دارسة تكشف السر وراء شعور النساء بـحدة اللمس أكثر من الرجال
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
اكتشف مختبر بجامعة فيرجينيا مؤخرا، السر وراء امتلاك النساء حس لمس أكثر حدة من الرجال، حيث يعرف على نطاق واسع أن النساء تميل إلى امتلاك حدة لمس أفضل من الرجال.
وأجرى العلماء تجربة مبتكرة تجمع بين التصوير ثلاثي الأبعاد والملاحظات البيوميكانيكية للجلد وكيف يتشوه عند الضغط عليه، والتحليل الإحصائي، والتعلم الآلي، لاختبار كيفية استخدام المشاركين للمس لإدراك الأشياء.
وأظهرت التجربة فيزياء آلية اللمس وكيف تتطابق مع مستويات إدراكنا، بمثابة قفزة إلى الأمام في فهم حساسية اللمس، وهو أمر ضروري لتصميم أجهزة استشعار أفضل في الأجهزة القابلة للارتداء والأطراف الصناعية، وكذلك لتطوير الروبوتات وغيرها من التكنولوجيا الحيوية.
وقال أستاذ في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية، المهندس غريغوري جيه غيرلينغ، إن النساء في الأساس أفضل من الرجال في تمييز اللمس، على الرغم من أنه ليس لأن أصابعهن أصغر، ولكن لأنهن عموما لديهن أصابع أكثر نعومة".
وأوضح غيرلينغ: "يبدو أن الآلية هي أن سمات ملامسة السطح تتحكم في تجنيد الألياف العصبية الحسية في الجلد".
واكتشف فريق جامعة فيرجينيا أن النساء لديهن حساسية أكثر دقة في أطراف أصابعهن، بسبب نعومة الجلد التي يساعد هرمون الإستروجين في توفيرها والحفاظ عليها، كما كشفت الدراسة، وجدوا أن الجلد الأكثر مرونة "يتشوه" عند نقطة التلامس بشكل أكثر فعالية من الجلد الصلب، ما يؤدي إلى تواصل أفضل من اليد إلى الدماغ.
وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في تحسين إدراك اللمس لديهم، قال غيرلينغ: "يجب استخدام حمض الهيالورونيك، وهو مرطب فعال للبشرة ومنعم لها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم المرأة والأسرة النساء الرجال اللمس الرجال النساء اللمس المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الرجال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.
jebadr@