عززت الولايات المتحدة تحركاتها لدعم إسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني المرتقب، فيما تصاعدت مخاوف الإسرائيليين ولا سيما في مدينة حيفا التي لوّح حزب الله باستهدافها، تزامنا مع تأكيدات من إيران بأنها ستوجه “الرد المناسب” لتل أبيب.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصادر قولها إن واشنطن تعقد اجتماعات مكثفة مع حلفائها للاستعداد للهجوم الإيراني المتوقع بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.

وذكرت الشبكة أن المسؤولين الأميركيين يعملون لحشد دعم الحلفاء للدفاع عن إسرائيل. وأضافت أنهم يضغطون على دول في المنطقة حتى تساعد في توجيه رسالة تهدئة لإيران وإسرائيل، وفقا للمصادر.

وأكد منسق الاتصالات الإستراتيجية للأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن نقلت قدرات كبيرة إلى الشرق الأوسط، وتابع قائلا “سندافع عن إسرائيل في حال تعرضت لأي هجوم”.

وقال كيربي “لن أتحدث عن تقييماتنا الاستخباراتية، لكننا بالتأكيد غير قادرين على الوصول إلى عقل المرشد الإيراني علي وبماذا يفكر”.

ورأى المسؤول الأميركي أن “من الحماقة أن نفترض أن وكلاء إيران لن يشاركوا بالهجوم إذا ما قررت طهران تنفيذه، ونحن مستعدون لذلك”.

واستنفرت إسرائيل قطاعاتها العسكرية والحيوية منذ أيام وباتت في حالة تأهب قصوى، تحسبا لرد من إيران وحزب الله على اغتيال هنية في طهران والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

من جانبه، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإسرائيليين بـ”الصبر والهدوء”، مع تصاعد المخاوف من الرد المرتقب.

وقال نتنياهو، الأربعاء، “نسير قدما نحو النصر، ومستعدون للدفاع والهجوم على حد سواء”.

بيد أن المخاوف تتعاظم، ولا سيما في مدينة حيفا حيث يخشى الإسرائيليون من تداعيات خطيرة لأي ضربة محتملة بسبب وجود منشآت البتروكيماويات في منطقة ميناء حيفا.

وشبهت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الوضع بأنه كمن “يجلس على برميل بارود”، وذلك بعدما أشار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى حيفا باعتبارها هدفا محتملا لصواريخه.

وذكرت الصحيفة أن الإسرائيليين في حيفا قلقون رغم أوامر الجيش الإسرائيلي بخفض مخزونات البتروكيماويات في المنطقة.

في السياق نفسه، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مئات الأطباء التحقوا بفرق الإسعاف في إطار حالة التأهب القصوى.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني يضع شرطا لإجراء محادثات مع أميركا

وضع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الإثنين، شرطا لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا أثبتت واشنطن فعليا أنها ليست معادية لإيران.

 

وكان بزشكيان يرد على سؤال خلال مؤتمر صحفي في طهران عما إذا كانت طهران منفتحة على محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

 

رئيس ايران: نأمل حل المشكلات ذات الصلة بالاتفاق النووي خارجية إيران: منفتحون على الدبلوماسية لحل النزاعات لكن نرفض التهديد

 

وفي عام 2018، تراجع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن هذا الاتفاق، بحجة أنه يقدم لطهران مزايا أكثر مما ينبغي، وعاود فرض عقوبات أميركية قاسية على إيران، مما دفعها إلى انتهاك القيود النووية للاتفاق تدريجيا.

وقال بزشكيان: "لا نعادي الولايات المتحدة. عليهم أن يوقفوا عداءهم تجاهنا من خلال إظهار حسن نيتهم عمليا"، مضيفا "نحن إخوة للأميركيين أيضا".

 

التفاوض على إحياء الاتفاق النووي

وبعد توليه منصبه في يناير 2021، حاول الرئيس الأميركي جو بايدن التفاوض على إحياء الاتفاق النووي الذي قيدت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

 

لكن طهران رفضت التفاوض المباشر مع واشنطن، وعملت في الأساس عبر وسطاء أوروبيين أو عرب.

 

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لم نرسل صواريخ فرط لليمن
  • الرئيس الإيراني يضع شرطا لإجراء محادثات مع أميركا
  • الرئيس الإيراني عن اغتيال هنية: إسرائيل حاولت جرنا لحرب إقليمية
  • "تغييرات جذرية" بعد عامين على مظاهرات إيران
  • في ذكرى مقتل مهسا.. إضراب 34 سجينة عن الطعام في إيران
  • خارجية إيران: منفتحون على الدبلوماسية لحل النزاعات لكن نرفض التهديد
  • إيران ترفض الضغوط بعد عقوبات أمريكية وأوروبية
  • ‏إيران تقول إنها أرسلت بنجاح قمرًا صناعيًا إلى الفضاء
  • حدث ليلا.. انفجار يهز إسرائيل وإصابة 7 جنود أمريكيين وواشنطن تزود 3 دول بالسلاح
  • الرئيس الإيراني يختتم في البصرة زيارته إلى العراق