◄ الحضرمي: الملتقى يهدف لإنشاء منصة حوارية لمناقشة قضايا قطاع النفط والغاز

◄ استعراض الأدوار الإعلامية في تعزيز الصناعة النفطية

 

الرؤية- فيصل السعدي

 

انطلقت، أمس في صلالة، أعمال ملتقى الإعلام البترولي الخامس لدول مجلس التعاون الخليجي، تحت رعاية سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، في إطار الجهود الرامية لتعزيز دور الإعلام في دعم قضايا قطاع الطاقة، خصوصًا في قطاعات النفط والغاز.

ونظمت الملتقى، وزارة الطاقة والمعادن تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن- في كلمته الافتتاحية- إن انعقاد هذا الملتقى في سلطنة عمان يعكس التعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ إذ يسعى الملتقى لتعزيز التواصل والفهم في مجال النفط والغاز، كما يأتي هذا الملتقى لتسليط الضوء على أهمية هذا القطاع الاقتصادي المُهم وتبادل الأفكار والخبرات بين الإعلاميين والخبراء. وأضاف وكيل وزارة الطاقة والمعادن: "ندرك التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة، ونسعى لتقديم المعلومات الدقيقة والموضوعية للجمهور المحلي والدولي".

وفي تصريح لوسائل الإعلام، أوضح سعادته أن "ملتقى الإعلام البترولي" يهدف إلى تمكين التواصل وتعزيز التعاون بين الإعلاميين والخبراء في مجال الطاقة، كما يسعى لإطلاع الإعلاميين على أحدث المستجدات في القطاع لمواكبة التطورات السريعة، ومواجهة الشائعات والتحديات المتعلقة بالنفط والغاز، إضافة إلى أنه يهدف لإنشاء منصة حوارية لمناقشة القضايا ذات الصلة، وتبادل الخبرات، والمساهمة في تنمية مهارات الإعلاميين في هذا المجال.

وتضمن برنامج الملتقى جلسات نقاشية وورش عمل استهدفت محاور متعلقة بتعزيز الاستفادة من الثروة البترولية، وتطوير مهارات الإعلاميين في مجال الطاقة، وتسليط الضوء على التحولات في الطاقة وأهمية أمن الطاقة عالميًا. وتطرق الملتقى إلى قضايا الاستدامة البيئية والاجتماعية في قطاع الطاقة، ودور الإعلام في مواجهة التحديات المستقبلية.


 

وشاركت في الملتقى نخبة من القيادات والخبراء في قطاع الطاقة والإعلام من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، مما أضاف زخمًا كبيرًا لهذا الحدث وساهم في تبادل الأفكار والخبرات لتعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي.

من جهته، قال الدكتور محمد بن فلاح الرشيدي الوزير المفوض ومدير إدارة الطاقة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة الأمانة العامة: "نجتمع في صلالة لتأكيد أهمية الإعلام في تشكيل الرأي العام حول قضايا الطاقة؛ باعتباره عصب اقتصادنا وركيزة مستقبلنا". وأوضح الرشيدي دور وسائل الإعلام في التغلب على تحديات قطاع الطاقة والمتعلقة بتصحيح الأخبار الكاذبة وتوجيه الرأي العام والتصدي للشائعات ذات الصلة بقطاع النفط والغاز، مشيرًا إلى ازدياد أهمية الإعلام في ظل التطورات والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة.

فيما قدَّم سعادة المهندس جمال بن عيسى اللوغاني الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" عرضًا مرئيًا تحت عنوان "أهمية النفط والغاز العربي في مزيج الطاقة العالمي، ودور الإعلام البترولي في مواجهة التحديات المستقبلية". ولفت اللوغاني إلى أن الدول العربية تنتج حوالي 23.8 مليون برميل نفط يوميًا، فيما بلغ إنتاج دول دول مجلس التعاون الخليجي 16.8 مليون برميل نفط في اليوم الواحد.

وركَّزت كلمة المكرم الدكتور عامر بن ناصر المطاعني الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، على أبرز الحلول التي تساهم في تحقيق أمن الطاقة؛ وذلك من خلال تنويع مصادر الطاقة، كالاستثمار في الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة إنتاج الطاقة في سبيل ضمان أمن الطاقة بما يلبي احتياجات الطاقة المحلية والعالمية مستقبلًا.

