بوابة الوفد:
2024-11-16@10:27:26 GMT

هيروشيما وغزة.. ما أشبه اليوم بالبارحة

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

أحيت اليابان الذكرى الـ79 لضحايا القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على مدينتى هيروشيما وناجازاكى فى الحرب العالمية الثانية، فى الوقت الذى تستعر فيه حرب الإبادة التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة منذ 10 أشهر، لتتشابه مشاهد المجازر والدمار الواسع الذى لحق بالقطاع مع ما شهدته مدينة هيروشيما المنكوبة.

وقال رئيس بلدية ناجازاكى إن السفير الإسرائيلى جلعاد كوهين لم تتم دعوته لحضور الحدث الذى سيقام غدا فى المدينة الواقعة فى جنوب اليابان بسبب خطر الاحتجاجات المحتملة بشأن الصراع فى غزة.

ليأتى رد السفارتين الأمريكية والبريطانية أن سفراءهما لن يشاركوا نتيجة لذلك، وأن بلديهما سيمثلهما دبلوماسيون من رتبة أدنى.

أكد متحدث باسم السفارة الأمريكية فى اليابان أن السفير الأمريكى رام إيمانويل لن يحضر «بعد أن قام رئيس بلدية ناجازاكى بتسييس الحدث من خلال عدم دعوة السفير الإسرائيلي».

وأكدت تقارير إعلامية أن أستراليا وإيطاليا وكندا والاتحاد الأوروبي، التى وقعت مع الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا على رسالة مشتركة شديدة اللهجة موجهة إلى عمدة ناجازاكى الشهر الماضي، سوف تحذو حذوها.

وأكد مصدر دبلوماسى أن تركيا ستقدم إعلان تدخل فى قضية الإبادة الجماعية التى رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية فى لاهاي.

أكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن للصحفيين أن الأمر متروك ليحيى السنوار، رئيس المكتب السياسى الجديد لحركة حماس.

وألقت الولايات المتحدة فى 6 أغسطس 1945، أول قنبلة ذرية فى العالم على مدينة هيروشيما، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص. وبعدها بـ3 أيام، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناجازاكي، ما أسفر عن مقتل 70 ألف شخص.

وأصبحت هيروشيما فى القرن العشرين رمزاً للدمار الشامل والقتل الجماعي، فيما جسد قطاع غزة فى القرن الحادى والعشرين نموذجاً لحرب الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأسفرت حرب الإبادة على قطاع غزة حتى الآن، عن أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتعيد مشاهد الحرب الإسرائيلية على غزة المنكوبة للأذهان مأساة هيروشيما اليابانية، مع اختلاف الأسلحة المستخدمة. فهيروشيما ابتلعتها قنبلة ذرية أمريكية، فيما تواصل أنياب الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية نهش قطاع غزة، مُخلّفة دماراً هائلاً وصادماً.

وبحسب التقديرات التى صدرت عن مؤسسات دولية وأممية، فإن المتفجرات التى ألقاها الاحتلال الإسرائيلى على القطاع تعادل 5 أضعاف القنبلتين الذريتين اللتين أُلقيتا على هيروشيما وناجازاكي.

وتتشابه جريمتا هيروشيما وقطاع غزة، فى الإبادة الشاملة والدمار غير المسبوق فى المنشآت والبنى التحتية، والذى يترافق مع صمت وعجز دوليين عن وضع حد لجرائم الاحتلال وانتهاكاته للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى ومساءلته وعقابه على جرائمه.

واستخدمت الولايات المتحدة القنبلة الذرية لأول مرة، وهى سلاح دمار شامل أسفر عن تدمير واسع النطاق وقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء. بينما لم تستخدم إسرائيل قنبلة ذرية فى حربها المتواصلة على قطاع غزة، لكنها استخدمت أسلحة ذات قدرة تدميرية هائلة تُحدث خسائر واسعة فى صفوف المدنيين والبنية التحتية.

