ناسا تؤجل إطلاق طاقم سبيس إكس لمشاكل ستارلاينر المستمرة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
كان من المفترض أن تنطلق رحلة سبيس إكس كرو-9 لصالح ناسا في 18 أغسطس، لكن الوكالة أعلنت للتو أن موعد الإطلاق المستهدف قد تم تأجيله إلى 24 سبتمبر. وقالت الوكالة في إعلانها إن التأخير سيعطي ناسا وبوينج مزيدًا من الوقت لاستكمال خططهما لعودة بوينج ستارلاينر. ما لم يذكره هو أنه في حين يمكن لثماني مركبات فضائية أن تلتصق بمحطة الفضاء الدولية في وقت واحد، فإن الجزء الأمريكي من محطة الفضاء به منفذان فقط للالتحام يمكنهما استيعاب كبسولات رواد الفضاء.
قالت ناسا إن فرق ستارلاينر الأرضية لا تزال تحلل نتائج جميع الاختبارات التي أجروها على المركبة الفضائية، بما في ذلك اختبار النار الساخن الأخير. لا يزالون بحاجة إلى تأكيد ما إذا كانت جاهزة لإعادة رواد الفضاء بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز إلى الأرض قبل تحديد موعد رحلة العودة. انطلقت أول مهمة مأهولة لمركبة ستارلاينر من بوينج في يونيو وكان من المقرر أن تبقى لبضعة أيام فقط لتحديد ما إذا كانت جاهزة لرحلات منتظمة إلى المحطة. ومع ذلك، فشلت خمسة من محركات الدفع الخاصة بها عند اقترابها من محطة الفضاء الدولية، ولم يعد سوى محرك واحد للعمل. كما تفاقم تسرب الهيليوم الذي أجبر بوينج وناسا على تأخير إقلاعها في الماضي.
في ملف قدمته إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، كشفت بوينج أنها تكبدت خسائر أخرى بقيمة 125 مليون دولار بسبب تأخر عودة ستارلاينر والاختبارات المكثفة التي كان يجب إجراؤها لضمان جاهزيتها. ومع ذلك، قالت الشركة قبل بضعة أيام إنها تدعم طلبات ناسا لإجراء اختبارات إضافية وأنها "تظل واثقة في مركبة ستارلاينر وقدرتها على العودة بأمان مع طاقم".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي" العين سات -1"
أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، نجاح مهمة إطلاق أول قمر اصطناعي يطلقه المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء "العين سات- 1"، بالشراكة مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث تم إطلاق القمر عبر الصاروخ "فالكون- 9 سبيس إكس"، وتمكنت المحطة الأرضية للمركز من التقاط الإشارة الأولى من القمر الاصطناعي.
وقال زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، إن إطلاق القمر الاصطناعي "العين سات -1" على متن الصاروخ فالكون- 9، يعد إنجازاً تاريخياً لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وتتويجا لجهود مضنية بذلها فريق من الباحثين والخبراء بالتعاون مع مؤسسات علمية عالمية مرموقة"، مشيراً إلى أن هذا النجاح الكبير يمثل علامة فارقة في مسيرة الجامعة نحو الريادة في البحث العلمي وعلوم الفضاء، ويجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة الدولة في استكشاف الفضاء وابتكار الحلول التقنية المتقدمة.
وتقدم بخالص التهاني لفريق العمل الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، متمنيا لهم التوفيق في استكمال المهمة وتحقيق أهدافها، لافتاً إلى أن "العين سات -1"، بتصميمه المبتكر وإمكاناته التقنية المتطورة، سيعزز من قدرات الجامعة في الاستشعار عن بُعد ويوفر بيانات دقيقة تسهم في دعم مشاريع التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
يذكر أن المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، يلعب دوراً محورياً في تعزيز المبادرات الفضائية، وسد الفجوات بين القطاعات الأكاديمية والتقنيات المستخدمة في صناعة الفضاء.
ويظهر هذا الالتزام والطموح في مشروع “العين سات-1” ، المشروع المشترك بين المركز وجمعية علوم الأرض والاستشعار عن بعد “GRSS” التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث أن القمر عبارة عن مكعب بحجم 3 وحدات مكعبة، وأبعاده 10 سم ×10سم ×30سم ،ويعمل على مدار أرضي منخفض وكتلته 3.7 كغ.
ويهدف المشروع إلى تمكين فرق الطلبة من جامعات محلية وعالمية مختلفة، من العمل على تطوير الأقمار الاصطناعية الصغيرة، ومن ثم تبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهم، ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من مشاريع المركز الهادفة إلى تهيئة بيئة ملهمة للطلبة والباحثين لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في مجال الفضاء.
ويعمل المركز على توفير فرص فريدة للطلبة للعمل في مشاريع الأقمار الاصطناعية، كان نتاجها الأول "العين سات-1"، الذي يُعد نموذجاً حياً للتعاون الدولي المثمر، الذي جمع بين عقول طلابية من مختلف أنحاء العالم للعمل نحو هدف مشترك في مجال تكنولوجيا الفضاء، كما يعد انعكاساً لرؤية المركز "فضاء بلا حدود"، إذ يُظهر العمل الجماعي وتبادل المعرفة بين مختلف الثقافات والبلدان ويعزز الإنجازات العلمية والتقنية ويلهم الجيل القادم من المهتمين بمجال الفضاء.