بوابة الوفد:
2025-03-12@18:39:49 GMT

اشترى حريتك بتذكرة سينما!

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

مكتبتنا العربية تضم كتابًا بعنوان «لماذا أنا ملحد؟» من تأليف الكاتب إسماعيل أدهم، صدر سنة 1937.. ولا شك أثار الكتاب الانتباه وقت صدوره فاسمه مستفز.. ومع ذلك لم يخرج أحد يكفّر الكاتب أو يطالب بإعلان توبته أو قتله.. فقط قام كاتب آخر وهو أبو شادى أحمد زكى بإصدار كتاب بعنوان «لماذا أنا مؤمن؟» فى نفس السنة، ليرد الحجة بالحجة والرأى بالرأى والفكر بالفكر.

. والكتابان موجودان إلكترونيًا لمن يريد قراءتهما!

ومؤخرًا وافقت الرقابة على عرض فيلم الكاتب إبراهيم عيسى «الملحد» فى 14 أغسطس القادم.. يعنى لم يشاهد أحد الفيلم كاملًا ومع ذلك بدأ الهجوم عليه وبدأ البعض برفع القضايا لوقف عرضه.. وأتوقع مع الأيام ستتحول السوشيال ميديا إلى ساحة حرب ضد الفيلم، وستزداد حدة الهجوم ويزداد عدد القضايا لمنعه.. فالمتشددون فى الداخل والخارج، يتربصون ويرفضون كل شىء يدعو للفكر والتفكير باسم الدين وليس باسمهم.. وللأسف البعض يتبنى أفكارهم باعتبارها هى الدين!

وأعتقد أنه كان من الملائم لطبيعة الحال أن يصدر كتاب «لماذا أنا ملحد؟» و«لماذا أنا مؤمن؟» فى سنة 2024 وليس فى سنة 1937.. فمن المفروض إننا حاليًا أكثر تقدمًا فى ظل التقدم العلمى والطبى والتقنيات المستجدة والذكاء الاصطناعى وبالتالى أكثر قبولًا لمناقشة وتفنيد التراث الذى كتبه رجال الدين عن الإسلام وليس تفنيدًا للإسلام نفسه.. ولكن يبدو أن المجتمع المصرى يدور فكريًا عكس عقارب الساعة ويرجع للوراء وليس للأمام!

ربما.. فيلم إبراهيم عيسى ليس جيدًا لا فكريًا ولا فنيًا، وربما ضد تراثنا الدينى المكتوب، ولكن من حقه ومن حقوقنا كذلك أن يكون هناك فيلم يناقش ويحلل ويطرح رؤية حتى ولو كانت مخالفة لبعض الآراء، ومن حق آخرين صناعة فيلم مقابل له وليكن اسمه «المؤمن»..

فهذا هو المناخ الفكرى والعلمى الذى تتقدم به الأمم.. أما المنع والرفض والمصادرة لن يصنع دولة ولن يحرر إنسان!

وعندما كان المجتمع المصرى يطرح قضاياه ويناقشها على الملأ لم يكن هناك إرهاب أو إرهابيون، بل كان هناك مفكرون وكتاب وأدباء وفنانون.. من أول رفاعة الطهطاوى ولطفى السيد وحتى نجيب محفوظ ويوسف إدريس.. وقائمة عظيمة من رواد العلم والفكر والأدب ما زلنا نعيش على تراثهم وإنتاجهم الفكرى.. وعندما فرضنا قيودًا على الفكر وتوقف التفكير توقف الإبداع وتوقفنا عن إضافة أسماء جديدة لهذه القائمة لأن الانغلاق لا يؤدى إلا إلى الانغلاق!

والمجتمعات الحرة لا بد أن تكون حرة فكريًا دون شروط.. انتظروا وشاهدوا فيلم «الملحد» ثم ارفضوه أو اقبلوه.. فلا يهمّنا الفيلم، ولكن يهمّنا إعطاء الفرصة للمتفرج ليحكم بنفسه بدون أن نفرض عليه قبوله أو رفضه قبل أن يشاهده.. وعلى كل متفرج أن يعرف أنه عندما تشترى تذكرة الفيلم هو فى الحقيقة تشترى حريتك!