وتضمن جدول أعمال المنتدى جلسات نقاشية، وحملت الجلسة الأولى عنوان "تعزيز الاستفادة من الثروة البترولية، واستمرارية تسويق النفط والغاز، وأمن الطاقة" وأدارها الدكتور محمد بن فلاح الرشيدي الوزير المفوض ومدير إدارة الطاقة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. فيما عُقِدت الجلسة النقاشية الثانية بعنوان "الإعلام البترولي ودوره في تعزيز الصناعة النفطية"، وأدارها الإعلامي سالم الرحبي من تلفزيون سلطنة عُمان. وتناولت الجلسة موضوعات متعلقة بتطوير محتوى إعلامي شفاف ومستمر، وتنمية مهارات الإعلاميين، علاوة على مناقشة دور الإعلام في إدارة الأزمات المتعلقة بقطاع النفط والغاز.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي يناقش اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

ينطلق غداً الثلاثاء، ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي في مومباي، بمشاركة مئات من كبار المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وممثلي كبرى الشركات ومجتمع الأعمال في الجانبين، لبحث سبل تحقيق الاستفادة الكاملة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، عبر تأسيس المزيد من الشراكات بين مجتمعي الأعمال في القطاعات ذات الأولوية.

وتنظم وزارة الاقتصاد وسفارة الإمارات في نيودلهي، الملتقى بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في الهند، وذلك تحت شعار "ما بعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة: الابتكار والاقتصادات الجاهزة للمستقبل"، إذ تواصل الإمارات والهند استكشاف فرص الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية إلى آفاق أرحب تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين، والتي دخلت حيز التنفيذ في مايو (أيار) 2022.
ويستعرض الملتقى مجموعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك مع التركيز على الرعاية الصحية والتكنولوجيا البيولوجية والطاقة المتجددة والاستدامة والذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.

استكشاف الفرص

وفي هذا الإطار، قال الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إن "ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي يمثل منصة مهمة لقادة مجتمع الأعمال في الجانبين للالتقاء والتشاور واستكشاف الفرص لتحقيق المصالح المتبادلة، وتطوير شراكات تدعم أهداف النمو والتنويع الاقتصادي".
وأضاف أن "الملتقى يستفيد من الازدهار التجاري والاستثماري بين الإمارات والهند تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، إذ واصلت التجارة البينية غير النفطية نموها مسجلةً 28.2 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024، بزيادة 9.8% عن الفترة نفسها من 2023، وذلك رغم تباطؤ نمو حركة التجارة حول العالم خلال الفترة ذاتها".
وتجسّد جلسات ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي مدى اتساع نطاق الفرص المتاحة للقطاع الخاص وتنوعها، وتشمل جلسة بعنوان "الرعاية الصحية والتكنولوجيا البيولوجية: ريادة مستقبل الطب"، والتركيز على السبل المتاحة لاستفادة الإمارات والهند من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما في تطوير الشراكات ضمن مجالات التكنولوجيا البيولوجية والطب الجينومي والرعاية الصحية المبنية على الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية والأبحاث الدوائية.
كما يشمل الملتقى جلسة مخصصة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة، والتي سيتم فيها بحث سبل تطوير تلك الأدوات، والمجالات التي تستفيد منها.
أما جلسة "الطاقة المتجددة والاستدامة: ريادة الثورة الخضراء" فستلقي الضوء على الجهود الرائدة التي تبذلها الإمارات لتقديم حلول طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحرارية الأرضية عبر أنحاء دول العالم النامية.
وتناقش جلسات أخرى الفرص المتاحة ضمن مجالات الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الزراعية والممارسات الزراعية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • قطاع النقل في الهند يتحول إلى الغاز المسال.. هل يتأثر الطلب على النفط؟
  • محتجون يطالبون بإقالة مسؤول حوثي بسبب تهم فساد في قطاع النفط والغاز
  • 1500 باحث في "قمة عُمان للمواد والتآكل والجاهزية الفنية"
  • ملتقى الأعمال الإماراتي الهندي يناقش اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • السوداني:السوق العراقية باتت سوقا واعدة خاصة في قطاع النفط والغاز
  • المركزي يُناقش تعزيز التعاون مع وزارة النفط ومؤسسة النفط
  • شركة عملاقة في مجال الطاقة: نضع اللمسات الأخيرة لتوقيع اتفاقية استراتيجية مع العراق
  • دولة خليجية تسمح بدخول سيارة من جارتها العربية لأول مرة منذ 33 سنة
  • "أبراج" تدشن برنامج الصحة والسلامة المهنية بالشراكة مع "أوبال"
  • الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية تعقد ملتقى الابتعاث