بعد افتتاح السيسي مسجد السيدة نفسية.. خطة شاملة لتطوير مسار آل البيت والقاهرة التاريخية.. أساتذة آثار إسلامية: التطوير الشامل للمناطق التاريخية يعيد تسويق السياحة الدينية في مصر
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
السيسي يفتتح لمسجد السيدة نفسية بعد التطوير.. وخطة شاملة لتطوير مسار آل البيت والقاهرة التاريخية.. أساتذة آثار إسلامية: تطوير الشامل للمناطق التاريخية يعيد تسويق السياحة الدينية في مصر
===========
خطة طموحة تتبناها الدولة المصرية لتطوير المناطق التاريخية في شتى أرجاء مصر، ولعل أبرز مشروعات التطوير كان تطوير القاهرة التاريخية والذي يهدف إلى إحياء العديد من النقاط المضيئة على خريطة السياحة التاريخية في مصر، وكذلك تطير المزارات الدينية للنهوض بالسياحة الدينية في مصر، ولعل افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمسجد السيدة نفسية رضي الله عنها بعد التطوير، أحدث حلقات خطة التطوير التي تستهدف جميع المزارات الدينية ضمن مسار آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وشهدت الآونة الأخيرة تطوير العديد من المساجد التاريخية منها الجامع الأزهر ومسجد الإمام الحسين، وجامع عمرو بن العاص وجامع الحاكم بأمر الله، ومسجد الظاهر بيبرس، ويجري العمل على طوير جميع مزارات آل البيت في شارع الأشراف، وكبرى المساجد التاريخية منها مسجد السيدة زينب والسيدة عائشة، والسيدة رقية.
السيسي يفتتح مسجد السيدة نفسية بعد التطويرواصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، امس الثلاثاء، السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، أثناء افتتاح مسجد وضريح السيدة نفيسة بعد أعمال التجديد والترميم، وأكد الرئيس أن الدولة المصرية تتبنى خطة لتطوير القاهرة التاريخية، كما تقدم بالشكر لطائفة البهرة للمساهمة في أعمال تجديد مقامات آل البيت.
وأدى الرئيس السيسى فور وصوله ركعتين تحية للمسجد، حيث بدأ الافتتاح بقراءة آيات من القرآن الكريم، وقال الرئيس السيسى عقب الافتتاح: أشكر طائفة البهرة للمساهمة فى أعمال تطوير مقامات آل البيت، كما رحب الرئيس بسلطان البهرة، ومؤكدا أنه يتم حاليا العمل على افتتاح أعمال التطوير بمسجد السيدة زينب.
من جانبه وجه سلطان البهرة كلمة وجه فيها الشكر للرئيس السيسى والدولة المصرية، متمنيا لمصر وشعبها مزيدا من الاستقرار والازدهار وعبر سلطان البهرة عن شكره للرئيس السيسى لمنحه وشاح النيل مؤكدا على العلاقات المتميزة التى تجمعهم بمصر فى خدمة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تفاصيل أعمال التطوير والترميم بمسجد السيدة نفيسةوعقب الافتتاح تفقد الرئيس السيسى وسلطان البهرة ساحة وأركان المسجد بعد أعمال التطوير والترميم، والتي تشمل:
تطوير مسجد السيدة نفيسة سواء في الداخل أو الخارج كما تم تطوير المقام وأصبح في كامل حلته وتم رفع كل السقالات والأعمدة.تطوير ساحة المقام من الداخل بالرخام وكذلك وجهة المسجد من الخارج.تطوير ميدان السيدة نفيسة ومحيطها وشارع الأشراف ليكون تحفة جمالية ومشهد رائع ضمن مشروع إحياء مسار مزارات آل البيت بالقاهرة، والارتقاء بشارع الأشرف ليكون على غرار شارع المعز وأشبه بمتحف مفتوح أمام الزوار.طلاء واجهات العقارات في الشارع، ورفع كفاءة منظومة الصرف الصحي وتطوير المساجد والأضرحة الموجودة على طول الشارع.زيادة المساحات الخضراء في ميدان السيدة نفيسة ومراعاة البعد البيئي.تطوير الجزر الوسطى وتجميل ورصف الأرضيات والأرصفة ورفع كفاءة الإضاءة.الاهتمام بالطرق المؤدية إلى ميدان السيدة نفيسة ضمن خطة مسارات آل البيت ومنها سور مجرى العيون.استعادة المظهر الحضاري والجمالي بشارع صلاح سالم حتى مزارات آل البيت بشارع الأشراف ومحيط مسجد السيدة نفيسة والحدائق العامة بمنطقة السيدة عائشة.إقامة بوابة على مدخل شارع الأشرف مع الاستعانة بعربات كهربائية لخدمة زوار الشارع.وفي هذا الشأن، قال الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، إن الآونة الأخيرة نشهد تطوير ملحوظ للآثار الإسلامية، والاهتمام بالقاهرة التاريخية والقاهرة الفاطمية.
