أعمال الشغب المتصاعدة من قبل اليمين المتطرف تدفع بالوضع الأمني إلى مزيد من السوء في بريطانيا. فالشرطة التي تستعد لأيام صعبة من العنف و"البلطجة"، أكدت أن الجماعات المتطرفة تخطط لاستهداف ما يصل إلى 30 موقعًا في المملكة المتحدة يوم الأربعاء.

اعلان

على مدى الأسبوع الماضي، فجّر المتطرفون الذين يرددون شعارات معادية للمهاجرين والجالية المسلمة والفنادق التي تأوي طالبي اللجوء عنصريتهم، مشعلين النار في كل مكان يسيرون نحوه.

وبحسب الشرطة فقد تم اكتشاف ما يزيد عن 100 مخطط لأعمال الشغب، فيما أظهرت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات من بلطجية اليمين المتطرف لمهاجمة بعض مكاتب المحامين المتخصصة في الهجرة، مع توصية "الحضور" بارتداء الأقنعة.

تكسير وحرائق ورشق.. أعمال عنف خارج فندق لطالبي اللجوء في بريطانيامظاهرات وشغب مستمر.. بلطجية اليمين المتطرف يستهدفون فندقاً يأوي طالبي لجوء في بريطانيااعتقال العشرات في بريطانيا على خلفية أعمال العنف والشرطة تعزز قواتها تحسباً لتحركات جديدةأعمال الشغب في بريطانيا تعطل السياحة: أستراليا والإمارات تحذران من السفر إلى المملكة المتحدةكيف ستتعامل الشرطة مع الوضع "السيء"؟

الشرطة التي وصفت الوضع بـ"السيء" أكدت كذلك أنها على جهوزية تامة للتعامل مع أعمال الشغب، إذ قامت بنشر حوالي 6,000 ضابط مدربين خصيصًا للتعامل مع الفوضى في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وأفادت شرطة العاصمة لندن بأنها ستفعل كل ما في وسعها لحماية العاصمة. وقد عقد رئيس الوزراء كير ستارمر اجتماعًا ثانيًا للجنة الاستجابة الطارئة "COBRA" يوم الثلاثاء لتنسيق الاستجابة للأزمة، التي وصفها بـ"البلطجة اليمينية المتطرفة". فيما طلب رئيس مجلس العموم ليندسي هويل من أعضاء البرلمان ضرورة توخي الحذر والعمل عن بعد حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.

من جهته، عبّر نائب مساعد المفوض في شرطة العاصمة، آندي فالنتين، عن أن الشرطة "على علم بالأحداث التي تخطط لها الجماعات الحاقدة"، وأضاف: "لقد أوضحوا نيتهم في إحداث اضطراب وانقسام... لن نتسامح مع ذلك في شوارعنا."

وقد ألقت العناصر الأمنية القبض على أكثر من 400 شخص في جميع أنحاء البلاد، منهم أربعة رجال ومراهقان، متهمون بالتخريب في "بليموث" ليلة الاثنين، وسيمثلون أمام المحكمة اليوم. كما تعهدت الحكومة بمحاكمة وسجن المسؤولين عن الفوضى، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير جديدة لحماية المساجد.

أعمال الشغب في بريطانيا من قبل اليمين المتطرفهل تكفي التدابير الأمنية؟

رغم سلسلة الاعتقالات التي نفذتها السلطات، إلا أن البعض اعتبر أن أدائها لن يتسم بفعالية طويلة في توقع مكان التجمعات، رغم اعتمادها على مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة أساسية لتتبع المخربين. إذ قال نائب مفوض الشرطة السابق في مانشستر إيان ويجيت إن الشرطة قد تكون قادرة في بعض المناطق "على تتبع التجمعات، بينما في مناطق أخرى سيكون الوضع غير فعال وقد لا يوفر معلومات وافية". فيما أبدا وزير المجتمعات، جيم مكماهون تحفظاته عن الأداء، مع إشارته إلى تفهم منابع الفكرة.

أمام خطابات الإسلاموفوبيا: لندن تدعو إلى إظهار المحبة

ضمن هذا السياق، أثار تصريح الوزير البريطاني السابق روبرت جينريك لقناة "سكاي نيوز" الجدل عندما قال أن الأشخاص الذين يصرخون "الله أكبر" يجب أن يتم اعتقالهم. المجلس الإسلامي البريطاني أدان التصريح الذي وجده "صادمًا" بالقول إنها العبارة التي يرددها نحو ملياري مسلم في أنحاء العالم.

من جهته دعا عمدة لندن صادق خان الناس إلى إظهار المحبة أمام موجة الكراهية، حاثا إياهم على العناية بأصدقائهم وجيرانهم في ظل أعمال الشغب العنيفة، مدينًا الفوضى والعنصرية التي شهدتها الشوارع. وقال :"أعلم أن المشاهد الصادمة قد تركت العديد من المسلمين والمجتمعات العرقية الأخرى خائفة، لذا أطلب من زملائي اللندنيين إظهار الرعاية والتعاطف وهو ما يميزكم."

