كشف اللواء سمير فرج الخبير العسكرى خلال الندوة النقاشية التى نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين، أن مصر تمر بمرحلة صعبة لم تشهدها من قبل، وأن عدم الاستقرار الليبى يهدد الأمن القومى المصرى، بالإضافة إلى التحديات التى تأتى من جهة الجنوب بسبب مشاكل السودان، بالإضافة إلى التهديدات التى تحيط بالحدود الشرقية، بسبب حرب غزة، كما تواجه الدولة المصرية تهديدات أخرى فى البحر الأحمر من جهة اليمن ومضيق باب المندب.

كما عرض «فرج» خلال الندوة تسجيلا مصورا فى شهر مايو عام ٢٠١١ أثناء مؤتمر «الحرية والدروس المستفادة من أحداث الشرق الأوسط» والذى نظمته الولايات المتحدة الأمريكية، والذى تحدثت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن ثورة 25 يناير، قالت فيه «الولايات المتحدة ليست قادرة على دفع الأحداث فى الاتجاه الذى تريده». 

وأوضح الخبير العسكري، أن كونداليزا رايس قالت إن أمريكا أعطت 50% من المساعدات الموجهة لمصر، إلى مجموعات غير مسجلة حتى يقوموا بمهام محددة، وكانت صفعة قوية، بل إنها أكدت أن الإدارة الأمريكية كانت ترفض قدوم مبارك إلى الولايات المتحدة منذ عام 2004، لأنها كانت تحضر للثورة ضده.

وأضاف «فرج»: «مبارك كان فى إحدى المرات فى الأقصر، وقال إنه يريد أن تأتى كونداليزا ريس إلى الأقصر، وبالفعل حدث ذلك، والتقت أحمد نظيف وعمر سليمان، ثم ذهبت إلى الرئيس مبارك، وفى نهاية اللقاء كلفنى بمرافقتها، فقالت لى فى الطريق كلاما جميلا عن الأقصر والحضارة، فقلت لها اسألى أى شخص عن رأيه فى سياسات الولايات المتحدة الأمريكية فقالت لى أنا أعرف رأى المواطن المصرى فى أمريكا، ولكننا ننفذ سياسة معينة وموضوعة لنا».

 وأكد «فرج» أن مصر مستهدفة من الشمال الشرقى من ناحية إسرائيل، ومن الجنوب تجاه الصراع الحاصل بين قوات الجيش السوداني، ومن الغرب من قبل انقسام ليبيا لدولتين، وكيف تعرضت هذه الدول العربية للدمار وتم الحفاظ على مصر بفضل القوات المسلحة، وأكد أن الهدف الرئيسى لجيش مصر هو الدفاع عن حدودها، وأن هذه عقيدة راسخة لدى القوات المسلحة بعدم التوريط فى حرب سوف تؤدى لإهدار إمكانات التنمية فى مصر.

وأشار اللواء سمير فرج إلى العلاقات المصرية - الأمريكية مرورًا برؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، كما تناول علاقات مصر الجيدة مع الدول الأجنبية، كما تطرق فى حديثه إلى العلاقات المصرية مع السودان. 

وأوضح فرج، أن التحديات فى حوض البحر المتوسط، والتى ارتبطت بالاكتشافات المصرية للغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن الصراع المقبل سيكون حول المياه والغاز الطبيعى. 

وذكر أن مصر استطاعت ترسيم الحدود البحرية بين مصر وإسرائيل وقبرص.

 كما نجح الرئيس السيسى فى تدعيم القوة العسكرية المصرية وخاصة القوة البحرية لتأمين استثمارات الغاز الطبيعى.

قال اللواء سمير فرج، إن مصر تواجه تحديات استراتيجية كبيرة على كافة الحدود، وإن مشكلة سد النهضة تعد من أهم التحديات أمام مصر الآن، لكنها لن تتأثر بانهيار السد، وأن ما سيحميها هو السد العالى وبحيرة توشكى.

وأضاف أن السودان سيغرق بالكامل حال انهيار سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن الهضبة الإثيوبية تقع عليها 7 سنوات جفاف ومثلها مياه غزيرة، وأن السنوات الماضية كانت غزيرة، ومصر الآن تخشى الـ7 سنوات جفاف.

وأكد «فرج»، أن الصراع القادم فى المنطقة سيكون حول المياه والغاز الطبيعي، لافتا إلى أن مصر دائما آمنة، وأن الرئيس السيسى نجح فى تدعيم القوات العسكرية المصرية وخاصة البحرية لتأمين استثمارات الغاز الطبيعى.

