مكتب نتنياهو: لم نتلق أي رد من حماس
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل قدمت اقتراحا واضحا، وأرسلت الوفد المفاوض إلى القاهرة يوم السبت الماضي. وحتى الآن، لم تتلق أي رد من حماس.
جاء ذلك تعليقا على التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الذي قال "نحن أقرب منا في أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق".
وأوضحت مصادر مشاركة في المفاوضات: "ليس واضحًا سببت تفاؤل الولايات المتحدة".
وقالت المصادر ردا على تصريحات كيربي: "لا نستطيع فهم ما الذي يستند إليه الأمريكيون في تفاؤلهم. لم يصل أي رد من حماس حتى الآن".
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، بعد انتهاء "أيام الحداد في قطر، حاول الوسطاء عقد قمة للمحادثات، لكنها لم تتم. ولا تعرف إسرائيل ما الذي يحدث بين قطر وحماس"، وقالت مصادر إسرائيلية: "قد يكون ذلك لأن الأمريكيين يعملون مع القطريين، فهم يعرفون شيئا لا نعرفه".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: "نحن أقرب منا في أي وقت مضى إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس"، داعيا الحركة الفلسطينية إلى الموافقة على الصفقة المطروحة على الطاولة.
وأضاف كيربي أن "كلا الجانبين بحاجة إلى القيام بالجزء الأخير المتبقي من العمل الذي سيؤدي إلى اتفاق". وحول الخوف من التصعيد تجاه إيران، قال: "تراقب الولايات المتحدة الأحداث عن كثب، وتشارك في نشاط دبلوماسي مكثف لمنع الصراع من التوسع".
وأفادت وكالة الأنباء المصرية، في وقت سابق، نقلا عن مصادر أمنية أن الاتصالات بين الوسطاء المصريين والقطريين مع إسرائيل في إطار مفاوضات التهدئة في قطاع غزة "توقفت تماما" بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية.
وبعد إعلان تعيين يحيى السنوار رئيسا جديدا للمكتب السياسي للحركة، أصبح ملف المفاوضات حول الهدنة الآن في يده، وعلى إسرائيل أن تتفاوض معه.
وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تعيين السنوار زعيما لحركة "حماس"، قائلا إنه كان دائما الشخص الرئيسي الذي يمكنه اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيت الأبيض الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
العماليق أسطورة نتنياهو وسموتريتش.. من الذي يغذيها؟
دائما ما يستدعي قادة الاحتلال الإسرائيلي ذكر "العماليق" في خطاباتهم السياسية التي تدعوا للإبادة الجماعية في قطاع غزة٬ ففي وقت سابق دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى تدمير مدن رفح، ودير البلح، والنصيرات في قطاع غزة بشكل كامل، وذلك خلال لقاء مع مستوطنين.
حيث صرّح قائلًا: "علينا تدمير هذه المناطق تمامًا ومسح ذكرها كما جاء في النصوص الدينية. لا مجال لأنصاف الحلول".
وفي خطاب له، استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نصًا دينيًا من الكتاب المقدس، قائلاً: "يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم، كما يقول لنا كتابنا المقدس".
وأضاف: "نحن نتذكر ذلك بالفعل، ونحن نقاتل بجنودنا الشجعان وفرقنا التي تخوض المعارك الآن في غزة وحولها، وفي جميع المناطق الأخرى في إسرائيل".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتأتي تصريحات نتنياهو وسموتريتش في ظل استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسط انتقادات دولية بشأن تصاعد استهداف المدنيين وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى.
جذور العقل الاستئصالي
ويستخدم الخطاب الصهيوني التوراة وأسفارها لتبرير ممارساته في فلسطين، رغم التناقض الواضح بين الصهيونية كحركة علمانية والتوراة كنص ديني. استغلت الصهيونية الشريعة اليهودية لتحقيق أهدافها الاستعمارية في فلسطين.
وتُذكر كلمة "عماليق" في العهد القديم بصيغ مختلفة مثل "عماليقي"، وهي تشير إلى قوم من البدو الرحل الذين سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوب أرض كنعان (المعروفة اليوم بفلسطين). يبدو أن هؤلاء القوم كانوا في حالة حرب مع بني إسرائيل، كما يظهر في بعض فقرات العهد القديم.
ووفق دراسة يؤكد الأستاذ بجامعة حيفا، بيت هلحمي، أن إسرائيل تتعامل مع كتابها المقدس كمرجع تاريخي يجب تكرار أحداثه. وفقًا لهذه الرواية، فإن نبي الله إبراهيم كان أول من عهد إليه "يهوه" بأرض فلسطين التاريخية، واختص بهذا العهد ذريته إسحاق، ثم يعقوب، لتكون هذه الأرض ملكًا لبني إسرائيل بحق إلهي مقدس.
جابوتنسكي.. والجدار الحديدي
ودائما ما يكرر نتنياهو في خطاباته ذكر زئيف فلاديمير جابوتنسكي، ويقدمه على أنه ملهمه ومرشده الروحي، مشيرًا إلى أنه يحتفظ بسيفه ويقرأ أعماله بشكل دائم.
ففي عام 1923، كتب جابوتنسكي أن "الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يوافق بها العرب على دولة يهودية في فلسطين هي القوة التي تسحقهم وتذعنهم".
وأكد أن "الوسيلة الوحيدة للوصول إلى اتفاق مع الأعداء العرب في المستقبل هي التخلي عن كل فكرة تسعى إلى الوصول إلى اتفاق معهم في الوقت الحالي"، مما يتماشى تمامًا مع مواقف نتنياهو الحالية.
كما يرى جابوتنسكي ضرورة امتداد الدولة اليهودية إلى حدودها التوراتية، وهو الذي قال: "لنهر الأردن ضفتان، هذه لنا، وتلك أيضًا".
دروكمان.. أبو الصهيونية الدينية
كما يعد الحاخام حاييم دروكمان كبير حاخامات الصهيونية الدينية٬ والمرشد السياسي والروحي لبتسلئيل سموتريتش، اليميني المتطرف.
فهو الذي أصدر فتوى تبيح قتل الأطفال الفلسطينيين الرضع في الحرب بحجة أن هذا حكم الرب، ودعا عام 2020 نتنياهو إلى رفض أي شروط في خطة ترامب للسلامة تسمح بإنشاء دولة فلسطينية.
وقد نعاه سموتريتش قائلاً: "لقد فقد الشعب اليهودي أحد العمالقة الروحيين في جيله، رجلاً عادلاً ومعلمًا كرس حياته للتوراة والشعب اليهودي وأرض إسرائيل."٬ كما أعرب نتانياهو عن تعازيه لأسرة دروكمان، قائلاً إن إسرائيل "فقدت زعيماً روحياً عظيماً". وأضاف: "لقد فقدت صديقاً شخصياً كنت أقدّره كثيراً".
وتتلمذ دروكمان على يد الحاخام تسفي يهودا كوك، الذي أسس حركة "غوش إيمونيم" التي أنشأت المستوطنات بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حرب عام 1967.
في عام 2012، حصل الحاخام دروكمان على "جائزة إسرائيل"، وهي أعلى جائزة تُقدمها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.