موسكو-سانا

أعلن رئيس الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف اليوم أن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية خلال محاولة مهاجمة حدود منطقة كورسك بلغ 315 جندياً.

وقال غيراسيموف في تقرير أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع أمني: “إن خسائر العدو بلغت 315 شخصاً، بينهم 100 قتيل على الأقل و215 جريحاً، كما تم تدمير 54 وحدة من المركبات المدرعة بما في ذلك 7 دبابات على حدود مقاطعة كورسك”.

وأكد غراسيموف أن “عمليات الجيش الروسي وضربات الطيران وقوات الصواريخ ونيران المدفعية أسفرت عن توقف تقدم العدو في العمق الروسي على محور كورسك”، مشدداً على أن “العملية ستنتهي بدحر القوات المسلحة الأوكرانية”.

وأوضح أن “تشكيلات القوات الأوكرانية يبلغ عددها نحو ألف عسكري، وشاركت في الهجوم على مقاطعة كورسك بهدف الاستيلاء على أجزاء من أراضي منطقة سودجا بالمقاطعة”.

وحاولت مجموعة من عشرات الدبابات والمدرعات الأوكرانية وقوة مشاة من قوات النخبة الأوكرانية أمس اقتحام بلدة حدودية في مقاطعة كورسك جنوب غرب روسيا.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

خبراء: روسيا تعوض خسائر «كورسك» والحل الدبلوماسي لا يزال محتملاً

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة وفد إماراتي يشارك في المنتدى الإعلامي لـ«بريكس» في موسكو زيلينسكي يطلب من الغرب السماح بـ"تدمير" قواعد عسكرية روسية

وسط مؤشرات تفيد بإمكانية إعادة فتح باب التفاوض لتسوية الأزمة الأوكرانية بُعيد إعلان ألمانيا أن الوقت قد حان لإحلال السلام على صعيد هذا الملف، أكدت دوائر تحليلية أوروبية، أن العملية التي تشنها كييف في عمق الأراضي الروسية منذ مطلع الشهر الماضي، لم تقلل حتى الآن من ثقة موسكو في قدرتها على الحسم العسكري للصراع.
وشددت هذه الدوائر، على أن الكرملين لا يزال يرى أن بوسع روسيا تحقيق النصر، فيما أصبح يوصف بـ«حرب استنزاف» دائرة بينها وبين حكومة كييف، وذلك بعد قرابة خمسة أسابيع من انطلاق تلك العملية البرية في السادس من أغسطس، بتوغل مفاجئ في منطقة كورسك.
فبحسب محللين متخصصين في الشؤون الروسية، لا تبدو موسكو في عجلة من أمرها لطي صفحة المواجهة، حتى وإن كان التوغل الأوكراني في كورسك، يُمَثِل المرة الأولى، التي يجري فيها غزو أراضٍ روسية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
فرغم أن هذا التحرك العسكري، ربما يُشكِل إحراجاً للسلطات الروسية، استبعد المحللون أن يسبب ذلك التوغل مشكلات على الساحة السياسية في الداخل الروسي، كما كان يحسب مسؤولون أوكرانيون وغربيون.
فالمعارك المستمرة منذ أواخر فبراير 2022، باتت الآن بمثابة صراع يهم الروس بمختلف مشاربهم، بعد أن بدت في أول الأمر، مجرد مواجهة تعني الكرملين وحده.
ويتجسد ذلك، وفقاً للمحللين، في حقيقة أن الدعم المقدم للمجهود الحربي الروسي، من جانب سكان المناطق الواقعة على طول الحدود مع أوكرانيا والتي تعرضت لهجمات من جانب كييف مؤخراً، أصبح في ازدياد.
وتفيد تقديرات نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية على موقعها الإلكتروني، بأن ذلك الدعم يزيد بنسبة تتراوح ما بين 10 و15% على المتوسط الوطني المُسجل في مختلف أنحاء روسيا، منذ اندلاع الأزمة.
ومن شأن هذه الأجواء، جعل مهمة السلطات الروسية في إقناع مواطنيها، بتحمل وطأة استمرار القتال لفترة أطول، أمراً أكثر سهولة.
ومن جهة أخرى، يشير خبراء عسكريون، إلى أن كبار المخططين الاستراتيجيين في موسكو، يرون أن بمقدورهم مواجهة ما حدث في كورسك، عبر تحقيق مكاسب ميدانية في منطقة دونباس الواقعة في الشرق الأوكراني، من دون إغلاق الأبواب في الوقت نفسه، أمام إجراء أي مفاوضات محتملة.
ويعتبر المتابعون لملف الأزمة الأوكرانية، أن المعطيات الراهنة، تعني أنه بات على الحلفاء الغربيين لحكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الاستعداد لمواصلة تقديم الدعم لكييف لفترة طويلة، إذا تعثرت الجهود الحالية الرامية لمنح الدبلوماسية فرصة جديدة، لوضع حد للمعارك.

مقالات مشابهة

  • بوتين يوقع مرسوما يقضي بزيادة عدد عناصر القوات الروسية إلى 1.5 مليون جندي
  • الجيش الروسي يعلن استعادته بلدتين في منطقة كورسك 
  • روسيا تستعيد قريتين في كورسك
  • خبراء: روسيا تعوض خسائر «كورسك» والحل الدبلوماسي لا يزال محتملاً
  • خسائر فادحة.. الجيش الروسي يتصدى لغزو أوكراني بمقاطعة كورسك
  • روسيا تحقق في استخدام أوكرانيا للاسلحة في مقاطعة كورسك
  • الدفاعات الروسية تُسقط 19 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي كورسك وبيلغورود
  • روسيا تعلن استعادة 103من جنودها تم أسرهم في مقاطعة كورسك مقابل إعادة 103 جنود أوكرانيين
  • روسيا تعلن كواليس تبادل أسراهم في مقاطعة «كورسك» مقابل إعادة جنود أوكرانيين
  • مدفيديف: هجوم كورسك شرط مسبق لاستخدام النووي ولكننا نتحلى بالصبر وله حدود