ترامب يندد بإجراءات قضائية تطاله وتهدّد مصير حملته الانتخابية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس، بإجراءات قضائية عدة تطاله وتهدّد مصير حملته الانتخابية، واشتكى من أن المثول أمام المحاكم سيبعده عن الحملة لفترات طويلة في العام 2024.
وفي خطاب ألقاه في نيوهامشير بعد أيام قليلة على توجيه الاتهام إليه للمرة الثالثة خلال أربعة أشهر، وجّه ترامب انتقادات حادة لمسؤولين «مختلّين» يحقّقون في مزاعم تفيد بأنه احتفظ بشكل غير قانوني بأسرار على صلة بالأمن القومي، وزوّر سجلّات تجارية وحاول عكس نتائج الانتخابات بوسائل ملتوية.
بريطانيا تعلن إبرام اتفاق مع تركيا للتصدي للهجرة غير الشرعية منذ ساعة دول الأمازون تنشئ تحالفاً لمكافحة إزالة الغابات منذ ساعة
واتّهم الملياردير البالغ 77 عاما والمتصدر بفارق شاسع السباق للفوز بالترشّح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، الرئيس جو بايدن بأنه أمر بالتحقيقات التي قال إنها تجرى بسبب أدائه الممتاز في الاستطلاعات.
وسأل ترامب مناصريه المحتشدين في ويندهام، إحدى المدن الأكثر تأييدا للجمهوريين في ولاية نيوهامشير «كيف يمكن لخصمي السياسي الفاسد والمحتال جو بايدن أن يامر بمحاكمتي خلال حملة انتخابية أنا فائز فيها بفارق كبير وأن يجبرني رغم ذلك على قضاء الوقت وإنفاق المال بعيدا عن الحملة الانتخابية في التصدي لاتهامات زائفة ومختلقة؟».
وتابع «هذا ما يفعلونه: آسف، لن أتمكن من الذهاب إلى آيوا اليوم، لن أتمكن من الذهاب إلى نيوهامشير اليوم لأنني جالس في قاعة محكمة بسبب هراء لأن مدّعيه العام وجّه إلي اتّهام. إنه أمر فظيع».
وعلى الرغم من أن الأرقام متقاربة بينهما، لم يتفوّق ترامب على بايدن سوى في استطلاعين من أصل 14 استطلاعا لمركز «ريل كلير بوليتيكس» جُمعت اعتبارا من يونيو. في المقابل فاز بايدن بثمانية استطلاعات وتعادلا في أربعة.
وترامب الذي أطلق مجلس النواب الأميركي مرّتين إجراءات عزله، وُجّه إليه الثلاثاء الماضي الاتهام في قضية سعيه لعكس نتائج الانتخابات. والقضية هي الأخطر التي يواجهها ترامب من بين أربعة تحقيقات جنائية أسفرت عن توجيه عشرات التهم إليه. وترامب ملاحق أيضا في قضيّة احتفاظه بوثائق مصنّفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض وقضيّة مدفوعات مشبوهة لممثّلة أفلام إباحيّة سابقة. وإلى الآن من المقرر إجراء المحاكمتين في مارس ومايو 2024، أي في خضم حملة الانتخابات التمهيدية.
وسيتقرر في غضون أيام موعد محاكمته في قضية التدخل في الانتخابات، علما بأن ترامب يتوقّع توجيه مزيد من التهم إليه في الأسبوع المقبل على خلفية القضية نفسها إنما في ولاية جورجيا. وقال مخاطبا مناصريه في ويندهام «أتوقع أن توجَّه إلي أربع (تهم) الأسبوع المقبل»، مشيرا إلى أن شعبيته في صفوف الجمهوريين في ازدياد منذ أن بدأت القضايا الجنائية تنهمر عليه.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: الشركات الكبرى تتسابق لتمويل حفل تنصيب ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركات كبرى مثل "فورد"، و"تويوتا"، و"جولدمان ساكس" عن دعمها المالي لحفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في تحول لافت عن مواقفها السابقة، متجاهلة تعهداتها السابقة بعد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، ليأتي هذا الدعم رغم إدانتها العلنية للأحداث وتعهدها بمراجعة مساهماتها السياسية، في خطوة تعكس تغيرًا جذريًا في نهجها تجاه الإدارة الجديدة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير اليوم الأربعاء، أن 11 شركة وجمعية تجارية على الأقل تدعم حفل التنصيب، رغم تعهدها سابقًا بإعادة النظر في مساهماتها السياسية بعد أحداث 6 يناير عندما اقتحم مثيرو شغب يدعمون محاولات ترامب لقلب الانتخابات الرئاسية لعام 2020 مبنى الكابيتول الأمريكي. وتشمل قائمة المتبرعين شركات مثل "فورد"، و"إنتويت"، و"تويوتا"، و"جمعية مصنعي الأدوية والأبحاث"، حيث تبرعت كل منها بمبلغ مليون دولار.
وأضافت أن قائمة المتبرعين الرئيسيين تشمل أيضا شركات "جولدمان ساكس"، و"جنرال موتورز"، و"بنك أوف أمريكا"، و"إيه تي آند تي"، و"ستانلي بلاك آند ديكر"، رغم تعهدها السابق بتعليق التبرعات السياسية أو إعادة النظر فيها.
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أنه في أعقاب اقتحام أنصار ترامب للكابيتول عام 2021 احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية، أوقفت العديد من الشركات مساهماتها السياسية أو علقتها تجاه المشرعين الذين رفضوا التصديق على نتائج الانتخابات. ولكن الآن، ومع استعداد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، يبدو أن هذه التعهدات أصبحت شيئًا من الماضي.
وأشار مسؤولون عن حملة جمع التبرعات إلى أن صندوق حفل تنصيب 2025 في طريقه لتجاوز مبلغ 107 ملايين دولار الذي تم جمعه خلال حفل تنصيب ترامب الأول في 2017، مقارنة بـ61 مليون دولار لحفل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبحسب الصحيفة، تحصل الشركات التي تتبرع بمبلغ مليون دولار أو تجمع مليوني دولار من مساهمات أخرى، على ست تذاكر لحضور سلسلة من الفعاليات السابقة للتنصيب، بما في ذلك حفل استقبال مع أعضاء الحكومة الجديدة وحفل رسمي فاخر وغيرهما.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى توافد العديد من المديرين التنفيذيين للشركات الكبرى، بما في ذلك "ميتا" و"أمازون" و"جوجل" و"فايزر"، في الأسابيع التي تلت الانتخابات، إلى منتجع مار-آ-لاجو في فلوريدا للقاء ترامب وفريقه، في محاولة لتعزيز العلاقات مع الإدارة القادمة.
واعتبر أحد مساعدي ترامب أن هذا السعي من الشركات الكبرى هو بمثابة اعتراف منهم بالخطأ في مواقفهم السابقة، مشيرا إلى أن بعض المدراء التنفيذيين يدفعون مبالغ كبيرة لإعادة بناء العلاقات.
وفي السياق نفسه، قال ممثل إحدى الشركات التي قررت المساهمة: "الناس يريدون المضي قدمًا وتجاوز الماضي. نتائج الانتخابات كانت واضحة للغاية".