القاهرة - القدس "وكالات": أصدرت قوات الاحتلال اليوم أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين في مناطق بشمال قطاع غزة، والتي كانت من بين أول المناطق التي تعرضت للقصف في بداية الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر، وذلك بعد أن أطلق مقاتلو الحركة وابلاً جديدًا من الصواريخ على إسرائيل.

نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أوامر الإخلاء لعدة مناطق في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، اللتين شهدتا دمارًا واسعًا واجتاحتهما الدبابات في بداية الغزو البري للجيش الإسرائيلي.

جبهات متعددة

استمر القتال في قطاع غزة حتى مع استعداد إسرائيل لهجوم متوقع في الشمال من جانب إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو، ومقتل فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت.

في مناطق أخرى بوسط القطاع، قصفت الدبابات الإسرائيلية مخيمي النصيرات والبريج، وهما اثنان من بين مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة في غزة.

ويقول المقاتلون إنهم مستمرون في نصب كمائن للقوات والمركبات المدرعة الإسرائيلية باستخدام العبوات الناسفة، وإنهم ما زالوا قادرين على إطلاق رشقات محدودة من الصواريخ على إسرائيل.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، حليفة حماس، الثلاثاء إنها أطلقت صواريخ على إسرائيل ردًا على "المجازر بحق شعبنا".

الشهر الحادي عشر

دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الحادي عشر اليوم، ويتهم الجيش وسلطات الاحتلال يحيى السنوار بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وهو لم يظهر علنًا منذ ذلك الحين.

اتهمت كل من إيران وحماس وحزب الله إسرائيل باغتيال هنية وتوعّدت بالانتقام لقتله بعد ساعات من مقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

"مقاتل"

في قطاع غزة، أعرب فلسطينيون أنهكتهم الحرب عن قلقهم بعد تعيين السنوار الذي كان يعيش في قطاع غزة، خلافًا لإسماعيل هنية الذي استقر في قطر.

قال محمد الشريف، النازح من مدينة غزة إلى دير البلح في الوسط: "إنه مقاتل. كيف ستتم المفاوضات؟". أما هاني القانوع فقال إن السنوار "قد يؤثر إيجابًا على المفاوضات ... كون السنوار يعيش داخل قطاع غزة بين الشعب تحت الحصار".

على مدى عشرة أشهر كاملة، لم يتوقف القصف والغارات والمعارك سوى لأقل من أسبوع، واصل بعدها الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية ضد المقاتلين الفلسطينيين، ولا سيما من حركة حماس التي سيطرت على غزة في العام 2007. وكلما أنهى جيش الاحتلال عمليته في منطقة ما وانسحب منها، عاد وأعلن دخولها ومواصلة المعارك مع المقاتلين. واليوم أعلن أنه ينشط في وسط القطاع حيث أعلن القضاء على العديد من المقاتلين.

استهداف 17 مدرسة

ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان لها، أن نحو 17 مدرسة تعرضت للقصف في شهر يوليو الماضي فقط، مما أسفر عن استشهاد 163 فلسطينيًا على الأقل، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. أعربت المفوضية عن صدمتها إزاء "النمط المتزايد من الغارات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدارس" في قطاع غزة. أوضحت أنه خلال الأيام الثمانية الماضية، تم استهداف ما لا يقل عن 7 مدارس، جميعها كانت تؤوي نازحين. من بين هذه المدارس، استخدمت مدرسة خديجة كمأوى ومستشفى ميداني في ذات الوقت.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على إسرائیل فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يعمل على ضرب النسيج الاجتماعي في غزة

أكد سهيل خليلية، المحلل السياسي، أن استهداف البنية التحتية والمدارس بشكل خاص في قطاع غزة، من قوات الاحتلال الإسرائيلي، هو استهداف لأهل غزة بشكل مباشر، وما يحدث الآن هو فقدان الأمل لأهل غزة، خاصة أنه لا مكان آمن بالقطاع، موضحا: «حتى المدارس هي أماكن استهداف وقتال وتدمير لآلة الحرب الإسرائيلية، وأصبحت مستهدفه بشكل كبير، وجرى تدمير معظم المدارس والمنشآت التعليمية في غزة».

لا مكان آمن في غزة

وأوضح «خليلية»، خلال مداخلة هاتفية عبر الإنترنت، مع الإعلامية شيماء الكردي، ببرنامج «مطروح للنقاش»، المٌذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن اليوم لم يعد هناك مكانا أمنا في غزة، متابعا: «الأكثر من ذلك أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقول إنه لم يعد يوجد مستقبل لا لأهل غزة ولا لأبنائهم، وهذا إن دل على شيء يدل على أن هناك نية واضحة من الاحتلال بتهجير جزء من أو غالبية أهالي القطاع إلى أماكن أخرى، وهذا ما صرح عنه الاحتلال في بداية الحرب»، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مصرا على هذه النظرية، ويعتقد أنه يستطيع تهجير أكبر جزء من أهالي القطاع إلى خارجه.

 

وشدد على أن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، هدف أساسي للاحتلال الإسرائيلي، من خلال عملياته العسكرية في القطاع، موضحا «لا مدارس لا غذاء ولا دواء ولا شيء، اليوم غزة هي منطقة غير آمنة بكل المقاييس، ويريد الاحتلال الإسرائيلي أن يحولها إلى منطقة صعب العيش بها، تمهيدا لدفع الشعب الفلسطيني وإجبارهم للخروج إلى خارج القطاع، وهذا ما يفكر فيه الاحتلال الإسرائيلي».

حياة صعبة في قطاع غزة 

ولفت سهيل خليلية، إلى أن «جعل الحياة في قطاع غزة صعبة جدا، يهدف بشكل أساسي إلى ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة، يعني كلما استمر هذا العدوان كلما زادت المعاناة الشعبية لأهالي القطاع»، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إيجاد خلافات بين الشعب الفلسطيني والمقاومة، ويضرب بالنسيج الاجتماعي والتلاحم الموجود في القطاع ما بين المقاومة والشعب الفلسطيني، ويظن الاحتلال من خلال ضرب التلاحم في قطاع غزة أنه قادر على البدء في تحقيق أهدافه.

مقالات مشابهة

  • «أونروا»: جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترض تحت تهديد السلاح قافلة متجهة لشمال غزة
  • محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يعمل على ضرب النسيج الاجتماعي في غزة
  • المجلس الوزاري لـ«التعاون الخليجي» يدين استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي لـ 40988 شهيد و 94825 اصابة
  • حماس تدين العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية
  • الاحتلال يحقق في تسريب وثائق عن حماس تهدف لتشكيل الرأي العام في إسرائيل
  • إسرائيل.. السلطات العسكرية تحقق في ملابسات تسريب وثيقة لحماس
  • سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال جراء هجمات الاحتلال الإسرائيلي بغزة اليوم
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع.. “الصحة الفلسطينية”: استشهاد وإصابة 135733 فلسطينيًا بـ”غزة”
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 40939