ولم تراعِ إسرائيل عند استخدامها للأسلحة المدمرة والصواريخ التى تحمل أطناناً من المتفجرات، مبدأ التناسب وفق القانون الدولي، كما يحدث تماماً عند استخدام قنبلة ذرية لا تفرق بين أحد، رضيع أو طفل أو امرأة أو مسن أو شاب.

وتواصل عدة دول فى العالم، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تزويد إسرائيل بالأسلحة التى تستخدمها فى حربها على قطاع غزة، رغم التحذيرات الأممية والمطالبات بفرض حظر أسلحة على دولة الاحتلال لوقف حربها.

وزودت واشنطن إسرائيل بأكثر من 100 ألف قنبلة وصاروخ يزن بعضها 2000 رطل من المتفجرات، فيما تواصل الأخيرة خوض حرب الإبادة الجماعية بهذه الأسلحة، وقتل النساء والأطفال وكبار السن والمدنيين العزل.

وأدى إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما إلى إبادة جماعية، وفى قطاع غزة، لم يسلم أى من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من القصف الجوى والبرى والبحرى غير المتناسب.

وشهدت هيروشيما مقتل ما بين 70 و80 ألف شخص على الفور، فيما ارتفع عدد الوفيات بحلول نهاية 1945 إلى نحو 140 ألفاً. ولا يختلف الأمر كثيراً فى قطاع غزة، الذى واجه 10% من سكانه القتل أو الإصابة أو فُقدت آثاره نتيجة الإبادة الجماعية.

لم تعاقب الولايات المتحدة الأمريكية على جريمة الإبادة فى هيروشيما، كما لم تعاقب إسرائيل حتى الآن على جريمة الإبادة الجماعية المستمرة فى قطاع غزة بعد مرور 10 أشهر، بل إنها تحظى بغطاء أمريكى لمواصلة جريمتها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليوم بالبارحة هيروشيما وغزة الولایات المتحدة الإبادة الجماعیة على قطاع غزة قنبلة ذریة

إقرأ أيضاً:

إيران: علينا إدارة خلافاتنا مع الولايات المتحدة

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، إن على طهران العمل على إدارة خلافاتها مع الولايات المتحدة لخفض تداعياتها.

وأكد أن الخلافات بين البلدين "جوهرية وأساسية للغاية"، مشيرا إلى أن هذه التحديات قد لا يتم حلها على المدى القصير أو حتى المتوسط. لكنه أكد على ضرورة إدارة هذه الخلافات وأضاف: "علينا أن نتصرف بطريقة تقلل التكاليف والتوترات".

وأضاف عراقجي في مؤتمر صحفي إن ما تعلنه الولايات المتحدة لا يعد معيارا لإيران لكنه معيار لتصرفاتها.

كما عبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأن بعض الخلافات وطريقة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفيما يتعلق بأزمات الشرق الأوسط قال عراقجي: "أميركا تعلن مرارا محاولتها وقف إطلاق النار في لبنان لكن دون نتائج فعلية وهذا نفاق أو عجز أو الأمران معا".

كان عراقجي قد قال في منشور عبر منصة إكس، الثلاثاء، موجها حديثه للإدارة الأميركية الجديدة: "نسخة ثانية من الضغط ستؤدي إلى نسخة ثانية من الفشل والفكرة الأفضل العقلانية القصوى".

مقالات مشابهة

  • رعود على هذه الولايات اليوم
  • نواكشوط.. المئات يطالبون في مسيرة بوقف "إسرائيل" الحرب عن غزة ولبنان
  • تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة: حرب إسرائيل في غزة تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية
  • لجنة أممية: ممارسات "إسرائيل" بغزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • لجنة أممية: حرب "إسرائيل" على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • الأمم المتحدة: أساليب إسرائيل في الحرب على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • واشنطن ترد على اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
  • لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة: ممارسات “إسرائيل” في غزة تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية كما أنها تستخدم التجويع كأسلوب من أساليب الحرب
  • وزير الخارجية الإيراني: لدينا قنوات تواصل غير مباشرة مع الولايات المتحدة
  • إيران: علينا إدارة خلافاتنا مع الولايات المتحدة