قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان كانت تسعى إلى إحداث الفوضى ثم السيطرة عليها للوصول إلى حكم الدولة.
 

انتقام من الكماليين.. ماهر فرغلي يكشف مفاجأة عن كواليس القبض على محمود عزت|فيديو ماهر فرغلي: الشوقيون كفَّروا الشيخ المنشاوي وقرّاء مصر وكانوا لا يصلون بالمساجد|فيديو

وأضاف ماهر فرغلي خلال لقاءه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية extra news، أن هناك مجموعات لا تنتمي لتنظيمات ولا جماعات لكنها تمتك نفس الهدف المشترك، وهم يشكلون جماعة كما يرغبون، على سبيل المثال رأينا ما تسمى بجماعة "وادي النيل الجهادية"، معقبا: "قابلت الولد الذي ينتمي لجماعة وادي النيل الجهادية في ميدان التحرير، وسألته عن أفكاره،  وما علاقة وادي النيل بالجهاد، فقال بأنهم سيحكمون مصر والسودان، بالإضافة إلى وجود جماعات أخرى غريبة تشترك جميعها في نفس الهدف وهو الوصول للحكم".

 
 

وأوضح أن هناك جماعات بعينها هي امتداد للتنظيمات الجهادية سابقًا، لافتا إلى أنه يوجد لدينا أجيال و أشكال متنوعة من التكفيريين ودورهم صناعة الفوضى،  على سبيل المثال جماعة أنصار بيت المقدس، وهي جماعة امتدادها جماعة التوحيد والجهاد الخاصة بخالد مساعد، وهي أول جماعة تم الإعلان عنها في سيناء، في حين أن التوحيد والجهاد هو امتداد للتوحيد والجهاد الخاص بـ "أبو مصعب الزرقاوي" في العراق. 
 

وأشار إلى أن هناك جماعة موجودة بفكرة تنظيم الجهاد، لكن ليس لها امتداد قريب، مثل جماعة أجناد مصر، وهي جماعة بنفس فكرة تنظيم الجهاد والقاعدة، لكن قائدها لم يكن عضو في القاعدة، لكن مرجعيته هي نفس أفكار تنظيم الجهاد والقاعدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحركات الإسلامية الدكتور محمد الباز برنامج الشاهد جماعة الإخوان مصر والسودان ماهر فرغلی

إقرأ أيضاً:

عالم ترامب إلى الفوضى والفشل

إن أول رد فعل عربي تجاوب مع رفض الأردن ومصر، لمشروع تهجير فلسطينيي غزة إليهما، كان رفض المشروع، والتوافق على عقد قمة عربية استثنائية في مصر في 4/3/2025.

وبالفعل عقدت القمة، وخرجت بقرارات، أعلن البيت الأبيض خيبة أمله منها. وقد عبّرت خطابات القادة ورؤساء الوفود، عن مواقف رافضة لمشروع ترامب، ومستنكرة عموماً، لسياسات الكيان الصهيوني، واعتداءاته على لبنان وسورية وفلسطين، وما احتل من أراضٍ.

وبهذا يكون ترامب، قد تلقى صفعة على الوجه من دول، يُفترض بأنها أكثر من صديقة للولايات المتحدة، إن لم تكن على علاقة استراتيجية معلنة معها.

إن التفسير الوحيد، لما تشكّل من "عزلة" لترامب، بخصوص موقفه الفاضح من تهجير فلسطينيي غزة، فيرجع إلى ارتجاليته، وعدم دقته في تقدير الموقف، واستهتاره بالمقربين منه، مثل استهتاره بمن يعتبرهم، خصوماً أو أعداء.وإذا توبعت التعليقات الإعلامية العربية والإسلامية، ناهيك عن الشعبية، فسنجد أن ترامب وحّد، موضوعياً، مواقف كل المعنيين، ومن دون أن يكون عندهم مسعى للتوحُد ضدّه، أو حتى أخذ موقف موحدّ، يعارضه أو يناقضه.

إن التفسير الوحيد، لما تشكّل من "عزلة" لترامب، بخصوص موقفه الفاضح من تهجير فلسطينيي غزة، فيرجع إلى ارتجاليته، وعدم دقته في تقدير الموقف، واستهتاره بالمقربين منه، مثل استهتاره بمن يعتبرهم، خصوماً أو أعداء.

ولكن من جهة أخرى، سرعان ما تراجع عن موقفه، بلا رمشة عين، عندما أعلن في 12/3/2025: "لا يطلب من أحدٌ من سكان غزة بأن يغادر". علماً بأن هذا التراجع، لا يعني بالنسبة إليه، تصريحاً بالتراجع أو إقراراً به. وذلك بمعنى أن الموقفين تعايشا في عقله. ومن ثم لن يجد غضاضة بالعودة إلى الموقف الأول، أو طرح موقف ثالث، يناطحهما.

