لم تكن عملية اغتيال إسماعيل هنية القيادى فى حركة حماس مجرد عملية عادية مثل عمليات الاغتيال المتكررة التى يرتكبها العدو الصهيونى والتى أصبحت منهجًا ثابتًا واستيراتيجية واضحة لا يحيد عنها.. ولكنها فى رأيى كانت عملية كاشفة لأشياء كثيرة..
كشفت عملية اغتيال هنية عن الوجه الحقيقى لأمريكا.. فما قاله ميلر المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية منذ ساعات حول عملية الاغتيال يكشف الوجه الحقيقى للولايات المتحدة، ويؤكد أن هذه الدولة التى تعد الأقوى فى العالم هى دولة تكيل بمكيالين وتمارس البلطجة فى أبشع صورها.
صحيح أن الولايات المتحدة شريك لإسرائيل فى كل الجرائم التى ترتكبها لكن الأمر لم يكن بهذا التبجح والتحدى والوضوح والبلطجة.. وهذا الأمر يمثل واقعًا جديدًا فى الدبلوماسية.. فالأمر أصبح أكثر وضوحًا وليس من مصلحة أى طرف على حد قول ملنر أن يعترض.
لكن الذى لا يدركه قادة الولايات المتحدة أن سياسة البلطجة والعربدة وفرض الأمر الواقع بدعوى المصلحة ربما يصلح لفترة لكنه أبدا لا يمكن أن يكون منهجًا دائمًا.. لأن شريعة الغاب لا يمكن أن تسود كل الوقت.
وعلى الجانب الآخر كشفت عملية الاغتيال هشاشة الوضع فى إيران ومدى الاستهانة بها على المستوى الدولى.. فهل من المعقول أن تتم عملية الاغتيال بهذه الدقة والسهولة على أرض دولة تتباهى بقوتها وقدرتها العسكرية.. إن ما حدث قد يكون مقبولًا إذا وقع على أرض دولة من الدول الصغرى الضعيفة وفى اعتقادى ربما لن يكون بهذه السهولة.. أما أن يحدث على أرض إيران فهذا أمر مثير للدهشة.. لأن ما حدث يؤكد بكل بساطة أن إيران غير قادرة على حماية أحد داخل أراضيها وهذا يعنى الكثير.
والشىء المؤكد أن عملية الاغتيال تم تنفيذها من خلال عملاء فى الداخل وقريبين من الأحداث وهذا يعنى أن الأمر لا يتعلق بالضعف فقط ولكن يتعلق بوجود خيانات وعملاء لم تتمكن الأجهزة من الكشف عنهم وهو ما يشير إلى ضعف تلك الأجهزة فى حماية أمن الدولة.
كان على إيران أن تتأكد من قدرتها على توفير الحماية أولًا قبل أن تستضيف أحدًا على أراضيها.
وفى اعتقادى أن الخاسر الأكبر من عملية الاغتيال ستكون الولايات المتحدة نفسها ومعها إسرائيل لأن ملف المفاوضات ربما يتم إغلاقه إلى أجل غير مسمى لأن المفاوض قد تم اغتياله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة حب عملية اغتيال إسماعيل الولایات المتحدة عملیة الاغتیال
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تكمل سحب قواتها العسكرية من النيجر
الثورة نت/
أعلنت القيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة أكملت سحب الأفراد والأصول العسكرية من قواعدها في النيجر.
وقالت أفريكوم في بيان صحفي أوردته وكالة سبوتنيك الروسية : “وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع الوطني في جمهورية النيجر تعلنان أن انسحاب القوات والأصول الأميركية من النيجر قد اكتمل” .
وأضاف البيان أن عنصر التنسيق التابع للقيادة الأميركية في أفريقيا، والذي يتألف من ضابط كبير وموظفين، غادر النيجر.
وفي يوليو، أكملت الولايات المتحدة سحب قواتها وأصولها من القاعدة الجوية 101 بالقرب من نيامي.
وتم إخلاء القاعدة الجوية 201 في أغاديز بالنيجر بالكامل في 5 أغسطس.