أدان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس، يحيى السنوار، واصفًا إياه بأنه "إرهابي" ووجه انتقادات حادة لدوره في قيادة الحركة. وأكد كيربي خلال تصريحات صحفية أن السنوار "مجرد إرهابي يداه ملطختان بدماء الأبرياء، بينهم مواطنون أمريكيون".

 

وأشار كيربي إلى أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في غزة، معتبرًا أن اختيار السنوار لقيادة حماس يعكس توجه الحركة نحو مزيد من العنف والتطرف.

وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي تهديدات تستهدف أمنها القومي أو مصالحها في المنطقة.

 

كما حذر كيربي من أن دعم السنوار لحماس سيؤدي إلى المزيد من التصعيد في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية ستواصل العمل مع حلفائها لمواجهة ما وصفه بـ"الخطر الإرهابي" الذي تشكله حماس تحت قيادة السنوار.

 

وفي ختام تصريحاته، جدد كيربي موقف الولايات المتحدة الرافض لأي شكل من أشكال العنف والإرهاب، مؤكدًا أن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات ضد المدنيين الأبرياء، سواء كانوا أمريكيين أو غيرهم.

 

جماعة أنصار الله: قدرة حماس على ملء الفراغ القيادي بسرعة تشكل ضربة للعدو الإسرائيلي 

أصدرت جماعة أنصار الله (الحوثيون) بيانًا أكدت فيه أن قدرة حركة حماس على ملء الفراغ القيادي بسرعة، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، تشكل ضربة قوية للعدو الإسرائيلي الذي كان يراهن على إضعاف الحركة وإرباك صفوفها.

 

وأشارت الجماعة إلى أن اختيار قيادة جديدة في وقت قصير يعكس مدى تماسك حركة حماس ومرونتها في مواجهة التحديات، موضحة أن هذا الانتقال السريع للقيادة يظهر عمق التجربة التنظيمية للحركة ووعيها الاستراتيجي في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها.

 

وأضافت جماعة أنصار الله أن حماس أظهرت للعالم أنها قادرة على تجاوز الصدمات التي تتعرض لها، وأنها تمتلك القدرة على الاستمرار في المقاومة رغم كل المحاولات الإسرائيلية لإضعافها. واعتبرت الجماعة أن هذه الخطوة بمثابة رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي بأن حماس ستظل شوكة في حلق الاحتلال، قادرة على الصمود والتجديد مهما كانت التحديات.

 

واختتمت الجماعة بيانها بالتأكيد على دعمها لحركة حماس ولكل قوى المقاومة في مواجهة الاحتلال، مشددة على أن استقرار القيادة داخل الحركة يمثل انتصارًا على محاولات الكيان الصهيوني لزعزعة صفوفها.

 

جماعة أنصار الله: اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس دليل على قوة الحركة وتماسكها

 

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) أن اختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس يعكس قوة الحركة وتماسكها الداخلي، ويؤكد قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة. وفي بيان لها، أوضحت الجماعة أن هذه الخطوة تعكس الوحدة الصلبة داخل حماس، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

 

وأكدت جماعة أنصار الله أن حركة حماس أظهرت خلال السنوات الماضية صمودًا وثباتًا في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وأن اختيار السنوار يأتي في وقت حرج يتطلب قيادة قوية ومتماسكة. وأضافت أن هذا القرار يثبت أن حماس قادرة على تجديد قيادتها واستمرار مقاومتها، رغم كل محاولات النيل منها.

 

واختتمت جماعة أنصار الله بيانها بالإشارة إلى أن الدعم الشعبي والداخلي الذي تحظى به حماس يجعلها قوة أساسية في المقاومة ضد الاحتلال، معربة عن ثقتها في قدرة القيادة الجديدة على تحقيق أهداف الحركة وتطلعات الشعب الفلسطيني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باسم مجلس الأمن القومي الامريكي جون كيربي رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيى السنوار إرهابي جماعة أنصار الله أن اختیار

إقرأ أيضاً:

جدل واسع في الكنيست حول تسريب وثائق سرية لـ«حماس».. ما علاقة السنوار؟

في ظل حرب إعلامية خفية داخل إسرائيل، تُثير قضية تسريب وثائق حركة حماس إلى وسائل إعلام أجنبية جدلًا حادًا في الكنيست، مع تسارع وتيرة التنافس بين الأحزاب على السيطرة على رواية الحدث، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

وتستعرض صحيفة «يديعوت أحرنوت» قضية تسريب وثائق حركة حماس، مُسلِّطة الضوء على ما يبدو كمحاولات لتوجيه الرأي العام الإسرائيلي، واستخدام معلومات سرية كأداة سياسية.

ويُثير التقرير تساؤلًا جوهريًا: هل يتعلق الأمر بالأمن القومي الإسرائيلي أم بمحاولات سياسية لتأجيج الخلافات داخل إسرائيل؟

تسريبات لوثائق مزورة

استدعى عضو الكنيست مئير كوهين من حزب «يش عتيد»، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن يولي إدلشتين من حزب «الليكود»، لعقد اجتماع عاجل لمناقشة التسريبات المزعومة للوثائق المزورة، المتعلقة بحركة حماس التي انتشرت في وسائل إعلام دولية.

