اقتصاديون: خطوة مهمة لتحسين الاقتصاد وفتح آفاق جديدة للتنمية

 

يعد إعلان  المملكة العربية السعودية عن عزمها تحويل ودائعها لدى البنك المركزى المصرى إلى استثمارات مباشرة،  خطوة تعكس الثقة  فى الاقتصاد المصرى وتفتح الباب أمام تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين. يبلغ حجم هذه الودائع حوالى 10.5 مليار دولار، ومع تحولها إلى مشروعات استثمارية، يُنتظر أن تساهم بشكل كبير فى دعم الاقتصاد المصري، خاصة فى القطاعات الصناعية الحيوية.

يأتى هذا القرار فى وقت تواجه فيه مصر تحديات اقتصادية كبيرة، ما يجعل من الضرورى استكشاف الآثار المحتملة لهذه الخطوة على الاقتصاد المصرى وعلى قطاعات محددة مثل البتروكيماويات، الكهرباء، والصناعة.

أكد الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أن مشروع تحويل الودائع السعودية لدى البنك المركزى المصرى إلى استثمارات مباشرة يشبه بصفقة «رأس الحكمة» التى تم طرحها سابقًا فى السوق المصرية. وأوضح أن هذا التحرك يهدف إلى ضخ أموال ضخمة فى الاقتصاد المصري، ما سيساهم فى خفض مستوى الدين الخارجى وتعزيز احتياطى العملة الأجنبية، بالإضافة إلى تحسين سعر الجنيه المصرى.

وأشار بدرة إلى أن زيادة عدد المشروعات الاستثمارية ستؤدى إلى زيادة فرص العمل وتحقيق تنمية مستدامة فى البلاد. وأكد أن أى استثمار يتبعه حركة تشغيل واسعة تسهم فى تنشيط الاقتصاد. كما أوضح أن المشروعات الاستثمارية المعلنة حتى الآن ستكون فى قطاعات البتروكيماويات والكهرباء والعقارات.

وأوضح بدرة أن هذه الاستثمارات ستسهم فى تحسين البنية التحتية وتنمية الموارد المحلية، ما يرفع من مستوى التنافسية الاقتصادية لمصر على الصعيدين الإقليمى والدولى. وأشار إلى أن تعزيز الشراكات الاستثمارية مع دول مثل السعودية سيساعد فى تنويع مصادر الدخل القومى وتحقيق التنمية المستدامة.

كما أكد بدرة أن المباحثات الجارية بين المسئولين السعوديين والمصريين تهدف إلى وضع إطار عمل واضح لهذه الاستثمارات، لضمان تحقيق أقصى استفادة منها بما يتماشى مع الأولويات الاقتصادية لمصر، ويمهد الطريق لتحقيق قفزات نوعية فى القطاعات المستهدفة.

ومن جانبه شدد المهندس حسن الشافعي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، على ضرورة توجيه الاستثمارات السعودية نحو القطاعات الصناعية لتحقيق أكبر إضافة للناتج القومى المصرى.

وأوضح أن الاستثمارات يجب أن تركز على الصناعات الجديدة مثل صناعة السيارات، الإلكترونيات، والبترول، حيث تتمتع السعودية بخبرة طويلة فى قطاع البترول، وتضم أكبر الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال.

وأشار الشافعى إلى أن تنويع الاستثمارات بعيدًا عن القطاع العقارى فى هذه المرحلة يمكن أن يكون أكثر نفعًا للاقتصاد المصري، من خلال دعم الصناعات التى توفر قيمة مضافة وتكنولوجيا متقدمة. وذكر أن حجم الودائع السعودية التى ستتحول إلى استثمارات مباشرة يصل إلى 10.5 مليار دولار، وهو ما يعد خطوة استراتيجية لتعزيز التنمية المستدامة فى مصر.

