بغداد اليوم – بغداد 

علق أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم الأربعاء (7 آب 2024)، على امكانية أن يلعب العراق دورا في خفض التصعيد بين ايران من جهة وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى. 

وقال العرداوي لـ "بغداد اليوم"، إنه "يمكن لبغداد أن تكون وسيطا جيدا لحلحلة الكثير من أزمات الشرق الاوسط"، مستدركا:  "لكن ذلك يتطلب منها أن تكسب ثقة جميع الاطراف، بما فيها واشنطن وتل أبيب، ولا يمكنها كسب هذه الثقة ولعب دور الوسيط المحايد والايجابي ما لم تكن بعيدة عن الانحياز والتخندق لهذا الطرف على حساب الطرف الآخر".

وأضاف، أن "تخندق بغداد يضعف دورها التفاوضي، ويجعلها وسيطا مشكوكا به، كما لا يمكنها لعب هذا الدور عندما لا تستطيع امتلاك قرارها السياسي والأمني فوق أراضيها".

وأشار إلى أن "انقسام القرار السياسي والامني في العراق، ووجود جماعات مسلحة فوق القانون ولا تخضع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، والوقوف مع احد الأطراف الاقليمية والدولية بالضد من أطراف اخرى، يجعل بغداد ضعيفة دبلوماسيا، وخصما للبعض في أي طاولة حوار سياسي، والنتيجة هي عجزها عن لعب دور الوسيط الإقليمي والدولي الصانع للسلام والاستقرار في الشرق الاوسط".

وتسود منطقة الشرق الأوسط حالة من الترقب الحذر تحسبا لضربة إيرانية ضد إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية بقذيفة صاروخية استهدفت محل إقامته في قلب العاصمة الايرانية طهران، وسط تحذيرات من تداعيات هذا الصراع المحتمل على العراق حينما تدخل المعركة مرحلة الحرب الإقليمية ومشاركة محور المقاومة بضمنها العراقية فيها.

وتتهم ايران إسرائيل بتنفيذ الضربة، فيما توعد كبار المسؤولين، على رأسهم المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي، إسرائيل بـ"عقاب قاس"، فيما تشدد تل أبيب على أنها سترد على أي استهداف إيراني، بينما تؤكد حليفتها واشنطن دعمها في مواجهة أي تهديد.

ويرى مراقبون أن لدى إيران أذرعا ممتدة في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن. وعلى هذا الاساس، فأنه وعلى الرغم من أن الصراع بعيد عن العراق لحد الآن على الاقل، لكن عند الأخذ بنظر الاعتبار مراكز القوى الايرانية المتغلغلة في العراق، فهذا يفسر بأن أي ضربة إيرانية تجاه إسرائيل سوف يكون رد الفعل عليها هو هجوم إسرائيلي على العراق مستهدفا المراكز الإيرانية المذكورة آنفا.

وفي العاشر تشرين الاول 2023، كشف مصدر حكومي مطلع، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لعب دور الوساطة مع إيران، بغية احتواء أي توسع لرقعة المعارك الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس حين اقتحمت الاخيرة مستوطنات الصهاينة في عملية أطلق عليها "طوفان الأقصى". 

وقال المصدر إن "بايدن ثمن دور بغداد الرسمي في التهدئة خلال الأزمة الحالية، وتحدث عن القيام بدور وساطة، من أجل التهدئة.  

وأضاف أن "السوداني عبر عن قناعته بضرورة العمل على الاحتواء وعدم التصعيد، على أن يرافق ذلك إيقاف إطلاق النار وإيجاد ممرات إنسانية لإغاثة الأهالي في غزة. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

هجوم تركي عنيف على إسرائيل.. أنقرة تصف تصريح ساعر بـ”الوقح” وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق ضد أردوغان

تركيا – أعربت وزارة الخارجية التركية، الأحد، عن رفضها تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووصفتها بـ”الوقحة”.

جاء ذلك في بيان للخارجية التركية، ردا على منشور لساعر، على منصة “إكس”.

وأضاف البيان: “نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.

وأكد على أن هذه المزاعم الواهية، والتي لا أساس لها من الصحة، تعتبر جزءا من الجهود المبذولة للتستر على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه.

وشدد البيان، على أن هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة.

وأكد أن حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبدا عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق.

وأردف البيان، أن تركيا ستواصل الوقوف والدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل.

بيان الخارجية التركية جاء ردا على تغريدة لساعر باللغة التركية قال فيها “كشف الديكتاتور أردوغان عن وجهه المعادي للسامية. وكما هو واضح هذه الأيام، فإن أردوغان يشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه.
ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر .. ونأمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا”.

                      إسرائيل ترد على بيان الخارجية التركية بشكل غير مسبوق

وردا على بيان الخارجية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه” ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟ إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه ليس كارهًا مهووسًا للدولة اليهودية. الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة – من قبرص إلى سوريا. الجميع يرى ما يفعله بشعبه (وببيكاتشو). والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية.لقد انكشف الوجه الحقيقي للجميع”.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قد هاجم في وقت سابق من الأحد الرئيس التركي، واصفا إياه بـ “الجاحد” و”المعادي للسامية”، مؤكدا أن نظامه “سيسقط”.

وتشهد الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب تصعيدا كبيرا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها “دولة إرهاب”، واتهمها بارتكاب “جرائم حرب”. ونتيجة لذلك، قامت أنقرة بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية، كما دعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.

وبدأت الأزمة في العلاقة بين تركيا وإسرائيل تتصاعد تدريجيا منذ عام 2010، عندما هاجمت قوات إسرائيلية سفن “أسطول الحرية” التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء أتراك. وردت تركيا حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا.

المصدر: الأناضول + RT

مقالات مشابهة

  • غضب في تل أبيب : مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد
  • هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق
  • اليوم.. الحكم في قضية اختلاس تهدد مستقبل مارين لوبان السياسي
  • هجوم تركي عنيف على إسرائيل.. أنقرة تصف تصريح ساعر بـ”الوقح” وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق ضد أردوغان
  • تصعيد بالتصريحات بين تل أبيب وأنقرة.. ساعر يتهم وأردوغان يدعو لتدمير إسرائيل
  • طهران لواشنطن: لا تفاوض مباشر دون ضمانات
  • إسرائيل والأكراد: تحالف الأقليات يرسم خريطة الشرق الأوسط
  • طهران وواشنطن.. رهن بميزان الضغوط والتنازلات.. هل تنجح الدبلوماسية بتفادي مواجهة أشمل؟
  • طهران وواشنطن.. رهن بميزان الضغوط والتنازلات.. هل تنجح الدبلوماسية بتفادي مواجهة أشمل؟ - عاجل
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تفكيك العنوان السياسي للشعب الفلسطيني