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناصية لماذا أنا

إقرأ أيضاً:

المطر يعيش ساعاته الأخيرة في العراق ولكن: موجة بـ3 دفعات قادمة والعيد قد يكون “طينيًا”

شبكة انباء العراق ..

تعيش الموجة المطرية التي تخيم على العراق منذ أيام، ساعاتها الأخيرة مساء اليوم الاثنين وحتى صباح غد الثلاثاء، فيما تكشف بيانات الطقس عن موجات مطرية على 3 دفعات خلال الثلث الأخير من الشهر وايام العيد وبداية الشهر القادم.

وبحسب خرائط الطقس، فإن بعض مناطق العراق تستمر بتأثرها ببقايا الكتلة الهوائية الباردة والمنخفض الجوي مع توفر رطوبة مدارية وحمل حراري وسكون الرياح، مما سيؤدي الى تشكل سحب ممطرة يومي الاثنين والثلاثاء، وسط توقعات بتساقط زخات متفرقة من الامطار بشكل عشوائي في مختلف المناطق.

ومن المتوقع بعد ظهر اليوم الاثنين ومع زيادة الإشعاع الشمسي يحدث تصعيد حراري تتشكل على اثرها سحب ممطرة مصحوبة بنشاط السحب الرعدية على فترات، تشمل معظم المناطق الشمالية والمنطقة الغربية وبعض مناطق وسط البلاد، وتشمل مساء الإثنين والثلاثاء مناطق الجنوب وتكون ذات طابع عشوائي بين منطقة وأخرى، والأفضلية ستكون على المثنى والبصرة وذي قار.

وستكون الرياح شمالية غربية ومتقلبة الإتجاه خفيفة السرعة، أما درجات الحرارة فمن المتوقع ارتفاعها في الأيام القادمة، كما يزداد ارتفاع الحرارة بشكل واضح نهاية الأسبوع الحالي والأسبوع القادم لتقترب من الــ30° في الجنوب والمناطق الوسطى، وأجواء حارة متوقعة وسط النهار ومعتدلة خلال المساء وساعات الصباح الأولى .

وفي السياق، تشير آخر تحديثات النموذج الأوروبي إلى فترة خصبة من الأمطار خلال الثلث الأخير من شهر مارس وأيام عيد الفطر، وتمتد إلى شهر أبريل على عدة مراحل.

وستبدأ المرحلة الأولى، خلال الثلث الأخير من الشهر، حيث يتوقع أن تتأثر البلاد بأولى الحالات الجوية الماطرة، مع هطولات متفاوتة الشدة تشمل مناطق عدة، اما المرحلة الثانية فتتزامن مع أيام عيد الفطر، وتشير التوقعات إلى استمرار الفعاليات الجوية مع فرص لزخات غزيرة أحيانًا، مما يضفي أجواء ربيعية.

اما المرحلة الثالثة، فتكون خلال شهر أبريل، ويتوقع استمرار النشاط المطري عبر موجات متتابعة، ما قد يسهم في تحسين الواقع المائي والزراعي.

user

مقالات مشابهة

  • كتاب جديد يتناول العلاقات العراقية التركية
  • سحر هاري بوتر يصل إلى سينما TMV غاردن سيتي غدا!
  • وليد مادبو …. بيوتنا لن توصد قلوبنا مفتوحة للجميع ،ولكن سنقول الحق دائما
  • متحدث الزمالك: كنا نُفضِل إسناد القمة لحكام أجانب.. ولكن لم نعترض على الطاقم المصري
  • فلترق كل الدماء ولكن من المستفيد؟
  • ريم عبدالله: عُرض عليّ دور وضحى في شارع الأعشى ولكن رفضت
  • وزير الأوقاف: القرآن منهج حياة شامل وليس مجرد كتاب ديني
  • المطر يعيش ساعاته الأخيرة في العراق ولكن: موجة بـ3 دفعات قادمة والعيد قد يكون “طينيًا”
  • سينما أونطة، هاتوا فلوسنا !!
  • أبي أوصى بالحج عنه ولكن التكاليف مرتفعة فماذا أفعل؟.. الإفتاء تجيب