تغريدة عمدة لندن صادق خان التي تدعو أهل لندن لإظهار التعاطف والمحبة مع الجيران

ورغم تضرر السياحة، وتحذير عدة دول مثل أستراليا والإمارات وتايلاند وغيرها الرعايا من التجول في الشوارع البريطانية، والطلب منهم الامتناع عن السفر إلى المملكة المتحدة، تستمر الجهود البريطانية لاستعادة العافية وإعادة ترميم ما خلفه بلطجية اليمين المتطرف. فقد جمع تمويل لمكتبة مجتمع "سبيلو" في ليفربول، التي تعرضت للضرر بعد أن أضرم المشاغبون النار فيها يوم السبت، أكثر من 170,000 جنيه إسترليني. وتم إعداد حملة جمع التبرعات للمساعدة في تعويض الكتب التالفة وغيرها مما يهم السكان المحليين.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد 15 عامًا: صور انحسار الأنهار الجليدية في سويسرا تبكي زوجين بريطانيّين بيئة مواتية للشركات: قطر تتطلع إلى أن تصبح نقطة انطلاق لشركات التكنولوجيا الناشئة تسلا تسحب 1.68 مليون سيارة في الصين لخلل برمجي شرطة بريطانيا أعمال شغب لندن اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next غالانت: نصر الله قد يجر لبنان إلى دفع أثمان باهظة ولو شاهد اللبنانيون صورة من غزة لفهموا يعرض الآن Next كتالونيا: الشرطة تكثف بحثها عن زعيم الانفصاليين بوتشيمون حتى في مجاري الصرف الصحي وحدائق الحيوانات يعرض الآن Next استطلاع يكشف معارضة معظم الأمريكيين إرسال قوات للدفاع عن إسرائيل.. النسبة الأعلى منذ سنوات يعرض الآن Next بنغلاديش: محمد يونس نصير الفقراء يقود حكومة انتقالية.. فهل تخرج البلاد من حالة عدم اليقين يعرض الآن Next أمريكا تكمل انسحابها من أخر قواعدها العسكرية في النيجر اعلانالاكثر قراءة أعمال الشغب في بريطانيا تعطل السياحة: أستراليا والإمارات تحذران من السفر إلى المملكة المتحدة تقرير: "خسائر بالمليارات تتكبدها إسرائيل".. فهل بدأت في دفع ثمن الهجوم الإيراني حتى قبل أن يحدث؟ مظاهرات وشغب مستمر.. بلطجية اليمين المتطرف يستهدفون فندقاً يأوي طالبي لجوء في بريطانيا كامالا هاريس تختار تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها بالانتخابات سيرينا وليامز تعبر عن استيائها بعد منعها من تناول الطعام في مطعم بباريس خلال الأولمبياد اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إسماعيل هنية الألعاب الأولمبية باريس 2024 إيران باريس بنغلاديش فرنسا اليابان يحيى السنوار غزة سيارات Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إسماعيل هنية الألعاب الأولمبية باريس 2024 إيران باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إسماعيل هنية الألعاب الأولمبية باريس 2024 إيران باريس شرطة بريطانيا أعمال شغب لندن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إسماعيل هنية الألعاب الأولمبية باريس 2024 إيران باريس بنغلاديش فرنسا اليابان يحيى السنوار غزة سيارات السياسة الأوروبية المملکة المتحدة یعرض الآن Next فی بریطانیا أعمال الشغب

إقرأ أيضاً:

شرطة النرويج تكشف السبب وراء نفوق الحوت الجاسوس

سرايا - قالت الشرطة النرويجية، الاثنين، إن حوتاً أبيض عُثر عليه بحزام مربوط حول عنقه في المياه النرويجية قبل 5 سنوات، ووُجد نافقاً في 31 أغسطس (آب) كان لديه عصا عالقة في فمه، وإن نفوقه ليس مرتبطاً بنشاط بشري.

ووفق «رويترز»، عثر أب وابنه على الحوت هفالديمير، والاسم مزيج من كلمة حوت باللغة النرويجية والاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طافياً في البحر قبل أسبوع في أثناء رحلة صيد بجنوب النرويج.

وأصبح الحوت موضع اهتمام وسائل الإعلام منذ اكتشافه قبالة ساحل القطب الشمالي بالنرويج في 2019 وبرقبته حزام مثبت بها كاميرا صغيرة على ما يبدو.

ولدى النرويج وروسيا حدود بحرية مشتركة في القطب الشمالي، ما أثار البعض للمزاح بالقول إن الحوت كان جاسوساً لروسيا.

وفتحت الشرطة النرويجية تحقيقاً بعد أن تقدمت منظمتان لحقوق الحيوان بشكوى حول نفوق الحوت.

وذكرت شرطة منطقة الجنوب الغربي في بيان أن التشريح أظهر أن عصا يبلغ طولها 35 سنتيمتراً وعرضها 3 سنتيمترات عالقة في فم الحوت.

وأضافت: «التحقيقات التي أُجريت لم تجد ما يثبت أن نفوق هفالديمير مرتبط بنشاط بشري على نحو مباشر».

الشرق الأوسط


مقالات مشابهة

  • شرطة النرويج تكشف السبب وراء نفوق الحوت الجاسوس
  • مواصفات الصواريخ الحديثة التي تنوي بريطانيا تسليمها لأوكرانيا
  • الاحتلال يعتقل 13 شخصا من مركبة سفريات بعد الاشتباه بتنفيذ عملية
  • (حصيلة مؤقتة)..11 حالة وفاة وتسعة مفقودين جراء التساقطات المطرية القوية التي عرفتها مجموعة من أقاليم المملكة
  • مدير شرطة ولاية القضارف يشهد تخريج الدورة التنشيطية لدورتى فض الشغب وحرب المدن
  • وثيقة أمريكية تكشف أدلة حول أجسام طائرة مجهولة تشكل مخاطر أمنية
  • إصابة 7 أشخاص بإطلاق نار في ولاية كنتاكي الأميركية
  • كنتاكي: مسلح يطلق النار على سائقي السيارات على طريق سريع
  • مظاهرة حاشدة في لندن تطالب بوقف الإبادة في غزة وإنصاف الفلسطينيين (شاهد)
  • رحلة هاتف خلوي من لندن إلى إحدى المُدن الصينية.. اعرف الحكاية