد"، في تأسيس وتوسيع الحياة اليهودية داخل الإمارات.