جاءت مطالبة عضو الكنيست كوهين في ظل بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا داخليًا، في نهاية الأسبوع الماضي، لتحديد المسؤولين عن تسريب وثائق سرية يُزعم أن حماس سرّبتها إلى وسائل إعلام عالمية، بهدف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي حول صفقة تبادل الأسرى.

وفي رسالته إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، أشار كوهين إلى أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ تحقيقًا داخليًا بشأن تسريب وثائق تم الاستيلاء عليها في غزة إلى وسائل الإعلام الدولية، مُشددًا على أن بعض هذه الوثائق قد تكون مُزورة.

وأضاف «كوهين» في رسالته إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن أن هذه الوثائق نشرت في صحف عالمية، مثل «بيلد» الألمانية و«ذا جويش كرونيكل» البريطانية، ووصفها بأنها «استغلال ساخر وخطير للوثائق السرية»، مؤكدًا ضرورة أن تكشف اللجنة عن ملابسات التسريب لضمان عدم تكراره.

تسريب وثائق سرية

وطالب عضو الكنيست مئير كوهين من حزب «يش عتيد» بفتح تحقيق عاجل في تسريب وثائق سرية يُزعم أنها تمت الاستيلاء عليها من غزة، وذلك بموجب طلب قدمته لجنة الشؤون الخارجية والأمن، ويحمل توقيع ثلث أعضائها.

ويهدف التحقيق إلى الكشف عن مدى كفاءة نظام أمن المعلومات، والتحقق من احتمالية تورط جهات سياسية في التسريب بهدف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي.

ويؤكد كوهين أن التسريب ليس حادثة عابرة، بل يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن البلاد، خاصة في ظل الشكوك حول صحة تلك الوثائق.

وبموجب تحقيق جيش الاحتلال، كشفت صحيفة «ذا جويش كرونيكل» البريطانية زيف معلوماتها حول وثائق سرية زعمت أنها حصلت عليها من داخل حماس، بينما ادعت الصحيفة أنها تعكس تعليمات واستراتيجية زعيم الحركة يحيى السنوار، فيما أظهر التحقيق أن الوثائق ليست سوى اقتراحات من مسؤول متوسط الرتبة داخل الحركة، وليس لها علاقة بالسنوار أو أي قيادي رفيع في حماس.

وأثبت التحقيق أن الوثيقة التي نشرتها صحيفة «بيلد» الألمانية، والتي ادعت أنها وثيقة لحركة حماس، ليست سوى وثيقة مختلفة تمامًا، ولم تحتوي الوثيقة على الادعاءات التي أوردتها الصحيفة، والتي زعمت أن حركة حماس غير مهتمة بأي صفقة تبادل محتجزين. ويبدو أن الوثائق المسربة قد تم استغلالها بشكل غير صحيح بهدف التأثير على الرأي العام داخل إسرائيل.

وعبر مسؤول عسكري كبير في إسرائيل عن قلق شديد إزاء تسريب معلومات حساسة، مُؤكدًا على وجود أنظمة مُتخصصة داخل جيش الاحتلال ووكالات الاستخبارات مُختصة بالتأثير على ما وصفه بالـ«العدو».

وأضاف أن هذه الأنظمة لا تُستخدم للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، مشددًا على أن هذه الحملة تهدف إلى التأثير على الرأي العام داخل إسرائيل وليس «العدو»، وهو ما يُعتبر تجاوزًا خطيرًا يستدعي التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن التسريب.

وتثير قضية تسريب وثائق سرية داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي تساؤلات عديدة حول مدى صحتها ودوافع تسريبها، فهل هي محاولة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي أم جزء من صراع سياسي داخلي؟ وما هو دور وسائل الإعلام الأجنبية في هذه القضية؟ بينما يستمر جيش الاحتلال في تحقيقاته، تبقى هذه الأسئلة مفتوحة، مما يسلط الضوء على الأبعاد المعقدة لهذه القضية.

مقالات مشابهة

  • جدل واسع في الكنيست حول تسريب وثائق سرية لـ«حماس».. ما علاقة السنوار؟
  • جون كيربي: لا تزال حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • السنوار يرسل برقية إلى جنبلاط ونجله
  • إسرائيل تنتظر خطأً واحداً من السنوار
  • غالانت ينتظر "خطأ" من السنوار وشقيقه للوصول إليهما
  • القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 3 مسيرات ومنظومتي صواريخ للحوثيين
  • غالانت يتوعد الأخوين السنوار
  • الحركة الشعبية يصف فضيلي بـ”المافيوزي” بعد خسارة انتخابات ابن الطيب
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • ماذا يجري بين السنوار وحزب الله؟ حماس تترقب!