الملاكمة إيمان خليف بـمقاعد الدراسة.. حقيقة صورة حصدت آلاف التفاعلات
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
في ظلّ الجدل الواسع الذي يطال الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، التي تعاني من اتهامات بعدم الأهلية الجنسية في أولمبياد 2024، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور أراد ناشروها من خلالها الدفاع عن خليف فأظهروها متزينة أو مرتدية تاجاً أو بشعر طويل.
وأخر هذه الصور، تظهر خليف ترتدي الحجاب مع الادعاء أنها التقطت خلال سنوات دراستها المدرسيّة.
لكنّ هذه الصورة أيضاً مركّبة والنسخة الأصليّة تعود لطالبات سوريّات في مدرسة تركيّة تستقبل اللاجئين.
ويصوّر المنشور 3 فتيات محجّبات يجلسن على مقعد في ما يبدو أنّه صفّ مدرسيّ، بينما تنظر إحداهنّ إلى عدسة الكاميرا. وعلّق ناشرو الصورة بالقول "إيمان خليف في مقاعد الدراسة أيام المتوسطة".
وحصدت الصورة آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لخليف التي تتعرّض لحملة اتهامات بعدم الأهلية الجنسية في أولمبياد 2024.
وأثار نزال خليف ضمن دور الـ 16 مع منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني، الذي لم يستمر سوى 46 ثانية بسبب انسحاب الأخيرة، خلافاً حاداً. فخليف كانت قد استبعدت سابقاً إلى جانب ملاكمة تايوانية أخرى من بطولة العالم العام الماضي في نيودلهي، بعد فشلهما في تلبية معايير الأهلية.
إلا أنّ خليف، التي وجدت نفسها في خضم عاصفة جدل حول هويتها الجنسية، واصلت مشوارها المميز في أولمبياد باريس 2024 وبلغت نهائي وزن 66 كلغ، بفوزها على التايلاندية جانجيم سوانافينغ المصنفة ثامنة في الدور نصف النهائي الثلاثاء.
وبذلك تكون الملاكمة الجزائرية قد ضمنت فضية على الأقل عندما ستلاقي في النهائي الجمعة الصينية المصنفة ثانية ليو يانغ.
وكان والد إيمان خليف ظهر في مقابلات تلفزيونية عقب الجدل الذي لحق بابنته، مستعرضاً صوراً لها وهي طفلة.
وفي حديث لصحفيي فرانس برس قال الوالد عمر خليف"ابنتي فتاة مؤدبة وقويّة، ربّيتها على العمل والشجاعة، وعندها إرادة قوية في العمل والتدرّب".
أمّا الصورة المتداولة على أنّها لإيمان خليف على مقاعد الدراسة فلا صحّة لها.
فالتفتيش عنها باستخدام محركات البحث يرشد إلى نسخة منها منشورة عام 2014، على موقع هيئة الإغاثة الإنسانيّة، وهي منظّمة تركيّة تنشط في مناطق الحروب والكوارث الطبيعيّة حول العالم.
ويظهر في هذه النسخة الأصلية وجه فتاة أخرى تحدّق بعدسة الكاميرا.
ويبدو أن المروجين للصورة عمدوا إلى استبدال وجه الفتاة التي تنظر إلى الكاميرا بوجه يشبه بملامحه إيمان خليف، بقصد التضليل.
وجاءت الصورة الأصليّة ضمن مقال عن افتتاح مدرسة في مدينة قيصري التركية، خاصة بالأطفال السوريين الفارين من الحرب في بلادهم.
ويمكن ملاحظة أنّ الأكياس على الطاولة أمام الفتيات تحمل شعار هيئة الإغاثة الإنسانية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إیمان خلیف
إقرأ أيضاً:
المفتي يشرح حديث النبي "لا إيمان لمن لا أمانة له".. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن العلم من أخطر أنواع الأمانة، لأنه مسؤولية عظيمة تتعلق بنقل المعرفة الصحيحة، وبيان الأحكام الشرعية، والتوجيه إلى الصلاح، وهو ما أشار إليه الله تعالى بقوله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، فقد وصف العلماء بأنهم أهل الخشية الذين يدركون حدود الله، ويعلمون حقوقه وصفاته، ومن هنا جاءت خطورة خيانة العلم، لأنها تؤدي إلى تشويه الدين، وتخريب العقول، ونشر الفوضى الفكرية، وقد يصل أثرها إلى إفقاد الناس الثقة في الدين نفسه.
وبشأن الفتيا، تابع مفتي الديار المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»: "إنها أمانة عظيمة، لأن المفتي عندما يصدر حكمًا شرعيًا، فإنه يوقع عن الله تعالى، وهو ما يقتضي أن يكون أمينًا، ملتزمًا بالدقة والورع، وإلا فإنه يكون قد خان الأمانة، وابتعد عن الحق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة له»، فالمفتي مسؤول أمام الله عن كل كلمة يقولها، لأن الفتوى قد تؤدي إلى صلاح المجتمعات أو فسادها".
وتابع المفتي: "الداعي ينبغي أن يتحلى بالحكمة، والصبر على المدعوين، ومراعاة أحوالهم، والتدرج معهم، كما قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، محذرًا من أن بعض الدعاة يسيئون إلى الدين بسبب سوء فهمهم لمضامينه، أو عدم استخدامهم للأساليب الصحيحة في الدعوة".
وأضاف نظير عياد: كل فرد مسؤول عن وطنه، وأن حب الوطن لا يكون بالشعارات، بل بالعمل والاجتهاد والحرص على مصلحته، مشيرًا إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الغش في الامتحانات أو العمل أو التجارة نوع من الذكاء، ولكن الحقيقة أن هذه الأمور تندرج تحت خيانة الأمانة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، مؤكدًا أن الخيانة في الأمانة من أخطر الصفات، حيث يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا}، كما وصف المنافقين بأنهم في الدرك الأسفل من النار، بسبب خيانتهم للأمانة.