شركة سويسرية تطلق أول سماعة أذن تعمل بالذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أطلقت شركة سونوفا السويسرية سماعة الأذن "Sphere Infinio"، التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم وتعمل بالذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي، بهدف تحسين مستوى وضوح الكلام حتى في ظل وجود أصوات وضوضاء في الخلفية. تعتمد السماعة على شريحة مزدوجة تستخدم الذكاء الاصطناعي لفصل الأصوات المستهدفة عن الضوضاء المحيطة، مما يجعل المحادثات أكثر وضوحًا بنسبة تصل إلى 10 ديسيبل، وهو ما يميزها عن منافسيها بفارق 3.
أكدت الشركة أن السماعة الجديدة تقلل الجهد المبذول للاستماع بنسبة 45%، وتخفف من الشعور بالتعب بمعدل 21%، وذلك بفضل الشريحة المتقدمة DEEPSONIC التي تعتمد على شبكة عصبية عميقة تحتوي على 4.5 مليون اتصال عصبي وتم تدريبها على أكثر من 22 مليون عينة صوتية. هذه الشريحة توفر قدرة معالجة تزيد بمقدار 53 مرة عن الشرائح المستخدمة حالياً في صناعة الأجهزة السمعية، وتتميز بذاكرة أكبر بـ21 مرة وكفاءة طاقة أكبر بـ4 مرات، مع القدرة على تنفيذ 7.7 مليار عملية في الثانية.
سيتم طرح سماعة "Sphere Infinio" في الأسواق خلال الشهر الجاري، لتقدم حلاً مبتكرًا للأشخاص ذوي الإعاقات السمعية، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم من خلال توفير تجربة صوتية أفضل وأكثر وضوحًا في البيئات المليئة بالضوضاء.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة.. موظف واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي يضاهي أداء فريق كامل
كشفت دراسة مشتركة بين جامعة هارفارد وكلية وارتون وشركة "بروكتر آند غامبل" (P&G) أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) في بيئات العمل قد يعزز الأداء ويغيّر شكل العمل الجماعي كما نعرفه.
وفقاً لموقع "pymnts" في تجربة شملت 776 موظفًا من P&G طُلب منهم ابتكار أفكار جديدة لمنتجات، تبيّن أن الأفراد الذين استعانوا بالذكاء الاصطناعي قدموا نتائج تضاهي تلك التي قدمتها فرق من شخصين دون استخدام AI. بل إن نسبة الأفكار المصنّفة ضمن أفضل 10% كانت أعلى بثلاثة أضعاف لدى من استخدموا الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقييم خبراء بشريين.
الدراسة التي حملت عنوان "الزميل السيبراني"، أُجريت بين مايو ويوليو 2024، وركّزت على تقييم جودة الأداء، توسيع نطاق الخبرات، والتفاعل الاجتماعي في فرق العمل. ما يميّز هذه التجربة هو تطبيقها في بيئة عمل حقيقية، ضمن عملية تطوير المنتجات الفعلية في الشركة، وليس في مختبرات معزولة.
اقرأ أيضاً.. بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
من أبرز النتائج:
تحسين الأداء: الأداء العام للأفراد المدعومين بـAI كان أعلى بشكل ملحوظ.
زيادة الإنتاجية: الأفراد الذين استخدموا AI أنجزوا مهامهم في وقت أقل بنسبة 16.4%.
تقليص فجوة الخبرة: الموظفون الأقل خبرة قدموا أداءً يقارب أداء زملائهم الأقدم باستخدام الذكاء الاصطناعي.
إبداع خارج التخصص: AI ساعد الموظفين على اقتراح أفكار خارج مجالات خبرتهم المعتادة.
اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر
دور اجتماعي للذكاء الاصطناعي: حتى من الناحية النفسية، الأفراد الذين استخدموا AI عبّروا عن مشاعر إيجابية تعادل أو تفوق شعور فرق العمل البشرية.
ومن النتائج اللافتة أن الذكاء الاصطناعي ساهم في كسر الحواجز بين الأقسام؛ فالموظفون في قسم التسويق بدأوا بتقديم مقترحات تقنية، والعكس لدى موظفي البحث والتطوير، وهو ما يعكس قدرة AI على "جسر الفجوات المعرفية" داخل الشركات.
لكن الدراسة لم تحظَ بإجماع تام؛ إذ تشير ورقة بحثية صادرة عن MIT في أكتوبر 2024 إلى أن التعاون بين البشر وAI لا يضمن دائمًا أداءً أفضل، مشيرة إلى تحديات مثل الثقة والتواصل والتنسيق الفعّال.
في النهاية، يرى الباحثون أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرّد أداة إنتاجية، بل بات يلعب دور "الزميل الذكي"، القادر على تعزيز الأداء، وتوسيع نطاق المعرفة، ورفع المعنويات داخل فرق العمل.
إسلام العبادي(أبوظبي)