مصادر تكشف عن زيارة مرتقبة للوفد العماني إلى صنعاء حاملاً مقترحات جديدة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت مصادر دبلوماسية، أن سلطنة عُمان بدأت، الثلاثاء، تحركات جديدة في ملف المفاوضات بين صنعاء والرياض.
ويأتي التحرك العُماني بالتزامن مع عودة التصعيد عسكريا وسط مخاوف من انفجار للوضع بأي لحظة.
وأفادت المصادر الدبلوماسية بأن سلطنة عُمان تستعد لإرسال وفدها مجدداً إلى صنعاء خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن الوفد يحمل مقترحات جديدة لهدنة مطولة.
ولم تكشف المصادر تفاصيل المقترح العُماني لكنها أفادت بموافقة السعودية عليه خصوصاً البنود المتعلقة بالمرتبات.
وجاء تحريك الوساطة العُمانية عقب رفع صنعاء وتيرة التهديد مع اجرائها مناورات عسكرية شاركت فيها مروحيات على تخوم مدينة مأرب، آخر معاقل الفصائل الموالية للتحالف شمال اليمن.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” علي القحوم، أكد مطلع الأسبوع الجاري، استمرار الجهود العمانية للدفع بالمفاوضات، لكنه أشار إلى عدم إحرازها أي تقدم.
وأكد القحوم على ضرورة حلف الملف الإنساني كحزمة واحدة بما فيها المرتبات والأسرى إضافة إلى فتح الموانئ والمطارات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان تحريك الوساطة العُمانية مجرد مناورة جديدة أم تحمل أفكار لتلافي تداعيات الخلافات التي أفشلت الجولة الأولى وتمثل بالمرتبات وعائدات النفط والغاز.
وجددت صنعاء أمس الأول تأكيدها أن المرتبات استحقاق أساسي تتحمّله دول التحالف، مشيرة إلى أن الرواتب أولوية على رأس الملف الإنساني.
وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تغريدة على “تويتر”، أنه تم إيقاف المفاوضات من أجل الملف الإنساني كونه يمثل أولوية، وعلى رأس الأولويات الرواتب.
وقال الحوثي: “الذي أوقفنا المفاوضات من أجله، هو الملف الإنساني كونه أولوية وعلى رأس الأولويات الرواتب، وقلنا رواتب الشعب من ثروته”.. مؤكداً أن موقف التحالف بات بين الرفض والمراوغة.
وتؤكد صنعاء أنها لن تتخلى عن حق صرف المرتبات من إيرادات الثروة اليمنية، فيما تعمل السعودية على تعويض الحكومة اليمنية الموالية لها عن ما فقدته من عائدات النفط من خلال الدعم المالي المقدم على هيئة منح ومساعدات، لدعم موقفها الرافض لصرف المرتبات، وفقاً لمراقبين.
ويمثل الملف الإنساني وفي مقدمة بنوده صرف رواتب الموظفين، من عائدات تصدير النفط اليمني، أحد الملفات التي تسببت في تعثر مفاوضات السلام، حيث تتمسك صنعاء بهذا المطلب الذي وهو ما ترفضه السعودية والحكومة الموالية لها.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
رد قوي من صنعاء على تصنيف أمريكا لأنصار الله منظمة إرهابية: تهديدات واتهامات جديدة
العاصمة صنعاء (وكالات)
في أول تعليق رسمي على قرار الولايات المتحدة الأخير بإدراج جماعة أنصار الله في قائمة المنظمات الإرهابية، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في صنعاء القرار بشدة، مُعتبرة إياه استهدافًا مباشرًا للشعب اليمني وقضيته العادلة.
وأكد البيان أن هذا التصنيف يعكس انحيازًا سافرًا من الإدارة الأمريكية لصالح "الكيان الصهيوني" ويستهدف كل من يعارض سياساتها ويقف ضد إملاءاتها في المنطقة.
اقرأ أيضاً أغنى 10 دول في العالم لعام 2025: هل تواصل الولايات المتحدة الهيمنة الاقتصادية؟ 23 يناير، 2025 وداعًا للشيب: وصفة طبيعية بسيطة تعيد لشعرك لونه الأسود بطريقة فعّالة 23 يناير، 2025وأوضحت الوزارة أن أمريكا طالما قامت بتصنيف أي جهة تتصدى لسياساتها في قوائم الإرهاب، مضيفةً أن من يجب إدراجهم فعلاً في هذه القوائم هم أولئك الذين تلطخت أيديهم بدماء المدنيين في دول مثل فلسطين ولبنان والعراق وسوريا وأفغانستان.
في سياق متصل، ذكرت الوزارة أن العدوان والحصار على اليمن الذي بدأ في 26 مارس 2015 تم بتنسيق كامل مع واشنطن، مشيرة إلى الدور الأمريكي في دعم العدوان على اليمن، بما في ذلك الضغوط السياسية لتقويض جهود التسوية في البلاد.
كما أكدت الوزارة أن أمريكا، منذ إعلان صنعاء موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، استخدمت كافة الوسائل للضغط عليها، من خلال عرقلة الجهود الإنسانية والدبلوماسية.
واختتم البيان بتوجيه دعوة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للوقوف ضد هذا التصنيف الذي سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني في اليمن. وأكدت الوزارة أن هذا القرار لن يغير من موقف صنعاء الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بل سيزيدها تمسكًا بمبادئها الوطنية في الدفاع عن سيادة اليمن وأمنه.