أستاذ بالأزهر: الأوامر التعسفية مرفوضة بين الأزواج
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، إن العلاقات الاجتماعية بين الأزواج، والأبناء والآباء، الأصحاب يجب أن تقوم على المودة والمحبة والرحمة، والنفع المتبادل بين الأطراف.
وأوضح أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء: «كلمة حاضر وكلمة لا، في العلاقات الأسرية لها طابع نسبي، متى تكون كلمة حاضر؟ عندما يكون هناك نفع، ومتى تكون كلمة لا؟ عندما يكون هناك ضرر».
وأضاف أن «كلمة لا» قد تحتاج إلى نقاش بناء مع الطرف الآخر، ويفضل أن تُقال في سياق يسمح بالود والرحمة، بدلاً من فرض الأوامر التعسفية.
استماع الأزواج لبعضهموأشار الدكتور القصبي إلى أهمية استماع الأزواج لبعضهم البعض: «النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيركم خيركم لأهله، يجب أن تكون الأكثر خيراً لأسرتك، لأن الأهل هم الأقرب لمصلحتك، والرجال يجب أن يستمعوا لزوجاتهم بجدية، لأن الاستماع والاهتمام يمكن أن يحسن من العلاقات ويجعل البيوت أكثر هدوءا».
تابع: «في الحياة الزوجية، إذا فهم الرجال خواص النساء والنساء خواص الرجال، سنجد بيوتاً هادئة وسعيدة، ولا بد من التوازن بين قول حاضر ولا لنعزز الود والمحبة بين الطرفين ونحقق السعادة المنشودة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الشريف الأزواج
إقرأ أيضاً:
أيمن أبو عمر يحذر من خطورة المزاح الجارح والتنمر: الرحمة يجب أن تكون منهج حياة
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الرحمة ليست مجرد مشاعر عابرة أو تصرفات وقتية، بل هي منهج حياة يظهر في كل تعاملات الإنسان، حتى في المزاح والضحك مع الأصدقاء.
وأوضح خلال حلقة برنامج "رحماء بينهم"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن البعض يتجاوز حدود المزاح ليصبح أداة للأذى والتجريح، سواء من خلال السخرية أو التنمر أو الترويع، مشيرًا إلى أن النبي محمد ﷺ كان يمزح لكنه لم يكن يؤذي أحدًا بكلمة أو فعل، بل قال: "إني لا أقول إلا حقًا".
وأشار أبو عمر إلى خطورة الكلمات الجارحة، حيث قد يتفوه الإنسان بكلمة لا يرى بها بأسًا، لكنها تكون سببًا في تحطيم نفسٍ أو جرح قلبٍ، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها في النار سبعين خريفًا".
كما تطرق إلى ظاهرة التنمر بين الأصدقاء والزملاء، خاصة في المدارس والجامعات، مشددًا على أن السخرية من الآخرين، سواء بسبب الشكل أو طريقة الكلام أو اللباس، هي من أسوأ صور المزاح، وقد تؤدي إلى عزلة بعض الأشخاص أو حتى إيذاء أنفسهم.
وأضاف أن استخدام الألعاب النارية والمقالب التي تثير الخوف والفزع بين الناس أمر غير مقبول شرعًا، حيث حذر النبي ﷺ من ترويع الآخرين، وقال: "لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبًا ولا جادًا".
وشدد على أهمية اتباع نهج النبي ﷺ في المزاح، بأن يكون لطيفًا ومليئًا بالمحبة، لا يؤذي مشاعر الآخرين ولا يسبب ضررًا نفسيًا أو جسديًا، داعيًا إلى أن يكون الضحك والمزاح وسيلة لتعزيز العلاقات، وليس لهدمها.