وتحدث عن الخلاف الحدودى البحرى بين لبنان وإسرائيل، كما تطرق لقضية سد النهضة، وذكر أن مصر لديها خطة استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037.

وعن القضية الفلسطينية أكد أن موقف مصر واضح ومعلن برفض توطين أو تهجير مواطنى غزة فى سيناء وأنه لا تنازل عن ملف القضية الفلسطينية.

أكد اللواء سمير فرج، أن إيران لديها الآن برنامج نووى تهدف إلى الانتهاء منه، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يحتوى على 5 قنابل نووية ستغير شكل المنطقة.

وأوضح أن إيران لن تنجر إلى الدخول فى حرب مع إسرائيل فى هذا التوقيت إلا إذا انتهت من تصنيع الخمس قنابل النووية التى يجرى تصنيعها الآن.

وأشار إلى أن إسرائيل لن تقدر على مواجهة إيران وحزب الله فى آن واحد، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت قوات ودعم للجيش الإسرائيلى خوفا من الرد الإيرانى.

أكد حسين الزناتى أن اللقاء جاء فى وقت حرج بالمنطقة التى تشهد عاصفة الاعتداءات وآلة القتل الإسرائيلية للشعب العربى فى فلسطين ولبنان، ونهجها لعمليات الاغتيال السياسى، وكان آخرها اغتيال إسماعيل هنية فى قلب طهران، وهو الأمر الذى يؤدى إلى تداعيات سياسية وعسكرية قد تؤدى إلى حرب شاملة بالمنطقة، يستوجب معها تحليلا عسكريا وأمنيا يطرحه الخبير العسكرى اللواء سمير فرج فى هذا اللقاء، يقوم بعده بالإجابة على التساؤلات المرتبطة بما يطرحه.

واستعرض «الزناتي» تاريخ اللواء الدكتور سمير فرج وقال هو عسكرى مصرى شغل منصب محافظ الأقصر منذ عام 2009 حتى 2011، ومدير الشئون المعنوية منذ 1993 حتى 2000، وهو نموذج يحتذى به وتخرج فى الكلية الحربية عام 1963 والتحق بسلاح المشاة، وتدرج فى المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي، ثم تخرج فى كلية أركان حرب المصرية فى عام 1973،  بالإضافة إلى تعيينه مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية، كما عُيِّن ملحقاً عسكرياً إلى تركيا فى الفترة من 1990 إلى 1993.

حضر اللقاء نقيب الصحفيين خالد البلشى والكاتب الصحفى جمال عبدالرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين والعديد من الإعلاميين وأعضاء الجمعية العمومية للصحفيين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ومصر آمنة سمير فرج الصراع القادم سيكون حول المياه سمير فرج الصراع القادم سيكون حول المياه ومصر آمنة بنقابة الصحفيين الولایات المتحدة الأمریکیة اللواء سمیر فرج إلى أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

الخارجية العراقية: نناشد المقيمين والزائرين العراقيين عدم التوجه إلى مناطق غير آمنة في سوريا

الخارجية العراقية: نناشد المقيمين والزائرين العراقيين عدم التوجه إلى مناطق غير آمنة في سوريا

مقالات مشابهة

  • سمير هورامي: المالية الاتحادية توافق على صرف رواتب موظفي الاقليم لشهري آب وأيلول
  • بهذه الطريقة.. إبرام سمير يحتفل بـ عيد ميلاده
  • عامر حسين يفجر مفاجأة: إقامة الدوري القادم بنظام الدورين سيكون صعب للغاية في هذه الحالة
  • خبير عسكري: الوضع على الحدود المصرية الشرقية ملتهب ومضطرب
  • إيران تنفي صحة الإشاعات الأمريكية حول دعمها لروسيا بصواريخ بالسيتية
  • الخارجية العراقية: نناشد المقيمين والزائرين العراقيين عدم التوجه إلى مناطق غير آمنة في سوريا
  • مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان
  • أحمد الأبياري يستعيد ذكرياته مع سمير غانم
  • ميدفيديف: العقوبات الأمريكية على روسيا ستظل للأبد أو حتى انهيار الولايات المتحدة في حرب أهلية
  • مساعد وزير الخارجية يرأس وفد مصر بـ«اللجنة الاقتصادية المصرية الأمريكية» بواشنطن