شابة تحول شغفها بتصنيع الإكسسوارات إلى مهنة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
السويداء-سانا
بأناملها المبدعة وذوقها الفني حولت الشابة سونيا الشعراني من محافظة السويداء حالة شغفها بتصنيع الإكسسوارات إلى مهنة تخدم طريقها نحو ميدان العمل والإنتاج.
سونيا روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف حفزها حضور أحد المعارض اليدوية قبل ثلاث سنوات على البدء بتجريب التصنيع بمواد بسيطة لعدد من السناسل والأساور، ودفعها تشجيع الوسط المحيط بها من الأهل والأقارب والأصدقاء للاستمرار بالعمل وصولاً إلى تطويره وإنتاج قطع بشكل أوسع وتسويقها بما يلبي مختلف الأذواق ومتطلبات العصر.
وبينت سونيا كيف تقوم بتصميم إكسسوارات من المعدن والخرز والخشب وكذلك هدايا للمناسبات وتقضي وقتاً جميلاً بالعمل ضمن منزلها دون تعارض مع ما تقوم به مع واجباتها الدراسية كطالبة.
وحرصاً منها على التعريف بعملها خصصت سونيا صفحة على الفيسبوك تعرض عليها ما تصممه، إضافة إلى بيع منتجاتها للمعارف والأصدقاء مع توجهها مؤخراً للمشاركة في المعارض مؤكدة أن عملها في تصميم الإكسسوارات و الهدايا يتكامل مع حالة شغفها بمجال المكياج واتباعها دورات في هذا المجال، حيث تجد توافقاً بينهما وخاصة مع وجود طموح لديها خلال الفترة القادمة لافتتاح صالة للمكياج تخصص من خلالها قسماً لعرض إنتاجها.
سونيا تدعو أي شاب أو شابة يملكون مهارات يدوية إلى العمل دون خوف لتطويرها، ومحاولة التجريب فيها حتى لو بشكل بسيط في بداية الأمر.
ووفقاً للشابة همسة زاعور فإنها تدعم وتحفز صديقتها سونيا التي لديها طموح وثقة بالنفس دون أي استسلام لأي عقبة تعترضها.
وبحسب أمين رابطة الشهيد سلمان عبد الدين بمدينة السويداء، سليمان المعاز، فإن سونيا تمثل نموذجاً للشباب المتميز، وتمكنت بفضل إصرارها ومهارتها اليدوية وفكرها من مواكبة متطلبات العصر، إذ نجحت بخلق فرصة عمل لها انطلاقاً من إيمانها بضرورة إثبات نفسها في المجتمع، مبدياً حرص الرابطة على تشجيعها ودعهما للمشاركة بالمعارض الشبابية واليدوية.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مسلسل حفريات الشوارع
سألني ابني قبل عشرين سنة: ” بابا هما اللي بيحفروا الشارع بيدوروا على ايه”؟ فسألته: ماذا تقصد؟أجاب:” اصلهم كل شوية يحفروا في نفس المكان.”
هناك شوارع في جدة تحفر أكثر من مرة في السنة. مرات مشروع تصريف الأمطار، وهذا يحدث بصفة دورية، وكأنهم يقومون بذلك على مراحل، وفي نفس الشوارع، ومن عدة سنين. وهناك حفريات لشركات الخدمات أيضاً، ولكنه ليست بنفس الوتيرة.
الغريب أن أكثر توقيت لهذة الحفريات، والتي تغلق نصف الطريق، إمّا مع بداية المدارس، فتخلق زحاماً أكبر في مناطق مزدحمة أساساً. وأخيراً، مع اقتراب الامتحانات، بدأ الحفر.
ومع كثرة الحفريات، التي لم يسلم منها شارع في جدة، رئيسي، أو فرعي، ثم إعادة سفلتة الجزء المحفور فقط، أصبحت الشوارع كالقماش المرقَّع، وأصبح أهل جدة يعلمون الشوارع، والأماكن بتلك الرُقع، التي أصبحت مطبَّات، وأصبح الأسفلت فيها كالعجينة،
فكم من هبوط حدث فجأةً، أو بروز للأعلى بأشكال عجيبة!
وأذكرعندما كنت أعلِّم ابنتي القيادة، كانت كثيراً ماتقع في هذه المطبّات، فكان أول درس لها: هو أن تحفظ أماكن المطبّات، حتّى تتفاداها، لأنها جزء رئيسي من الشارع مثل اشارات المرور.
وقد يحدث أن تقوم الشركة بالإصلاح، ولكن بعد فترة، يظهر نفس العيب. وهو مايجعلنا نسأل: هل كان الإصلاح الأولي، مجرد تجّميل، دون إيجاد حل جذري للمشكلة، وحتّى تقفل الشكوى فقط.؟
وقد يحدث أن تحفر شركة مكاناً، وتنتهي منه بسفلتته، ثم تعود شركة أخرى بعدها، بفترة قصيرة، للحفر من أجل خدمة أخرى.
في عصر التقنية والتي هى جزء اساسي من رؤية ٢٠٣٠ ، تستطيع البلديات أن تستخدم الذكاء الإصطناعي لتنظيم العملية وايجاد جهة مسؤولة عن التنسيق بين الشركات المختلفة، حتى يتم الحفر في مكان، وانهاء جميع العمليات بشكل منظَّم، بحيث تقوم الشركة الأخيرة باعادة سفلتة الطريق مرة واحدة. بدلاً من تقوم كل شركة بالحفر واعادة السفلتة. كم من المال والوقت سيتم توفيره.؟
ومن أسباب الحفر في الشوارع، الممارسات الخاطئة، مثل غسيل السيارات، وغسيل أحواش المنازل حتى يتجمع الماء، ويتآكل الاسفلت، وهذا دفعني للتساؤل عن نوعية الأسفلت المستخدمة، والتي لا تصمد أمام الماء، فالمطر يهطل لساعات متتالية في مدينه مثل لندن، ولا يتأثر الأسفلت في شوارعها.
نسيت أن أكمل لكم إجابتي عن سؤال إبني، عندما سألني عن تكرار الحَفر، حيث أخبرته، بأنهم يبحثون عن ريال ضائع، وعندما يجدونه، يضعونه في الحُفرة، مرةً أخرى، لكي يأتي من بعدهم، للبحث عنه، ومن يجده، يُخفيه في الحُفرة، مرة أخرى! وهكذا تستمر اللعبة أقصد “الحُفرة”.