بوابة الوفد:
2024-09-19@01:13:08 GMT

أول أسرة حاكمة

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

يرجع تأسيس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر إلى الملك «مينا»، الذى حقق الوحدة السياسية فى البلاد حوالى سنة 3200 قبل الميلاد، وقد أراد «مينا» أن يؤمن وحدة البلاد فأقام مدينة قرب رأس الدلتا سُميت فيما بعد باسم «ممفيس»، وكانت هذه الوحدة عاملاً مهماً فى نهضة مصر فى شتى نواحى الحياة.

ويعتبر عصر الدولة المصرية القديمة «عصر الأسرات» فترة شباب مصر وقد تميز بالاستقرار والأمن والسلام، مما يسر تقدمها اقتصادياً وثقافياً وفنياً، وقد انعقد لواء الحكم لملوك الدولة القديمة من بناة الأهرام حوالى 2800 قبل الميلاد، بعد أن انتقل عرش البلاد إلى منف على يد الفرعون «زوسر» صاحب أقدم هرم معروف وهو الهرم المدرج بسقارة وازدهرت حضارة مصر فى أيام هذه الدولة، وليس أدل على ذلك من أهرامات الجيزة الضخمة للملوك خوفو وخفرع ومنكاورع.

ثم بدأ العصر المتوسط الأول حوالى 2200 قبل الميلاد، حيث انتقل زمام الحكم من يد الفرعون حتى استطاع «منتوحتب الثانى» توحيد البلاد مرة ثانية، وبعد أن تمكن «منتوحتب الثانى» أمير طيبة من إعادة توحيد البلاد فى الدولة الوسطى، قام بتأسيس حكومة قوية نجحت فى توطيد النظام واستتباب الأمن، مما ساعد على انتعاش البلاد اقتصادياً وتقدم الفنون والعمارة، ثم بدأ سنة 2000، حكم رجل عظيم هو «أمنمحات الأول» صاحب الفضل الأكبر فى بناء النهضة التى ظهرت أيام الدولة الوسطى.

حاز ملوك وملكات الأسرة الثانية عشرة شهرة عالمية فى ميادين السياسة والحرب والثقافة والحضارة والدين، مثل «أحمس» بطل التحرير و«أمنحوتب الأول» العادل الذى أصدر قانوناً لمنع السخرة ووضع المعايير العادلة للأجور والحوافز، و«تحتمس الأول» المحارب الذى وسع الحدود المصرية شمالاً وجنوباً، ونشر التعليم وتوسع فى فتح المناجم وصناعة التعدين، و«تحتمس الثانى و«تحتمس الثالث» الإمبراطور صاحب العبقرية العسكرية الفذة وأول فاتح عظيم فى تاريخ العالم، و«تحتمس الرابع» الدبلوماسى الذى كان أول من اهتم بتدوين وتسجيل المعاهدات الدولية.

خلال عصر الأسرة الثانية عشرة قامت القبائل الرعوية التى كانت تسكن فلسطين وأطلق عليها اسم «الهكسوس» بالإغارة على مصر واجتياح أراضيها، فلما أخذت قوة الهكسوس فى الضعف هب أمراء طيبة يكافحون فى سبيل استرداد حرية بلدهم المسلوبة، وقد كتب الله لهم النجاح وتمكن «أحمس» من الاستيلاء على عاصمتهم فى الدلتا وطردهم من البلاد.

بعد أن طرد «أحمس» الهكسوس رجع إلى بلاده سنة 1571 قبل الميلاد، حيث قضى على ثورات النوبيين جنوباً واتجه إلى الإصلاح الداخلى فى البلاد واهتم بإنشاء جيش عامل منظم وسلحه بكل الأسلحة المعروفة فى ذلك الوقت وزوده بالعجلات الحربية، ويعد رمسيس الثانى من أشهر ملوك هذه الدولة وتعتبر حروبه آخر المجهودات التى بذلها ملوك الدولة الحديثة فى سبيل المحافظة على الوحدة وقد انتهت خصومته مع ملك الحيثيين بتوقيع معاهدة عدم اعتداء بين الطرفين بعد معركة «قادش» وتعد هذه المعاهدة أول معاهدة سلام فى التاريخ وأصبحت مصر قوة كبرى وصارت بذلك إمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب البلاد قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: اعتقال 10 أشخاص من أسرة منفذ عملية الطعن في باب العامود

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال اعتقال 10 أشخاص من أسرة منفذ عملية الطعن في باب العامود لاستجوابهم، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».

مقالات مشابهة

  • عمرها ألف عام قبل الميلاد.. الشريف محمد الحسني يوضح أهمية النقوش المسندية المكتشفة بجدة
  • عبد العزيز: الكبير يحرض على البلاد ولن يرجع محافظ لليبيا وهذه نهايته
  • الهجرة الدولية: نزوح 86 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي
  • السجن 15 سنة للمتهم بقتل عامل دليفرى فى الشرقية
  • تأجيل مُحاكمة المُتهمين بتهريب المُهاجرين
  • تأجيل مُحاكمة 3 مُتهمين في "تنظيم الجبهة"
  • تأجيل مُحاكمة مُتهمين في "خلية المرج"
  • مؤشرات بداية الحرب العالمية الثالثة والمعركة الفاصلة بين الإستخلاف الثانى للأمة والإستكبار العالمى الخامس’ الإمبريالى – الصهيونى ‘
  • أحمد موسى: مصر لازالت تدفع ثمن فوضى 2011 (فيديو)
  • «القاهرة الإخبارية»: اعتقال 10 أشخاص من أسرة منفذ عملية الطعن في باب العامود