البرازيل: دول الأمازون تنشئ تحالفا للمحافظة على الغابات والحد من تدميرها
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قررت دول في أمريكا الجنوبية تقع ضمن أراضيها غابات الأمازون، الثلاثاء، إنشاء تحالف لمكافحة إزالة الغابات، حسبما جاء في إعلان مشترك صدر خلال قمة في مدينة بيليم شمالي البرازيل.
وقالت الدول الموقعة على الإعلان، وهي البرازيل وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وغيانا والبيرو وسورينام وفنزويلا، إن هذا التحالف "يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مكافحة إزالة الغابات، لمنع الأمازون من بلوغ نقطة اللاعودة".
وخلال القمة، دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا دول الأمازون إلى اتخاذ إجراءات مشتركة "عاجلة" للحد من تدمير أكبر غابة مطيرة على كوكب الأرض.
وفي خطابه الافتتاحي إلى جانب رؤساء دول أمريكا الجنوبية الآخرين، شدد لولا على أن مكافحة إزالة الغابات أمر أساسي للتعامل مع "التدهور الحاد لتغير المناخ".
وتزامن افتتاح القمة مع إعلان مرصد كوبرنيكوس الأوروبي أن شهر تموز/يوليو 2023 حطم المستوى القياسي لأكثر الأشهر حرا على الإطلاق في العالم بفارق 0,33 درجة مئوية عن تموز/يوليو 2019.
ووصف لولا القمة بأنها "نقطة تحول"، قائلا: إن "استئناف تعاوننا وتوسيعه بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى... يجب علينا تعزيز رؤية جديدة للتنمية المستدامة والشاملة في المنطقة، عبر الجمع بين الحفاظ على البيئة وإيجاد فرص عمل".
وتجمع القمة التي تستمر حتى الأربعاء، ممثلين للدول الثماني الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون التي أنشئت عام 1995 لحماية هذه المساحة الشاسعة التي تضم نحو 10 % من التنوع البيولوجي على الكوكب.
وجلس الرئيس البرازيلي إلى جانب نظرائه من بوليفيا وكولومبيا والبيرو، في حين تمثلت الإكوادور وسورينام وغويانا بوزراء.
أما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فحضرت نائبته ديلسي رودريغيز نيابة عنه، بعدما أعلن على حسابه في منصة "إكس" أنه يعاني التهابا في الأذن.
وتستضيف مدينة بيليم الساحلية البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 30) عام 2025.
"إجراءات جريئة ومشددة"ودعيت إلى القمة دول غير أعضاء في منظمة معاهدة التعاون في (منطقة) الأمازون، خصوصا فرنسا التي تقع غويانا الفرنسية التابعة لها في منطقة الأمازون. وتتمثل فرنسا في القمة بسفيرتها لدى برازيليا بريجيت كوليه.
والثلاثاء أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حسابه على منصة "إكس"، أن "من الملح وضع حد لقطع الغابات"، داعيا إلى "حماية الاحتياطات الحيوية من الكربون والتنوع البيولوجي بما يصب في مصلحة دول الغابات وشعوبها والعالم أجمع".
وقالت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا الإثنين في بيليم: "لا يمكننا السماح ببلوغ الأمازون نقطة اللاعودة".
وإذا تم بلوغ نقطة اللاعودة، فإن الأمازون ستصدر كمية كربون أكثر مما تمتصه، ما سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة احترار الكوكب.
بدورها، أعلنت الأمينة العامة لمنظمة معاهدة التعاون في (منطقة) الأمازون ألكسندرا موريرا الثلاثاء، أن القمة ستصدر إعلانا مشتركا يتضمن "إجراءات جريئة ومشددة" لحماية الغابات المطيرة.
وقال لولا: "لن يقتصر الأمر على رسالة سياسية: إنها خطة عمل مفصلة للتنمية المستدامة في منطقة الأمازون"، حيث يعيش نحو 50 مليون شخص.
وغالبا ما تحول الأراضي التي قطعت فيها الأشجار، إلى مراع للماشية لكن منقبين وتجار أخشاب يتسببون أيضا في الدمار.
