رحبت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، اليوم الأربعاء، بإنضمام تركيا لقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.

 

بيان حماس بشأن إنضمام تركيا لقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل

وقالت حماس في بيان لها : “ نرحب في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار الجمهورية التركية، الانضمام لقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الصهيوني في محكمة العدل الدولية، ونعد هذه الخطوة تأكيداً على دعم الرئيس أردوغان والشعب التركي الشقيق لعدالة قضيتنا الوطنية ولحقوق شعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة وحشية مستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر”.

 

وأضاف بيان حماس: “ ندعو دول العالم كافة، خصوصاً الدول العربية والإسلامية، إلى اتخاذ خطوة فورية بالانضمام إلى القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية، والعمل على تشكيل جبهة موحّدة لإنهاء الاحتلال النازي لأراضينا المحتلة، ولإنهاء تهديده لأمن المنطقة وسِلمها”.

 

يذكر أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن اللجنة القانونية في البرلمان التركي ستقوم بتقديم طلب انضمام تركيا إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في 7 أغسطس.

 

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده أردوغان يوم الاثنين، عقب ترؤسه اجتماعًا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. وأكد الرئيس التركي أن بلاده تقف بجانب فلسطين وتدعم "الإخوة الفلسطينيين بكل ما تمتلكه من إمكانيات"، رغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها تركيا في الوقت الحالي.

وأضاف أن إسرائيل أظهرت مرارًا رغبتها في مواصلة سياسة المجازر، متجاهلة المواقف البناءة لحركة حماس. وفي ختام حديثه، حذر أردوغان من العواقب الوخيمة إذا استمرت حكومة نتنياهو في مساعيها لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدعم المتناقض من القوى الدولية لهذه الحكومة يساهم في تأجيج الأزمة.

وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على غزة، شدد أردوغان على أن تركيا تبذل قصارى جهدها لإنهاء "الهمجية التي أودت بحياة 40 ألف شخص بريء خلال الأشهر العشرة الماضية"، مضيفًا أن هذه الهجمات تظهر أن الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، "أسرى لإسرائيل وحفنة من الصهاينة المتعصبين".


 

وتطرق الرئيس التركي إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، واعتبر أن هذا الحدث يمثل "تجاوزًا لحد جديد في أزمة غزة"، مشيرًا إلى أن هذا الاغتيال يعكس تصعيدًا خطيرًا في الصراع.

 

وأكد أردوغان أن سياسة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي وصفها بـ"العدوانية وغير المعترف بالقوانين أو الأعراف"، تهدد استقرار المنطقة وتدفعها نحو سيناريوهات سيئة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس تركيا الإبادة الجماعية ضد إسرائيل جنوب إفريقيا حركة حماس لقضیة الإبادة الجماعیة ضد إسرائیل

إقرأ أيضاً:

لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟

سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.

وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".

وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.

وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".



ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".

ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.

ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.



وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.

وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".

وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".

وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.

وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس التركي: 873 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • تركيا تتحول إلى مركز العالم
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • إسرائيل قلقة من احتمال توسيع تركيا وجودها العسكري داخل سوريا
  • الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي يظهر أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان