بوابة الوفد:
2025-03-04@23:06:25 GMT

أول أسرة حاكمة

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

يرجع تأسيس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر إلى الملك «مينا»، الذى حقق الوحدة السياسية فى البلاد حوالى سنة 3200 قبل الميلاد، وقد أراد «مينا» أن يؤمن وحدة البلاد فأقام مدينة قرب رأس الدلتا سُميت فيما بعد باسم «ممفيس»، وكانت هذه الوحدة عاملاً مهماً فى نهضة مصر فى شتى نواحى الحياة.

ويعتبر عصر الدولة المصرية القديمة «عصر الأسرات» فترة شباب مصر وقد تميز بالاستقرار والأمن والسلام، مما يسر تقدمها اقتصادياً وثقافياً وفنياً، وقد انعقد لواء الحكم لملوك الدولة القديمة من بناة الأهرام حوالى 2800 قبل الميلاد، بعد أن انتقل عرش البلاد إلى منف على يد الفرعون «زوسر» صاحب أقدم هرم معروف وهو الهرم المدرج بسقارة وازدهرت حضارة مصر فى أيام هذه الدولة، وليس أدل على ذلك من أهرامات الجيزة الضخمة للملوك خوفو وخفرع ومنكاورع.

ثم بدأ العصر المتوسط الأول حوالى 2200 قبل الميلاد، حيث انتقل زمام الحكم من يد الفرعون حتى استطاع «منتوحتب الثانى» توحيد البلاد مرة ثانية، وبعد أن تمكن «منتوحتب الثانى» أمير طيبة من إعادة توحيد البلاد فى الدولة الوسطى، قام بتأسيس حكومة قوية نجحت فى توطيد النظام واستتباب الأمن، مما ساعد على انتعاش البلاد اقتصادياً وتقدم الفنون والعمارة، ثم بدأ سنة 2000، حكم رجل عظيم هو «أمنمحات الأول» صاحب الفضل الأكبر فى بناء النهضة التى ظهرت أيام الدولة الوسطى.

حاز ملوك وملكات الأسرة الثانية عشرة شهرة عالمية فى ميادين السياسة والحرب والثقافة والحضارة والدين، مثل «أحمس» بطل التحرير و«أمنحوتب الأول» العادل الذى أصدر قانوناً لمنع السخرة ووضع المعايير العادلة للأجور والحوافز، و«تحتمس الأول» المحارب الذى وسع الحدود المصرية شمالاً وجنوباً، ونشر التعليم وتوسع فى فتح المناجم وصناعة التعدين، و«تحتمس الثانى و«تحتمس الثالث» الإمبراطور صاحب العبقرية العسكرية الفذة وأول فاتح عظيم فى تاريخ العالم، و«تحتمس الرابع» الدبلوماسى الذى كان أول من اهتم بتدوين وتسجيل المعاهدات الدولية.

خلال عصر الأسرة الثانية عشرة قامت القبائل الرعوية التى كانت تسكن فلسطين وأطلق عليها اسم «الهكسوس» بالإغارة على مصر واجتياح أراضيها، فلما أخذت قوة الهكسوس فى الضعف هب أمراء طيبة يكافحون فى سبيل استرداد حرية بلدهم المسلوبة، وقد كتب الله لهم النجاح وتمكن «أحمس» من الاستيلاء على عاصمتهم فى الدلتا وطردهم من البلاد.

بعد أن طرد «أحمس» الهكسوس رجع إلى بلاده سنة 1571 قبل الميلاد، حيث قضى على ثورات النوبيين جنوباً واتجه إلى الإصلاح الداخلى فى البلاد واهتم بإنشاء جيش عامل منظم وسلحه بكل الأسلحة المعروفة فى ذلك الوقت وزوده بالعجلات الحربية، ويعد رمسيس الثانى من أشهر ملوك هذه الدولة وتعتبر حروبه آخر المجهودات التى بذلها ملوك الدولة الحديثة فى سبيل المحافظة على الوحدة وقد انتهت خصومته مع ملك الحيثيين بتوقيع معاهدة عدم اعتداء بين الطرفين بعد معركة «قادش» وتعد هذه المعاهدة أول معاهدة سلام فى التاريخ وأصبحت مصر قوة كبرى وصارت بذلك إمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب البلاد قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

أسرة قبطية تُضيء رمضان بالفوانيس اليدوية في الإسكندرية: «نحن إخوة وأعيادنا واحدة»

وسط أجواء يملؤها التسامح والمحبة، تحوّل منزل أسرة قبطية في سيدي بشر بالإسكندرية إلى ورشة فنية لصناعة الفوانيس الرمضانية اليدوية على مدار 15 عامًا، في تقليد سنوي يعكس روح الإخاء والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.

فن وإبداع بلمسة رمضانية

تقول رانيا نسيم، صاحبة الورشة، إن شغفها بالمشغولات اليدوية بدأ منذ الصغر، متأثرة بوالدتها التي غرست فيها حب الإبداع. ومنذ 15 عامًا، قررت تحويل منزلها إلى ورشة متخصصة في صناعة الفوانيس من خامات معاد تدويرها، معتمدةً على التصاميم التراثية والابتكارات الحديثة التي تضفي لمسة خاصة على زينة رمضان.

وتضيف أنها تبدأ العمل على الفوانيس والهدايا الرمضانية منذ منتصف شهر شعبان، حيث تبدع في تصميم عربات الفول، صانع الكنافة، مدفع رمضان، والمجسمات الرمضانية، مستخدمةً مهاراتها في الكروشيه، الحياكة، والتطريز، لتقديم هدايا رمضانية مميزة لجيرانها وأصدقائها المسلمين.

روح المحبة والتعايش

تؤكد رانيا أن صناعة الفوانيس ليست مجرد حرفة، بل هي رسالة محبة تشارك من خلالها فرحة الشهر الكريم مع الجميع، قائلة: "نحن إخوة وأعيادنا واحدة". وتشير إلى أن ابنها هذا العام يجسد شخصية المسحراتي في توزيعات رمضانية مبتكرة بجانب الفوانيس الخشبية ذات الأحجام المختلفة.

من جانبها، توضح فيبرونا، إحدى أفراد الأسرة، أن عملية تجهيز الفوانيس تبدأ مع حلول شهر شعبان، حيث يتوجهون إلى منطقة المنشية لشراء المواد الأولية مثل القماش، الكرتون، والخرز، لتصنيع فوانيس مزينة يدويًا، والتي تلقى رواجًا كبيرًا بين محبي المشغولات اليدوية.

وتضيف أنها لا تكتفي بصناعة الفوانيس، بل تشارك أيضًا في تجهيز السلال الرمضانية داخل الكلية، مشيرة إلى شعورها بالسعادة الغامرة عندما تحتفل بشهر رمضان مع أصدقائها المسلمين، وتشاركهم الأجواء الروحانية.

رمضان.. شهر يجمع الجميع

تُجسد هذه العائلة نموذجًا فريدًا للوحدة الوطنية، حيث أصبح منزلها قبلةً للراغبين في اقتناء فوانيس تحمل بصمةً تراثيةً ممزوجةً بالمحبة والتآخي، مؤكدةً أن رمضان ليس شهر صيام فقط، بل شهر تسامح ومحبة تجمع الجميع تحت سماء واحدة.

مقالات مشابهة

  • أسرة رجل أعمال تنصب خيمة اعتصام في صعدة للمطالبة بالإفراج عن نجلها
  • ولي العهد السعودي يوجه دعوة للمعارضين المغرر بهم للعودة الى المملكة بشرط واحد
  • عالَمُ عبد السّلام ياسين قبل تحوّله الأوّل.. من الميلاد إلى ما قبل أزمته الرّوحية
  • توزيع مؤن غذائية لـ2237 أسرة مستحقة بعبري
  • رئس امن الدولة السعودي: عودة المعارضين إلى المملكة متاحة .. بشرط
  • مائدة رحمن جامعة عين شمس تفتح أبوابها لاستقبال ضيوف الرحمن
  • فاجعة بأزغنغان في أول أيام رمضان.. وفاة أسرة من 4 أفراد بسبب تسرب الغاز
  • إي آند مصر تدعم 100 ألف أسرة خلال رمضان عبر مبادرة "المنفذ"
  • وجبة طعام تتسبب فى إصابة 9 أشخاص بتسمم ببولاق الدكرور
  • أسرة قبطية تُضيء رمضان بالفوانيس اليدوية في الإسكندرية: «نحن إخوة وأعيادنا واحدة»