جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-09@01:04:10 GMT

أبناء الشمس (7)

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

أبناء الشمس (7)

 

مُزنة المسافر

 

سيلفانا: ماذا يا غييرمو؟

هل ستطفو أنت أيضًا؟

 

غييرمو: إن كان الطفو يسليك يا سيلفانا.

سأطفو أنا أيضًا.

سأتعلم الطفو والعوم.

ولن يغفو جفني في نوم.

لن استفيق منه.

إنك هنا بين حنايا أحشائي.

لن تغيبي عن ناظري.

وكوني دومًا من يجبر خاطري.

ولا تخاطري في الغروب والهروب.

من قلبي الضمآن للوقوف.

أمام الجميع والقول بحبي العظيم لك.

 

سيلفانا: لكن يا غييرمو.

 

غييرمو: لقد قلت للأصحاب، والأحباب.

أنك من يأسر الألباب.

لقد صار حبي لك الغلاب.

والسلاب لوقتي.

وقصدي من هذا الحوار.

أن يحدث الجوار بيني وبين بركة الطيور.

وأن تقتربي.

توغلي بين بذور دوار الشمس،

توغلي بين كل حقل.

وحقل.

واتركي الآمال الضيقة.

والأحلام التي لم تتحقق بعد.

تعالي معي، نشعر باليوم.

في أفضل عوم.

عوم شعوري، وظهوري أمامك.

 

وفؤادي الذي ينادي.

بكل صباي، ومناي.

أن أكون بجانبك.

وأن تكبري معي.

 

وسأترك حصص الدرس، لأعمل من أجلك.

ولن أسلب وقتك، بل أتي بالثمار.

والمال.

وأجني لنا، معًا.

وأحضر على طبق الطعام.

ما يشعرك بالدفء والوئام.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أبناءَ قبلةٍ أُخرى

 

هاجر الجراش

أُمسكُ قلمي والكثيرُ من الأوراقِ حولي، أُفكرُ أن أكتب أسماء أطفالٍ ذهبوا إلى السماءِ العالية حيثُ الغيومُ الصافية، والطيورُ النقية، أُولئكَ الذينَ كانوا يريدون نيل الشهادةِ الأساسيةِ أو الابتدائيةِ أو شهادة الميلاد، ولكن الأقدار أرادت لهم أن ينالوا شهادةً أُخرى وأن يرحلوا بعيداً فهناك حياةٌ تتناسب معهم، حيثُ النجوم والقمر، حيثُ الشمسُ والمطر وبينما أنا شاردةُ الذهن أُفكرُ في حربٍ قد دمرت الكثير، فما من مسجدٍ إلا وأنهته، وما من منزلٍ ولا بيتٍ إلا وحطمته، وصمتٌ مخيف وكأن أُولئكَ الذين يرحلون لا زالوا صِغاراً لا يعنون شيئا لأحد، دماء ملأت الأرض بأكملها، رائحتهُ التي اعتاد عليها الجميع، تذكرتُ اليمن، وتلك الدولُ التي اجتمعت لتحررها من ماذا يا ترى؟!

وعرفتُ الإجابة، تُحررُها من أُناسها، وتنهي ثرواتها.

أين تلك الدول؟

هل فكروا في تلك الطفلةِ التي تُدعى هند، وطلبها للمساعدة؟هل أدركوا خوفها وكل أهلها قد ماتوا، والدماء حولها؟ كيف لهم أن يقتلوها هي ومن أتى لإنقاذها، أم بأولئك التوأم “آسر وآيسل” اللذين ذهب والدهما ليحظر لهما شهادة الميلاد ولم يكن يعلمُ أن الملائكةَ قد سبقوه لإعطائهما شهادة الوفاة، وأن أعمارهما لم تتجاوز أربعة أيامٍ فحسب، أم عن أُمٍ بعد أحد عشر عاما رُزقت بتوأمٍ عِوضاً لها عن تلك الأعوام بأكملها ولكنهما رحلا، لتتحول فرحتها بهما إلى وجعٍ يملأ الكون شرقاً وغرباً، قطع شرودي ذلك الطفلُ الصغيرُ بصراخه فقد أحرق يده وهو يلعبُ بأعوادِ الكبريت، رجعتُ مرة أُخرى لشرودي، كيف لأولئكَ الأطفال أن يُحرقُوا وأن يُقتلوا؟ وماذا عن تلك المشاعر؟ وماذا عن تلك الحقوق التي من حقهم؟ لم يعد قلمي يكتب فقد جف حبره، وتلك الأوراق كتبتُ بها الكثير من أسماءِ الأطفال، ظننتُ أنني قد أكملتُ العدد ولكني لم أكتب منهم إلا القليل، الربعُ أو أقل، فكم من الأوراقِ أحتاجُ لأُكمل، وكم من الأقلام، أوراقُ الشجرِ كُلها، والبحرُ كُله حبراً، والسماءُ شاهدةً على الدماء.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مسلسلات رمضان 2025.. معتز هشام ينضم لأبطال مسلسل «ولاد الشمس»
  • معتز هشام ينضم إلى أحمد مالك وطه الدسوقي في ولاد الشمس
  • سطوع الشمس وارتفاع طفيف في درجات الحرارة بطقس الإسكندرية
  • هل ستطلب مصر من الإمارات تسليم عبدالرحمن القرضاوي لها؟.. فيديو
  • سطوع الشمس واستقرار بطقس الاسكندرية
  • "رحلة لإنقاذ الشمس" رواية لنور توفيق في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • اكتشاف جسم غريب في نظامنا الشمسي
  • ما هو الوقت المناسب لأذكار المساء؟ وهل يمكن قولها بعد غروب الشمس؟
  • قراءة في ديوان (إشراقة الشمس) للشاعر راشد الخميسي
  • أبناءَ قبلةٍ أُخرى