أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المنظمة ستقوم بإرسال أكثر من مليون جرعة من لقاحات شلل الأطفال إلى قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة. جاء هذا الإعلان في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الرعاية الصحية في المناطق التي تعاني من نقص في الموارد الطبية، وخاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.

وأكد تيدروس في تصريحاته أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لدعم النظام الصحي في غزة، مشيرًا إلى أن توفير اللقاحات للأطفال يعد أولوية قصوى لمنظمة الصحة العالمية. وأضاف أن المنظمة تعمل عن كثب مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان وصول هذه اللقاحات إلى جميع الأطفال المستهدفين في القطاع، بغض النظر عن الظروف الحالية.

 

كما شدد مدير منظمة الصحة العالمية على أهمية تحصين الأطفال ضد الأمراض القابلة للوقاية باللقاحات، مؤكداً أن اللقاحات تعتبر أداة حيوية في الحفاظ على صحة الأطفال ومنع انتشار الأمراض المعدية في المناطق التي تعاني من اضطرابات وصعوبات في الوصول إلى الخدمات الصحية.

 

وأوضح تيدروس أن منظمة الصحة العالمية ستواصل مراقبة الوضع الصحي في غزة عن كثب، وستعمل على تقديم المزيد من الدعم بناءً على احتياجات السكان. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في حماية صحة الأطفال في غزة وتقليل مخاطر تفشي الأمراض في المستقبل.

 

كيربي: السنوار كان مهندس هجمات 7 أكتوبر وصاحب القرار فى اطلق سراح الأسرى

 

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس، كان المهندس الرئيسي لهجمات 7 أكتوبر، مؤكدًا أنه كان دائمًا صاحب القرار في تلك الهجمات. جاءت هذه التصريحات في بيان عاجل صدر اليوم، حيث أشار كيربي إلى أن تعيين السنوار في هذا المنصب القيادي لا يغير من موقف الولايات المتحدة من المفاوضات الجارية.

 

وأكد كيربي أن الإدارة الأمريكية ترى أن السنوار، كقائد لحماس، يتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الهجمات، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يزيد من أهمية قبول حماس بالصفقة المقترحة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين. وقال: "موقفنا من المفاوضات لم يتغير بتعيين السنوار، وعليه قبول الصفقة وإطلاق الرهائن فورًا".

 

وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع حلفائها للضغط على حماس للإفراج عن الرهائن، معتبراً أن استمرار احتجازهم يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة ويعرقل جهود السلام. وأكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام مثل هذه التصرفات.

 

وختم كيربي تصريحه بتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى قيادة حماس، داعيًا السنوار إلى الاستجابة الفورية لمطالب المجتمع الدولي والعمل على حل الأزمة بشكل سلمي، محذرًا من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على استمرار تعنت الحركة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بإرسال أكثر مليون جرعة لقاحات شلل الاطفال قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

عاجل - "الصحة العالمية": 3.6 مليون طفل سوداني يعانون من سوء التغذية الحاد

اختتم الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، والدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أمس بعثة لمدة يومين إلى بورتسودان أعادا خلالها التأكيد على التزام المنظمة بالوصول إلى جميع السودانيين المحتاجين للمساعدة، ودعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للتصدي للأزمة الصحية والإنسانية العصيبة وإنهائها.

وقال: يعاني حاليًا 3.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، ويعاني 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وخلال زيارتهما، التقى الدكتور تيدروس والدكتورة حنان بالقادة السودانيين، ومنهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة في السودان، الدكتور مالك عقار، ووزير الصحة الاتحادي، الدكتور هيثم محمد إبراهيم عوض الله، وقد ركزت المناقشات على الأثر المدمر للصراع الدائر والحاجة الماسة إلى إتاحة المساعدات الإنسانية دون عوائق لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى جميع المحتاجين للمساعدة، بغض النظر عن مواقعهم.

وقال الدكتور تيدروس خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس في بورتسودان "يبدو أن المجتمع الدولي قد نسي السودان، ولا يعير اهتمامًا يذكر للصراع الذي يعصف به، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على المنطقة، ولهذا السبب جئت إلى السودان. وأنا هنا، برفقة زميلتي الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لمقابلة المجموعة الواسعة من الشركاء المساهمين في الاستجابة، وللدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة على نطاق واسع لتوفير المزيد من الموارد، وزيادة فرص الحصول على المساعدات الإنسانية، وتعزيز أمن العاملين الصحيين والمرضى الذين يخدمونهم".

وأضاف قائلًا: "ندعو العالم أن يستيقظ ويساعد السودان على الخروج من الكابوس الذي يعيشه، يجب ألا نخذل شعب السودان".

