وكانت تقارير قد وصفت القرية الأولمبية الفرنسية بأنها "قطعة هاربة من المستقبل أو من أفلام الخيال العلمي"، وبأنها "فخر اتفاقية باريس للمناخ"، وأن الحكومة أنشأتها لتكون قدوة في حب الكوكب واستدامته للأجيال القادمة.

وصُممت القرية لتستوعب أكثر من 14 ألف رياضي خلال الألعاب الأولمبية و8 آلاف خلال الألعاب البارالمبية، وتقدم ما يصل إلى 60 ألف وجبة يوميا، وعيادات طبية للرياضيين على مدار الساعة، على أن يتم تحويلها لاحقا إلى منطقة سكنية تضم 2500 شقة وسكن طلابي وحدائق ومحلات تجارية.

ومن ضمن الإخفاقات التي صاحبت استضافة الرياضيين مقاطع فيديو متداولة أظهرت السباح الإيطالي الحائز على الميدالية الذهبية توماس سيكون ينام في حديقة بباريس، ويقول: "لا يوجد تكييف، ولا نتناول طعاما جيدا، هذا ليس عذرا، بل هو سرد محض لما ربما لا يعرفه الجميع".

وبالنظر إلى ارتفاع درجات الحرارة في القرية، اضطر بعض اللاعبين إلى شراء مكيفات كلفتهم أكثر من ثمن الميدالية التي يلعبون من أجل الفوز بها.

واشتكى بعض الرياضيين من نقص البروتين في الطعام، وتحدث مدرب اللاعب النرويجي كاسبر رود عن أزمة الطعام في القرية الأولمبية قائلا: "في ما يتعلق بالطعام في البداية لم يكن كافيا، وخاصة البروتينات، لدينا هؤلاء العمالقة في كل من ألعاب القوى وكرة السلة وعديد من الرياضات التي تحتاج بالطبع إلى تناول كثير من الطعام، ولكن عندما يتعلق الأمر بالبروتينات بشكل خاص، إذا ذهبوا للتدريب وعادوا لن يجدوا ما يأكلونه من البروتينات".

استعرضت حلقة (7-8-2024) من برنامج "شبكات" تغريدات النشطاء عن الموضوع، والتي أجمعت تقريبا على انتقاد تنظيم فرنسا للأولمبياد، عقب الإخفاقات الكبيرة التي واجهت الرياضيين بالقرية الأولمبية.

أخطاء كبيرة

انتقد الناشط عبد الله الإخفاق الكبير الذي صاحب تنظيم هذه البطولة، وغرد يقول: "هذا الأولمبياد كشف عن أخطاء كبيرة لا تليق بمستوى فرنسا في تنظيم الفعاليات، كيف يعقل أن يعاني الرياضيون من الحر والجوع وقلة النوم؟".

واتفقت صاحبة الحساب كلارا مع عبد الله في رأيه وكتبت: "ديدان في الطعام ووجبات غير كافية، ويريدون أن يكون الأولمبياد ناجحا؟ تضامني التام مع الرياضيين في القرية الأولمبية".

ودعم الناشط ساربون رأي من سبقوه، إذ غرد مؤكدا أن "القرية الأولمبية في باريس لا تليق بمستوى الفعالية العالمية المنظمة، لا وجود لأي وسائل راحة للرياضيين".

وأيدت صاحبة الحساب ناريل ما ذهب إليه المغردون وقالت: "رأيت بعض الرياضيين على مواقع التواصل يمزحون بشأن ظروف العيش غير المريحة في القرية، حتى إنهم لم يجدوا سريرا مريحا. يا للفضيحة".

أما المغرد محمد، فيرى أن "فرنسا تسعى للحفاظ على البيئة وتطبق سياستها المتعلقة بالمناخ، وهذا جيد في الحقيقة، لكن يجب أن توفر بدائل مناسبة".

يُذكر أن تقارير صحفية قد أشارت إلى أن أسرّة القرية الأولمبية صديقة للبيئة ومصنوعة من الكرتون، ومن مواد معاد تدويرها، بينما يشتكي الرياضيون أوجاع الظهر بسبب صلابتها، ولتجاوز ذلك اشترى الفريق الأسترالي أغطية من الإسفنج لكل أعضاء الفريق لاستخدامها على السرير حتى ينال الرياضيون قسطا كافيا من الراحة.

7/8/2024المزيد من نفس البرنامجحركة ذكية من حماس.. هكذا علق مغردون على اختيار السنوارplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 49 seconds 04:49تهاوي العملات الرقمية يثير تفاعلا بمنصات التواصلplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 28 seconds 03:28قصة جاسوسين روسيين استقبلهما بوتين بالأحضان.. كيف علق مغردون؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 47 seconds 03:47"دقيقتان وتدق ساعة يوم القيامة".. مسؤول روسي يصرح ومغردون يعلقونplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 01 seconds 04:01ارتياح بالمنصات لرحيل حسينة ودعوات للحذر واستكمال ثورة بنغلاديشplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 48 seconds 04:48الأعنف منذ 12 عاما.. المنصات تتفاعل مع أعمال شغب ببريطانيا معادية للمسلمينplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 47 seconds 03:47نتنياهو يعلن الاستعداد للحرب ونشطاء يتوقعون ردا إيرانيا قاسياplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 46 seconds 03:46من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القریة الأولمبیة فی القریة

