مجلس الوزراء يناقش الأوضاع العسكرية ويتعهد بالعمل بأقصى جهد لدعم جهود المؤسسة العسكرية وتوفير متطلباتها للمضي بأداء دورها الوطني
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أشاد مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي اليوم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك بالانضباط العالي والجاهزية القتالية للقوات المسلحة والأمن، والجهود التي يبذلها وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري لرفع كفاءة أداء هذه الوزارة السيادية للقيام بمسئولياتها الكبيرة والعظيمة في استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب والذي يمثل جوهر أداء الحكومة، ومعيار نجاحها.
وخصص مجلس الوزراء اجتماعه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة الأوضاع العسكرية، وخطة التطوير الجارية لتحسين الأداء والبنى التحتية للقوات المسلحة والأمن، ورفع كفاءتها للاستجابة الفاعلة لمتغيرات المرحلة وتداعياتها، وتعزيز قدرات الردع والجهوزية العالية لأية خيارات في المعركة الوجودية المستمرة لاستكمال استعادة الدولة وانهاء انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية.
ووقف مجلس الوزراء، أمام المسؤولية التكاملية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في دعم القوات المسلحة وإعادة تنظيمها وتوحيدها تحت قيادة وزارة الدفاع، وتطوير أساليب وتكتيكات العمل العسكري والقتالي ودعم تأمين الجبهات وتعزيز أمن المنافذ البرية والبحرية والجوية.. مثمناً الدعم والاسناد اللوجستي من تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
وقدم وزير الدفاع وقيادات الوزارة لمجلس الوزراء، تقرير شامل حول الموقف العسكري والعملياتي، والجهود المبذولة لتطوير الأداء ورفع مستوى التدريب والتأهيل والإسناد اللوجستي والقوى البشرية، والاحتياجات المطلوبة والصعوبات القائمة ومقترحات تجاوزها.
كما تضمن التقرير، مستوى الجاهزية القتالية والتسليحية، والتموينية في مختلف الجبهات، إضافة إلى أوضاع منتسبي القوات المسلحة، ومقترحات تحسين أوضاعهم، ورعاية اسر الشهداء ومعالجة الجرحى.
وتعهد المجلس بالعمل بأقصى جهد لدعم جهود المؤسسة العسكرية وتوفير متطلباتها الضرورية للمضي بأداء دورها الوطني في هذه المرحلة الاستثنائية، وتأمين احتياجات القوات المسلحة لتمكينها من الإستمرار في تنفيذ مهامها الحالية منها والمرتقبة.. موجهاً تحية تقدير وإجلال إلى جميع أبناء القوات المسلحة المرابطين في مختلف المواقع والجبهات، وعظيم الاعتزاز بتضحيات منتسبي هذه المؤسسة الوطنية والمقاومة الشعبية وكافة التشكيلات العسكرية الملتحمة معاً في معركة الدفاع عن النظام الجمهوري، والمشروع الوطني الجامع الذي يبدأ بإنهاء الانقلاب، واستكمال استعادة مؤسسات الدولة.
وترحم على أرواح جميع شهداء القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، وكل من دفع حياته ثمناً من أجل الحرية والنظام الجمهوري، وكل من قضى نحبه بأيدي آلة الارهاب الحوثية المدعومة من النظام الإيراني..
لافتاً الى ان هذه التضحيات ستظل محفورة في ذاكرة الشعب اليمني ومكتوبة بأحرف من نور على صفحات تاريخه المعاصر، وان الحكومة ستقوم بواجبها تجاه عائلات الشهداء، ورعاية الجرحى والمصابين.
وأقر المجلس تشكيل لجنة من وزارات الدفاع والمالية والنفط والمعادن، والصحة العامة والسكان، والاوقاف والإرشاد والاعلام والإدارة المحلية والخدمة المدنية، والمياه والبيئة والأمانة العامة لمجلس الوزراء، تتولى وضع مصفوفة تنفيذية لتلبية احتياجات القوات المسلحة بناءا على الأولويات العاجلة، ووفق التقرير المقدم من وزارة الدفاع.
وفي مستهل الاجتماع، وضع دولة رئيس الوزراء، أعضاء المجلس، أمام رؤية الحكومة التي تنظر بأولوية قصوى لتعزيز الدور القائد للقوات المسلحة والامن في معركة استعادة الدولة، ومكافحة الارهاب، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني بإنهاء الانقلاب.. مؤكداً ان معركة الشعب اليمني ضد الانقلاب الحوثي ومشروعه الإيراني معركة وجود ومصير لا مجال فيها للتهاون أو المهادنة، وما يتطلبه ذلك من دعم وإسناد للقوات المسلحة والامن.
ولفت رئيس الوزراء، الى حرص الحكومة وبتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي على بناء جيش قوى وفق أسس مؤسسية ومهنية، وتحييد مؤسستي الجيش والامن عن الصراعات السياسية، ومعالجة أوضاع منتسبيها وتوفير احتياجات الجبهات حتى الانتصار في معركة انهاء الانقلاب واستعادة الدولة.. وحث المؤسسة العسكرية على استمرار جهودها في تنفيذ الاصلاحات المالية والادارية، باعتبارها مدخلا حاسما للنهوض بهذه المؤسسة الوطنية وتحسين اوضاع منتسبيها على اختلاف درجاتهم ورتبهم العسكرية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يعقد جلسة في درنة لدعم الإعمار ومساءلة الحكومة
الوطن|متابعات
عقد مجلس النواب جلسته الرسمية اليوم في مدينة درنة، برئاسة المستشار عقيلة صالح، وبحضور النائب الأول لرئيس المجلس فوزي النويري والنائب الثاني مصباح دومة، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الدولة.
افتتح صالح الجلسة بكلمة أشاد فيها بصمود مدينة درنة وأهلها، واصفًا المدينة بأنها انتصرت في معارك الحياة والبناء والأمل، مشيرًا إلى جهود أبنائها في تجاوز الأحزان والدمار وتحقيق إنجازات الإعمار في وقت قياسي. وأكد المستشار صالح على التزام المجلس بمواصلة دعم عجلة الإعمار والتنمية.
وفي كلمة ألقتها عضو مجلس النواب عن درنة انتصار شنيب، أعربت عن فخرها باستضافة المدينة لجلسة مجلس النواب للمرة الأولى في تاريخها، ووصفت الحدث بأنه شرف كبير لدرنة وأهلها، ومؤشرًا على تحولها إلى مركز يجمع نواب ليبيا من مختلف المدن والمناطق.
وشهدت الجلسة أيضًا مداخلات من أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة، وتم خلالها التصويت بالإجماع على مقترح تكليف صندوق التنمية وإعادة الإعمار ببناء متحف يخلد ذكرى الإعصار الذي ضرب المدينة. كما تم استدعاء الحكومة الليبية للمساءلة عن إنجازاتها خلال عام 2024 وخططها لسنة 2025.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على الالتزام بمتابعة جهود الإعمار والتنمية في درنة، مع تعليق أعمال الجلسة حتى موعد لاحق.
الوسومالإعمار درنة ليبيا مجلس الدولة مجلس النواب