وقد تسبب الصراع في تدمير جزء كبير من النظام الصحي في السودان، فقد وقع أكثر من 100 هجمة على مرافق الرعاية الصحية خلال أكثر من 500 يوم من الصراع، وهو ما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف العاملين الصحيين والمرضى، وبسبب انعدام الأمن اضطر العديد من العاملين الصحيين إلى الفرار مع أسرهم، وهو ما أدى إلى تفاقم النقص في الطواقم الطبية، وقد أدى هذا النزوح إلى زيادة إضعاف قدرة النظام الصحي على توفير الخدمات الأساسية، وهو ما حرم العديد من السودانيين من الحصول على الرعاية الحرجة.
وتضمنت البعثة الرفيعة المستوى للمنظمة زيارة إلى مركز لعلاج الأطفال والاذى يهتم بالحالة الصحية الغذائية تدعمه المنظمة، حيث رأى الدكتور تيدروس والدكتورة حنان عن كثب تأثير أزمة سوء التغذية التي تجتاح السودان، ويعاني حاليًا 3.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، ويعاني 730000 طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم. وقد أدى الصراع الدائر إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وهو ما زاد من صعوبة تقديم الخدمات التغذوية والصحية الأساسية للفئات السكانية الضعيفة.

وزار الدكتور تيدروس والدكتورة حنان مخيمًا للنازحين لاحظا فيه الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها الناس، فسكان المخيم يعانون من نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة، وهو ما يعرضهم لخطر متزايد لتفشي الأمراض وغير ذلك من التهديدات الصحية، وتشمل المخاطر اليومية التي يتعرضون لها خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، ولا سيما العنف ضد ما يقدر بـ 4 ملايين امرأة وفتاة معرضات للخطر بسبب النزاع الدائر.

وأكدت الدكتورة حنان بلخى على الحاجة الماسة إلى احترام الرعاية الصحية، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، مؤكدة،  "إن البنية التحتية الصحية في السودان في حالة خراب، فالعديد من المرافق إما دُمرت وإما نُهبت وإما هُجرت، ولإعادة بناء النظام الصحي وتحقيق استقراره، يلزم ضخ قدر كبير من الاستثمار ليس لترميم المرافق وحسب ولكن أيضًا لتعزيز القوى العاملة الصحية". وربطت الدكتورة حنان هذا الأمر بالجانب الاقتصادي الأوسع نطاقًا، حيث أشارت إلى أن الانتعاش الاقتصادي للسودان واستقراره في المستقبل معرضان للخطر في غياب نظام صحي فعّال.

وفي أعقاب البعثة، شدد الدكتور تيدروس والدكتورة حنان على ضرورة بذل جهود متضافرة على الصعيد الدولي للنهوض بالسلام وتقديم المساعدة اللازمة في الأجلين القصير والطويلن مضيفين: "إن أولويتنا هي ضمان حصول كل سوداني محتاج للمساعدة على ما يحتاج إليه أينما كان موقعه في البلد، ولن يكون ذلك ممكنًا إلا بإحلال السلام الدائم، والاستثمار الكبير في البنية الأساسية الصحية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان دون عوائق، وبجميع الوسائل اللازمة، عبر خطوط التماس وعبر الحدود من البلدان المجاورة، فالطريق الوحيد للمضي قدمًا هو السلام الذي تتحمل اﻷطراف المتحاربة ذاتها المسؤولية الكبرى عن إحلاله بدعم من المجتمع الدولي، ويجب على العالم ألا يغض بصره، فهذه الأزمة تتطلب منا استجابة فورية وجماعية".

وقال الدكتور تيدروس، لقد ترك النزاع نحو 25 مليون شخص - أي أكثر من نصف سكان البلد - في حاجة ماسة إلى المعونة اﻹنسانية، ومن بين هؤلاء، يحتاج 14.7 مليون شخص إلى المساعدة الفورية، ويشمل ذلك مختلف أشكال الدعم المنقذ للأرواح، وقد طلب القطاع الإنساني 2.7 مليار دولار أمريكي لتمويل المساعدة، وما توفر من هذا التمويل المطلوب لا يزيد عن النصف.

وتُعد الفجوة التمويلية الحالية في الاستجابة الصحية الطارئة التي تنفذها منظمة الصحة العالمية في السودان مثيرة للقلق، حيث لم تتلق المنظمة سوى 24% من المبلغ  الإجمالي الذي طلبته، وهو ما يحد بشدة من القدرة على التصدي للأزمة.

وتضمنت البعثة الرفيعة المستوى أيضًا افتتاح مقر جديد لمكتب منظمة الصحة العالمية في بورتسودان لتوسيع قدرة المنظمة على الوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة.

مقالات مشابهة

  • عاجل - "الصحة العالمية": 3.6 مليون طفل سوداني يعانون من سوء التغذية الحاد
  • مدير منظمة الصحة العالمية: حرب السودان خلفت أكثر من 20 ألف قتيل
  • مليون جرعة تطعيم من الإمارات لمواجهة شلل الأطفال في غزة
  • الصحة العالمية: السودان بحاجة لمساعدات عاجلة لأكثر من 14.7 مليون شخص
  • تنفيذا لتوجيهات رئيس الدولة.. تطعيم أكثر من 460 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة حتى الآن
  • وزير الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 60 مليون خدمة مجانية في 38 يوما
  • الصحة العالمية: أكثر من 20 ألف قتيل بحرب السودان
  • الصحة تكشف نسبة الأطفال الذين تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة
  • الصحة: 69% من أطفال قطاع غزة تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال
  • الصحة العالمية: لدينا برنامج لوصول لقاح التطعيم ضد شلل الأطفال إلى جميع الأطفال في غزة