إقرأ أيضاً:

مهمة صعبة أمام الحكومة الفرنسية

قد لا يكون حظ رئيس الحكومة الفرنسية الجديد فرانسوا بايرو، أفضل من حظ سلفه ميشال بارنييه الذي سقطت حكومته في حجب الثقة عنها يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول في الجمعية الوطنية بأكثرية 331 صوتاً، والتي تم تشكيلها بعد الانتخابات التشريعية العامة التي جرت في السابع من يوليو/تموز، بعدما تم تجريد معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الأكثرية النيابية المطلقة، ووضع اليسار في المقدمة.
ولأن الرئيس الفرنسي لا يريد تسليم السلطة لا إلى اليسار ولا إلى اليمين المتطرف، فإنه اختار شخصية سياسية من الوسط، فاختار بايرو، كما اختار من قبل بارنييه، لكن الاختيار الجديد قد يواجه نفس مصير الاختيار القديم.
بعد تكليف بايرو تشكيل الحكومة الجديدة في 13 ديسمبر/كانون الأول، انتظر الفرنسيون حتى يوم الاثنين الماضي حين أعلن بايرو حكومته الجديدة من 35 وزيراً من بينهم 18 امرأة، أي أقل عدداً من حكومة بارنييه ( 42 وزيراً)، لكنه احتفظ بعدد من الوزراء السابقين، من بينهم رئيسة الحكومة السابقة إليزابيت بورن، والوزير الاشتراكي السابق فرانسوا ريبسامين، وبرونو روتابو وزير الداخلية السابق، ورئيس الحكومة السابق مانويل فالس والوزير السابق جيرالد دارمانان.
من أبرز التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة هي أن تكون قادرة على نيل ثقة الجمعية الوطنية عندما تمثل أمامها يوم 14 يناير/كانون الثاني المقبل، وإقرار ميزانية العام المقبل.
رئيس الوزراء الجديد زعيم حزب «موديم» الوسطي المتحالف مع ماكرون يخوض مهمته الصعبة في ظل تدني شعبيته إلى مستويات قياسية بعدما أعرب 66 في المئة من الفرنسيين عن استيائهم منه، حسب استطلاع «إيفوب- لو جورنال جو مانش».
رئيس الوزراء الجديد مطمئن إلى أن تنوع حكومته يحميها من حجب الثقة على الرغم من عدم وجود اليسار فيها، لكن الحزب الاشتراكي بزعامة أوليفييه فور، سارع إلى إعلان رفض حكومة بايرو ملوحاً بالسعي إلى حجب الثقة عنها، بقوله: «إن رئيس الوزراء يضع نفسه بين يدي اليمين المتطرف»، وأضاف: «لا يوجد سبب لمنح أي شيء لهذه الحكومة»، مشيراً إلى أنه لم يتم احترام أي من شروط ميثاق عدم حجب الثقة في تشكيل الحكومة الجديدة، في حين سخرت رئيسة كتلة «فرنسا الأبية» في البرلمان ماتيلدا بانو من «حكومة مملوءة بأشخاص تم رفضهم في صناديق الاقتراع، وأسهموا في انحدار بلدنا»، داعية من جديد إلى حجب الثقة عنها، من جهتها أكدت مارين لوبان في مقطع فيديو نشر يوم الثلاثاء الماضي، أن الفرنسيين «قريباً، قريباً جداً، أو في أسوأ الأحوال خلال بضعة أشهر سيضطرون إلى اختيار مسار جديد»، في حين انتقد رئيس حزبها جوردان بارديلا تشكيلة الحكومة الجديدة بالقول: «لحسن الحظ الحماقة لا تقتل، لأن فرانسوا بايرو جمع ائتلاف الفشل».
أمام حكومة بايرو نحو ثلاثة أسابيع كي تمثل أمام الجمعية الوطنية لنيل الثقة، فهل يكون مصيرها مثل مصير الحكومة السابقة أم تستطيع النفاد بجلدها؟
على كل حال، تواجه فرنسا أزمة سياسية غير مسبوقة قد ترافق الرئيس إيمانويل ماكرون حتى نهاية ولايته في مايو/أيار عام 2027، طالما لا يملك أغلبية برلمانية تمنح الثقة لحكوماته.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقدم أول تقرير بشأن إخفاقات 7 أكتوبر غدا
  • غضب ووعيد بالمنصات بعد مقتل عناصر أمنية على يد فلول الأسد
  • ماذا بعد لليون مارشان عقب الغلة الأولمبية؟
  • الأولمبية العراقية تحث الجماهير على البقاء في الكويت
  • حصاد 2024.. قائمة أبرز الرياضيين المعتزلين
  • مهمة صعبة أمام الحكومة الفرنسية
  • إخفاقات مدوية لسلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم “طوفان الأقصى”
  • القرية التراثية بمتنزه العامرات تحاكي قصص العمانيين ومعيشتهم خلال الحقب الماضية
  • الإعلان عن قائمة أفضل الرياضيين الشباب في العالم.. هذا ترتيب أردا غولر
  • محافظ الإسماعيلية يُكرم الأبطال الرياضيين الحاصلين على بطولات عالمية وعربية وأفريقية وبارالمبية