هذا هو ترامب في تعاطيه والسياسة، أو هذا هو أحد الأبعاد في كيفية تعاطيه، والمعارك التي فتحها، أو سوف يفتحها.

والغريب أن هذا النهج الذي يمكن أن يوصف بالرغائبي، أو الأهوائي، أو الارتجالي، بمعنى مناقضته لكل من سبقه من رؤساء أمريكيين أو غربيين، ومخالفته لما عرف عن الرؤساء بالتدقيق والدراسة، في صوْغ السياسات والمواقف، بالاعتماد على الدولة العميقة، ومراكز البحوث والتخطيط، فضلاً عن استشارة أساطين العمل السياسي، وأصحاب الخبرة.

فالرجل يعلن، بلا مواربة، أنه حوّل السياسة، وصوغها وإدارتها، إلى ما يشبه العمل في الصفقات التجارية، خاصة في مجال العقارات والمضاربات وتشكّل الثروات. ولكنه من جهة أخرى، راح يحشد من حوله الأذكياء البارزين من نمط إيلون ماسك وأمثاله، ممن جمعوا ثروات بعشرات ومئات الملايين من الدولارات، بعيداً من رأسماليي كبريات الشركات والكارتلات، ممن مثلوا الرأسمالية في مراحلها المتوسطة والأخيرة. الأمر الذي أدخل، بدوره اضطراباً خطيراً، داخل الرأسمالية الأمريكية نفسها.

من هنا فإن ترامب، ومن حشد حوله من مساعدين تنفيذيين، راحوا يقلبون الوضعين الأمريكي والعالمي، رأساً على عقب، وعندهم، ولا شك سيطرة على مراكز القرار (الكونغرس مثلاً) في الولايات المتحدة، مع مؤيدين أقوياء ونافذين، إلى جانب شعبيته التهريجية. مما يسمح له، ولهم، أن يفرضوا انقلابهم الجذري في أمريكا. داخلياً (طبعاً، ليس دون معارضة متعاظمة)، وأن يفرضوا علاقات دولية، لا سابق لها، من حيث تناقضها مع كل مألوف، أو عُرف أو قانون سابق.

إذا توبعت التعليقات الإعلامية العربية والإسلامية، ناهيك عن الشعبية، فسنجد أن ترامب وحّد، موضوعياً، مواقف كل المعنيين، ومن دون أن يكون عندهم مسعى للتوحُد ضدّه، أو حتى أخذ موقف موحدّ، يعارضه أو يناقضه.وهنا يجب أن يُلحظ، بأن ما من جبهة صراعية، فتحها ترامب، داخل أمريكا أو خارجها، إلاّ وواجهت معارضة مقابلة، بل وإجراءات مقابلة، كما هو الحال، في محاولة رفع الجمارك، أو محاولات الضم (كندا أو غرينلاند)، أو حتى تغيير الاسم الجغرافي، مثلاً خليج المكسيك الذي قرّر منفرداً، تغييره إلى "خليج أمريكا".

وهذا يعني أن ترامب ينفرد في أخذ القرارات، ولكنه لا يستطيع تنفيذها، أو ما استطاع تنفيذه، فمن جانب واحد، وقد ووجه بمثله، من الجانب المقابل، لتنتج فوضى لا سيطرة عليها.

ولهذا يجب التأكد في مواجهة عالم ترامب، أن مصيره الفوضى والاضطراب، والأهم فشل ترامب، وأمريكا (بالضرورة).

مقالات مشابهة

  • طهران: لا نية لدينا لنشر فحوى رسالة ترامب
  • احتفالات السوريين بالذكرى الـ14 لانطلاق الثورة السورية.. فيديو
  • الجوهر: هناك أندية لم تُبلغ بتحديثات قرعة دوري أبطال آسيا.. فيديو
  • عامان من الفوضى
  • هل هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد؟.. مفتي الجمهورية يجيب| فيديو
  • وقفات بمأرب نصرة لفلسطين وتنديدا بجرائم التكفيريين في سوريا
  • سوريا.. توسع العدو الصهيوني في الجنوب يترافق مع تمدد رقعة مذابح التكفيريين في الساحل
  • برنامج "أجيال" يرسخ قيم التلاحم الوطني لدى أطفال الأحساء
  • عالم ترامب إلى الفوضى والفشل
  • برنامج الأغذية العالمي: لدينا غذاء داخل غزة يكفي لمدة شهر