مع عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، تعهد لولا أن ينهي بحلول 2030 إزالة الغابات التي ازدادت بشكل حاد في عهد سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو. وتقع 60 % من غابات الأمازون في الأراضي البرازيلية.
"مشاكل أكثر خطورة بكثير"بدوره، قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إن "(قرار) عدم إزالة الغابات لن يكون كافيا".
وأضاف: "العلم أظهر لنا أنه حتى لو غطينا العالم كله بالأشجار، فلن يكون ذلك كافيا لامتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون... يجب أن نتخلى عن الوقود الأحفوري".
وأكد أن هذه المسؤولية تقع قبل كل شيء على عاتق "دول الشمال"، بينما "علينا (دول الأمازون) حماية الإسفنجة"، وفق وصفه للغابات الاستوائية.
غير أن موضوع تحول الطاقة يبقى أكثر حساسية بالنسبة إلى منتجي المحروقات الرئيسيين في منطقة الأمازون، مثل فنزويلا أو البرازيل.
ونوقشت هذه القضية أيضا نهاية الأسبوع الماضي خلال اجتماع لممثلي المجتمع المدني في بيليم حمل عنوان "حوارات أمازونية"، في موازاة تظاهرات تطالب بـ"أمازون خالية من النفط".
والثلاثاء، نظمت في شوارع بيليم مسيرة شارك فيها نحو 1500 شخص بينهم نشطاء من الشعوب الأصلية، وقد رفعت خلال التحرك لافتات كتبت عليها رسائل على غرار "نحن هنا منذ الأزل".
وقال زعيم السكان الأصليين روني ميتوكتير لوكالة الأنباء الفرنسية الإثنين: "إذا لم نوقف إزالة الغابات، سنواجه مشاكل أكثر خطورة بكثير".
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات ريبورتاج البرازيل غابات الأمازون بيئة مناخ غابات أمريكا الجنوبية الأمم المتحدة إزالة الغابات
إقرأ أيضاً:
تنفيذي الشرقية يُناقش الخطة الإستثمارية والموحدة للعام المالي 2024 / 2025 م
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على رؤساء المراكز والمدن والأحياء ورؤساء الهيئات والشركات ومديري المديريات الخدمية بإسراع الخطى في تنفيذ الخطة الإستثمارية والموحدة للعام المالي الحالي 2024 / 2025 م من خلال الإسراع في تنفيذ إجراءات الطرح والترسية والإستفادة من المبالغ المرصودة للإنتهاء من تنفيذ المشروعات الجارية بالمراكز والمدن والأحياء لتعود بالنفع على المواطنين.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة في حضور الأستاذ الدكتور أحمد عبد المعطي، والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ، واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة، والأستاذ محمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة، والمستشار زكريا الشافعي المستشار القانوني للمحافظة، والعقيد محمد سالم وكيل إدارة المرور والعقيد شريف عمران وكيل إدارة الحماية المدنية، وممثلين عن الأزهر والكنيسة، ومديري المديريات الخدمية والهيئات والشركات، ورؤساء المراكز والمدن والأحياء، ومديري الإدارات العامة والنوعية وذلك بقاعة الإجتماعات بالديوان العام.
ومن جانبها إستعرضت الأستاذة حورية عبد الله مدير الإدارة العامة للتخطيط والمتابعة بالديوان العام موقف تنفيذ الخطة الموحدة بالمراكز والمدن والأحياء حيث تمت الإشارة إلى أن إجمالي إعتمادات الخطة الإستثمارية للعام المالي 2024 / 2025 م بلغت 953 مليون و480 ألف جنيه خزانه عامة، بالإضافة إلى 120 مليون جنيه تمويل ذاتي ليصبح إجمالي استثمارات المحافظة مبلغ مليار و073 مليون و480 ألف جنيه، بالإضافة إلى مبلغ 42 مليون جنيه حوافز الإستثمار، والتي تتم على برامج ( النقل والطرق والمواصلات – تدعيم الخدمات المحلية والمجتمعية – تحسين البيئة – الإدارة المحلية والدعم الفني - التنمية الإقتصادية – التنمية الحضرية والريفية ) لتصل نسبة تنفيذ البرامج إلى 74 % وجاري إستكمال برامج الخطة الإستثمارية.