وأوضح "عبد الرحيم" أن التطوير لا يقتصر على المساجد أو المزارات فحسب بل يمتد ليشمل تطوير المناطق التي تحيط بالمزارات والمساجد، ويشمل إزالة العشوائيات التي كانت تعيق الرؤية البصرية لجمال الآثار في العديد من المناطق الأثرية.
وأضاف أستاذ الآثار الإسلامية أن تطوير المناطق التاريخية يعد أحد اهتمامات الرئيس السيسي، من أجل النهوض بالسياحة الدينية، حيث تعد ركن مهم للسياحة في مصر، والاهتمام بالسياحة الدينية شمل تطوير منطقة السيدة نفسية القريبة للغاية من مجمع الأديان بمنطقة الفسطاط، ويجري العمل على تطوير مسار أهل البيت بداية من السيدة زينب وترميم مسجد الإمام الحسين الأمر الذي يعود على السياحة الدينية بالنفع الكبير، فكثير من ضيوف مصر بالخارج هناك العديد من الأفواج السياحية بدأت تأتي إلى مصر وعلى رأسها الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفيتي وهي دول إسلامية، واصبحت مصر قبلة لراغبي السياحة الدينية.
من جهته، قال الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وخبير التخطيط العمراني، إن هذه المنطقة رغم اهميتها التاريخية وانها تضم حقبة تاريخية مهمة للغاية في التاريخ الإسلامي عانت من الإهمال على مدار عشرات السنين، ووصل الأمر إلى أننا لم نكن نستطيع المشى حتى في شارع الأشراف الذي يضم العديد من المزارات الثرية ضمن مسار زيارات آل البيت والتي لها وقع تاريخي عظيم عند المسلمين.
وأضاف "هندي" أنه قبل 10 أعوام كان هناك اهمال شديد لهذه المنطقة، إلا أن شارع الأشرف شهد طفرة هائلة في التطوير والترميم، الأمر الذي يمثل تسويق كبير لهذه المنطقة التاريخية التي تضم مسجد السيدة رقية والسيدة سكينة، في إطار خطة شاملة لتطوير مسار آل البيت، من أجل عودة الحياة التاريخية لهذه المنطقة ولما لها من أهمية داخل وخارج مصر.
وتابع: "عودة مشروع زيارة أو مسار آل البيت بداية من مسجد الحسين والسيدة عائشة والسيدة نفسية وشارع الأشراف والسيدة زينب، يجب أن يشمل إقامة العديد من الفعاليات والاحتفالات للترويج للطفرة الهائبة من التطوير في هذه المنطقة وهو مهم للمصريين وكل المسلمين في العالم وإعادة تسويق للسياحة الدينية في مصر بالإضافة إلى رفع الوعي المجتمعي بجهود الدولة لتطوير هذه المناطق التي أصبح الحفاظ عليها مسؤولية مجتمعية".
