اتهامات لـ«الدعم السريع» بالتسبب في مقتل «نساء حوامل» بدارفور
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
وجهت اتهامات لقوات الدعم السريع بمنع المرضى من كبار السن والنساء الحوامل والأطفال من الوصول إلى الفاشر لتلقي العلاج.
الفاشر: التغيير
اتهمت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور- غربي السودان، قوات الدعم السريع بالتسبب في وفاة تسع من النساء الحوامل بمنطقة كفوت التابعة لمحلية ريفي الفاشر- 59 كلم شمال غرب- الاسبوع الماضي بعد أن منعتهم من الوصول إلى الفاشر لتلقي خدمات الولادة الصحية الآمنة.
وتواجه قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف ابريل 2023م، اتهامات عديدة بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في العديد من ولايات البلاد.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بشمال دارفور د. إبراهيم عبد الله خاطر في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن وزارته ظلت تتلقى تقارير مستمرة من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية الريفية تشير إلى قيام عناصر الدعم السريع بمنع المرضى من كبار السن والنساء الحوامل والأطفال من الوصول إلى الفاشر لتلقي العلاج، بجانب قيامها بقطع الطرق لمنع وصول المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية والأدوية مما ينذر بخطر تفشي أمراض سوء التغذية والأمراض الوبائية التي ترتبط بنقص الغذاء.
ووصف قوات الدعم السريع بأنها باتت تمثل العدو الأول لإنسان ولاية شمال دارفور.
وناشد خاطر المنظمات الدولية والإنسانية والعدلية والأحرار من أبناء دارفور في جميع دول العالم بضرورة اخذ تصرفات الدعم السريع تجاه المدنيين بالولاية مأخذ الجد ووضع حد لها حتى لا تنزلق الأوضاع إلى أسوأ مما هي عليه الآن.
الوضع الوبائيوبشأن التقارير التي أشارت إلى ظهور الكوليرا وأمراض سوء التغذية بمعسكر زمزم جنوب الفاشر جراء تفشي الجوع، قال د. خاطر إنه وقف على الأوضاع هناك ميدانياً، واطمأن على استمرار المراكز الصحية الخمسة والمستشفى المؤقت في تقديم الخدمات العلاجية لسكان المعسكر والقرى المحيطة بها مما أسهم في استقرار الأوضاع الصحية للنازحين- على حد تعبيره.
وأشار إلى أن تلك المرافق الصحية لم تسجل أي حالات مرضية وبائية أو غير وبائية خلال الأيام الماضية.
وأكد د. خاطر أنه اطمأن كذلك، على توفر الأدوية والأغذية العلاجية التي توفرها منظمة اليونيسف للأطفال الرضع والحوامل والمرضعات عبر مركز علاج سوء التغذية القائم بالمعسكر.
وأعلن أن وزارته أجرت مسحاً لمقارنة الوضع التغذوي للحالات الموجودة في المعسكر حالياً والحالات التي تم تسجيلها العام الماضي.
وأوضح أن نتائج المسح لم تظهر فرقاً كبيراً مما يشير إلى عدم وجود فجوة غذائية كبيرة بالمعسكر كما يتم الترويج لها حالياً، لكنه عاد وقال إن الحقيقة الثابتة أن جميع سكان الولاية يحتاجون إلى الغذاء والدواء والماء.
الوسومالأغذية الجيش الدعم السريع السودان الفاشر الكوليرا اليونيسف دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأغذية الجيش الدعم السريع السودان الفاشر الكوليرا اليونيسف دارفور الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بعد تدفقها على طرفي الصراع.. رايتس ووتش تدعو لتوسيع حظر الأسلحة بالسودان
قالت هيومن رايتس ووتش إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حصلت مؤخرا على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة من صنع أجنبي، وإن الطرفين مسؤولان عن "جرائم حرب واسعة النطاق وفظائع أخرى" في الصراع الحالي.
وحثت المنظمة الحقوقية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على توسيع حظر الأسلحة المفروض على منطقة دارفور ليشمل جميع أنحاء السودان، وعلى محاسبة المخالفين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تورك يدعو دول العالم لمواجهة إسرائيل بشأن احتلالها وتجاهلها "الصارخ" للقانونlist 2 of 2الفلبين ترفض تسليم الولايات المتحدة قسا متهما فما قصته؟end of listووفق ووتش فإن صراع السودان يعد "أحد أسوأ الأزمات الإنسانية وحقوق الإنسان في العالم، حيث ترتكب الأطراف المتحاربة فظائع دون عقاب". وتقول المنظمة إنه من المرجح أن تُستخدم الأسلحة والمعدات المكتسبة حديثا في ارتكاب المزيد من الجرائم.
وذكرت -في تقريرها الصادر اليوم الاثنين- أن مقاتلين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نشروا منذ منتصف عام 2023 صورًا ومقاطع فيديو لأسلحة جديدة من صنع أجنبي، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات.
وأضافت ووتش أنها حللت 49 صورة ومقطع فيديو، التقط أغلبها مقاتلون من الجانبين، ونُشرت على منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتليغرام وتيك توك وإكس، وتظهر أسلحة استُخدمت أو تم الاستيلاء عليها في الصراع، وقد أنتجتها شركات مسجلة في الصين وإيران وروسيا وصربيا والإمارات.
وتشمل تلك المعدات طائرات مسلحة بدون طيار، وأجهزة تشويش عليها، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقاذفات صواريخ متعددة البراميل مثبتة على شاحنات، وذخائر هاون.
وحسب المنظمة الحقوقية، فإن الطرفين المتحاربين في السودان حصلا على بعض هذه الأسلحة والمعدات بعد بدء الصراع الحالي في أبريل/نيسان 2023. وفي إحدى الحالات، تشير أرقام المعدات إلى أن الذخيرة تم تصنيعها عام 2023.
ومنذ بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع بالسودان في أبريل/نيسان 2023، قُتل عدد لا يحصى من المدنيين، ونزح الملايين داخليًا، ويواجه الملايين المجاعة. وقد تستخدم قوات الطرفين مثل هذه الأسلحة والمعدات لمواصلة ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان ليس فقط في دارفور بل في جميع أنحاء البلاد، وفق المنظمة.
ومن المتوقع أن يقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول ما إذا كان سيجدد نظام العقوبات على الخرطوم، والذي يحظر نقل المعدات العسكرية إلى منطقة دارفور. وقد تم إنشاؤه عام 2004، عندما كانت دارفور مركزًا لصراع شهد انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وجرائم حرب وتطهير عرقي، وفق تقرير ووتش.