بوابة الوفد:
2024-11-07@16:30:17 GMT

اشترى حريتك بتذكرة سينما!

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

مكتبتنا العربية تضم كتابًا بعنوان «لماذا أنا ملحد؟» من تأليف الكاتب إسماعيل أدهم، صدر سنة 1937.. ولا شك أثار الكتاب الانتباه وقت صدوره فاسمه مستفز.. ومع ذلك لم يخرج أحد يكفّر الكاتب أو يطالب بإعلان توبته أو قتله.. فقط قام كاتب آخر وهو أبو شادى أحمد زكى بإصدار كتاب بعنوان «لماذا أنا مؤمن؟» فى نفس السنة، ليرد الحجة بالحجة والرأى بالرأى والفكر بالفكر.

. والكتابان موجودان إلكترونيًا لمن يريد قراءتهما!

ومؤخرًا وافقت الرقابة على عرض فيلم الكاتب إبراهيم عيسى «الملحد» فى 14 أغسطس القادم.. يعنى لم يشاهد أحد الفيلم كاملًا ومع ذلك بدأ الهجوم عليه وبدأ البعض برفع القضايا لوقف عرضه.. وأتوقع مع الأيام ستتحول السوشيال ميديا إلى ساحة حرب ضد الفيلم، وستزداد حدة الهجوم ويزداد عدد القضايا لمنعه.. فالمتشددون فى الداخل والخارج، يتربصون ويرفضون كل شىء يدعو للفكر والتفكير باسم الدين وليس باسمهم.. وللأسف البعض يتبنى أفكارهم باعتبارها هى الدين!

وأعتقد أنه كان من الملائم لطبيعة الحال أن يصدر كتاب «لماذا أنا ملحد؟» و«لماذا أنا مؤمن؟» فى سنة 2024 وليس فى سنة 1937.. فمن المفروض إننا حاليًا أكثر تقدمًا فى ظل التقدم العلمى والطبى والتقنيات المستجدة والذكاء الاصطناعى وبالتالى أكثر قبولًا لمناقشة وتفنيد التراث الذى كتبه رجال الدين عن الإسلام وليس تفنيدًا للإسلام نفسه.. ولكن يبدو أن المجتمع المصرى يدور فكريًا عكس عقارب الساعة ويرجع للوراء وليس للأمام!

ربما.. فيلم إبراهيم عيسى ليس جيدًا لا فكريًا ولا فنيًا، وربما ضد تراثنا الدينى المكتوب، ولكن من حقه ومن حقوقنا كذلك أن يكون هناك فيلم يناقش ويحلل ويطرح رؤية حتى ولو كانت مخالفة لبعض الآراء، ومن حق آخرين صناعة فيلم مقابل له وليكن اسمه «المؤمن»..

فهذا هو المناخ الفكرى والعلمى الذى تتقدم به الأمم.. أما المنع والرفض والمصادرة لن يصنع دولة ولن يحرر إنسان!

وعندما كان المجتمع المصرى يطرح قضاياه ويناقشها على الملأ لم يكن هناك إرهاب أو إرهابيون، بل كان هناك مفكرون وكتاب وأدباء وفنانون.. من أول رفاعة الطهطاوى ولطفى السيد وحتى نجيب محفوظ ويوسف إدريس.. وقائمة عظيمة من رواد العلم والفكر والأدب ما زلنا نعيش على تراثهم وإنتاجهم الفكرى.. وعندما فرضنا قيودًا على الفكر وتوقف التفكير توقف الإبداع وتوقفنا عن إضافة أسماء جديدة لهذه القائمة لأن الانغلاق لا يؤدى إلا إلى الانغلاق!

والمجتمعات الحرة لا بد أن تكون حرة فكريًا دون شروط.. انتظروا وشاهدوا فيلم «الملحد» ثم ارفضوه أو اقبلوه.. فلا يهمّنا الفيلم، ولكن يهمّنا إعطاء الفرصة للمتفرج ليحكم بنفسه بدون أن نفرض عليه قبوله أو رفضه قبل أن يشاهده.. وعلى كل متفرج أن يعرف أنه عندما تشترى تذكرة الفيلم هو فى الحقيقة تشترى حريتك!

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناصية لماذا أنا

إقرأ أيضاً:

البرلمان الجزائري: «ترامب» قد ينهي حرب غزة ولبنان ولكن بشروط!

اعتبر نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري “البرلمان” سليمان زرقاني، أن فوز “دونالد ترامب” في انتخابات الرئاسة الأمريكية قد ينهي الحرب في غزة ولبنان، لكن بالطريقة التي تحقق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة الرابح”.

وقال زرقاني، لوكالة “سبوتنيك”: “ترامب وعد بإنهاء الحرب في غزة ولبنان، وفي اعتقادي أن ذلك سيكون لكن بالطريقة التي تحقق لحليفه “نتنياهو” صورة الرابح”.

وأضاف: “بالنسبة للمنطقة العربية، يعتبر “ترامب أو هاريس” (مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية نائبة الرئيس الحالي كامالا) وجهان لعملة واحدة، ويتمثل ذلك في أن كلاهما يتفق على تدمير غزة ولبنان والعمل على الفتن وتخريب الدول العربية”.

وقال: “دونالد ترامب وكامالا هاريس” لا يهمهما شيء سوى مصالح أمريكا وابنتها المدللة (إسرائيل)”.

ورأى زرقاني أن “فوز “ترامب” يختلف فقط الأسلوب والإخراج والديكور، أما المحتوى فلن يتغير، ولعل أكثر عهدة عانت فيها المنطقة العربية هي فترة ترامب السابقة”.

وبحسب زرقاني فإن “الأمر المختلف في هذه المرة أن أمريكا صارت أكثر وضوحا في دعمها للإبادة وصار توحشها ظاهرا بدون مساحيق التجميل”.

يذكر أنه وبحسب النتائج التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، بعد الانتهاء من فرز أكثر من 97 % في ولاية ويسكونسن، “حصد ترامب 277 صوتًا في المجمع الانتخابي من أصل 270 صوتًا يحتاجها للفوز بالانتخابات، وبالمقابل حصلت هاريس على 224 صوتًا بالمجمع الانتخابي، وبذلك يصبح ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل: حل الأزمة يكون على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف
  • دعوات لإحياء سينما " نهاية العالم " بـ شرم الشيخ
  • الدبيخي : نيمار بنشر كفارات و ضحكنا ولكن في مباراة العين قام بتصرف لا يليق به
  • البرلمان الجزائري: «ترامب» قد ينهي حرب غزة ولبنان ولكن بشروط!
  • الأردن يشتري 60 ألف طن من القمح الصلد في مناقصة
  • مانع: “سنلعب من أجل التأهل وليس أمامنا أي عذر للاخفاق”
  • مواعيد عرض «وداعا حمدي» في سينما الشعب.. التذكرة بـ40 جنيها
  • بعد تكريمه بشرم الشيخ.. علاء مرسي: أتمنى إقامة مهرجان سينما للشباب
  • مهرجان أجيال السينمائي 2024 ... لحظات تلهم التفاهم والوحدة عبر سينما عالمية
  • محمد السويلم: الهلال منتخب وليس فريق .. فيديو