وأكمل قائلا: "هناك تغيير كبير حدث في المناطق التاريخية والإسلامية خاصة، ولابد من تكوين صورة ذهنية شاملة لتسليط الضوء على هذا التطوير، فهذه الأماكن لها روحانيات ومكان في قلوبنا جميعا، ومطلوب من كل مصري ومنا جميعا للحفاظ على هذه المناطق".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيدة نفسية السيسي مسار آل البيت القاهرة التاريخية السياحة الدينية مصر مسجد السیدة نفسیة السیاحة الدینیة مسار آل البیت السیدة نفیسة السیدة زینب هذه المنطقة تطویر مسار العدید من
إقرأ أيضاً:
برلمانية: تطوير منظومة القطن يعيد للصناعة المصرية مجدها ويدعم التكامل الاقتصادي
أشارت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إلى أن الجهود المبذولة لتطوير منظومة تداول الأقطان تمثل خطوة استراتيجية لإعادة إحياء مكانة القطن المصري على المستوى المحلي والدولي، موضحة أن هذا المشروع لا يقتصر على دعم المزارعين فقط، بل يمتد إلى تحقيق التكامل بين الزراعة والصناعة، ما يعزز من القيمة المضافة التي يقدمها القطن للاقتصاد الوطني.
وأضافت متى في تصريح خاص لـ"صدى البلد، أن أحد أهم محاور هذه المنظومة هو تحسين جودة القطن المصري، الذي يُعرف عالميًا بأنه "الذهب الأبيض"، مشيرة إلى أن رفع مستوى النظافة والجودة سيسهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات إلى القطاعات الصناعية المرتبطة به، لا سيما صناعة الغزل والنسيج. وأكدت أن هذه الصناعة كانت تاريخيًا أحد أعمدة الاقتصاد المصري، ولكنها عانت في السنوات الأخيرة من تراجع في الأداء بسبب غياب المنظومة المتكاملة التي تضمن جودة المواد الخام.
خطوة إيجابية لتحفيزهم على تحسين الإنتاجيةوأوضحت أن تطوير منظومة الأقطان يتطلب تعاونًا وثيقًا بين جميع الجهات المعنية، بما في ذلك وزارات الزراعة، الصناعة، والمالية، لضمان تحقيق أهدافها، موكدة أن سرعة سداد مستحقات المزارعين تمثل خطوة إيجابية لتحفيزهم على تحسين الإنتاجية، ما يعزز من حجم المحصول وجودته.
وأشادت متى بتوجه الحكومة نحو تطوير المحالج واستخدام التقنيات الحديثة في عمليات الإنتاج، مشيرة إلى أن هذه التحسينات ليست فقط لتلبية احتياجات السوق المحلي، بل أيضًا لتعزيز فرص التصدير وفتح أسواق جديدة للقطن المصري.
واختتمت النائبة حديثها بالتأكيد على أن إعادة إحياء مكانة القطن المصري ستعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد الوطني، من خلال توفير فرص عمل جديدة، زيادة الصادرات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات المعتمدة على القطن. ودعت إلى تسريع تنفيذ مشروعات تطوير البنية التحتية ذات الصلة، بما يضمن استمرار نجاح هذه المنظومة وتحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعاً اليوم؛ لاستعراض موقف منظومة تداول الأقطان، وذلك بحضور كل من وأحمد كجوك، وزير المالية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ومسئولي الوزارات المعنية.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء، حرص الدولة على دعم ومساندة المزارعين والفلاحين، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة العمل على سرعة سداد مستحقاتهم، وخاصة فيما يتعلق بمحصول القطن.
الموقف التنفيذي لمنظومة تداول الأقطانومن جانبه، صرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع، استعراض الموقف التنفيذي لمنظومة تداول الأقطان، التي تأتي في إطار حرص الدولة على مزارعي القطن والنهوض بالمحصول وضمان جودة المنتج وتحسين مستوى نظافته، وهو ما يسهم في تحقيق التكامل مع جهود تطوير المحالج لإنتاج أقطان عالية الجودة واستخدامه في عمليات التصنيع للوصول إلى القيمة المضافة المنشودة في كافة مراحل التصنيع التالية.