وأوضح الشافعى أن تحويل هذه الودائع إلى مشاريع استثمارية فى القطاعات الصناعية سيسهم فى خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاج المحلي، ما يعزز من قدرة مصر على المنافسة فى الأسواق العالمية، كما أن هذا التوجه يدعم تطوير البنية التحتية الصناعية ويقلل من الاعتماد على الاستيراد، ما يساهم فى تحسين ميزان المدفوعات ويعزز من استقرار الاقتصاد المصرى على المدى الطويل.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العملة الأجنبية آفاق جديدة للتنمية المملكة العربية السعودية ع استثمارات مباشرة الاقتصاد المصري الودائع إلى استثمارات مباشرة

إقرأ أيضاً:

مصر.. تحويل 21 من كبار التجار إلى النيابة بسبب رفع الأسعار

شمسان بوست / القاهرة 24:

قال رئيس جهاز حماية المنافسة في مصر محمود ممتاز، إنه تم تحويل 21 شخصا من كبار منتجي بيض المائدة إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم بعد ثبوت اتفاقهم على رفع الأسعار.

وبحسب بيان صادر من جهاز حماية المنافسة، اليوم الاثنين، “ثبت للجهاز من خلال عمليات الفحص والتقصي وجمع الاستدلالات قيام المخالفين بالاتفاق بشكل يومي على تحديد أسعار بيع طبق بيض المائدة الأبيض والأحمر من المزارع للتجار، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار طبق بيض المائدة لأرقام لا تعبر عن ثمنها الحقيقي وبشكل مبالغ فيه على مدار الفترات الماضية نتيجة لتلك الاتفاقات المؤثمة، وذلك لتحقيق نسب أرباح أعلى على حساب المواطن المصري معطلين آليات السوق الحر من التسعير وفق الطلب والعرض الخاص بكل مزرعة”.

كما امتدت اتفاقاتهم المؤلمة إلى التواطؤ العمدي على تقويض المبادرات التي اتخذتها الحكومة لتخفيف المعاناة على المواطن من خلال منح حوافز للقطاع الخاص، من أجل رفع الكفاءة الاقتصادية وتخفيض التكاليف بما يؤدي إلى تخفيض الأسعار.

وتبين من الفحص قيام المخالفين بتشجيع بعضهم البعض على رفع الأسعار على المواطنين مستغلين قيام الحكومة بزيادة الرواتب والعلاوات السنوية للموظفين، بالإضافة إلى قيام أحد العناصر الرئيسية في الاتفاق الذي يشغل منصب رفيع المستوى في شُعبة بيض المائدة بحثِّ أصحاب المزارع على عدم التعاون مع الأجهزة الرقابية ومحاولة طمس الأدلة وعرقلة إجراءات الفحص والاستدلال.

وأوضح ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن هناك 37 ألف مزرعة لبيض المائدة والدواجن في مصر، ولا يمكن أن يكون هناك اتفاق يومي بينهم جميعا لرفع أو خفض الأسعار.

وذكر نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن ارتفاع أسعار بيض المائدة وأسعار الدواجن خلال العامين الماضيين كان بسبب نقص استيراد الأعلاف وارتفاع السعر العالمي للأعلاف، وهي عوامل لمستها الحكومة في تعاملها مع القطاع.

مقالات مشابهة

  • قمة تاريخية للسيولة في الاقتصاد السعودي عند 2,898 تريليون ريال بنهاية الربع الثاني 2024
  • مصر.. تحويل 21 من كبار التجار إلى النيابة بسبب رفع الأسعار
  • أحمد ماهر: لقاء وزير الخارجية المصري بالمستثمرين الإماراتيين خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وفرص الاستثمار
  • لهذه الأسباب خفضت المصارف الحكومية السورية حجم قروضها
  • ‏ الخطوط الجوية تعلن تسيير رحلات مباشرة إلى الكويت لنقل الجماهير العراقية
  • السعودية.. الاقتصاد غير النفطي ينمو 4.9% بالربع الثاني
  • مرقص: المسار القضائي الحالي لا يحرر الودائع‎
  • الديون الخارجية تتطلب استراتيجية فعالة تبنى على إعادة الهيكلة والخفض التدريجى
  • المشاط: تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة وتحسين بيئة الأعمال لتعزيز تنافسية الاقتصاد
  • النائب حسن عمار: الدولة تتبنى خطة تنموية لتحويل مصر لمركز صناعي قادر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة