مسؤول عسكري لبناني سابق: جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يتحمل حربا جديدة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قال العميد حسن جوني، نائب رئيس الأركان للعمليات اللبنانية سابقًا، إن طبول الحرب في منطقة الشرق الأوسط تُقرع منذ فترة طويلة، لافتًا إلى أن انتشار القوى الأمريكية في المنطقة لا يوحي بالضرورة أن المنطقة مقبلة على حرب، فقد تدخل عملية انتشار الأسلحة في إطار الردع، ويظهر ذلك من تصريحات المسؤولين الأمريكيين بأن خطواتهم العسكرية تندرج تحت عمليات دفاعية عن مصالحهم، وعن إسرائيل.
وأضاف «جوني»، في مداخلة عبر برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، من تقديم الإعلامية هاجر جلال، أن القوى الدولية هي صاحبة القرار فيما يتعلق بالحرب، مشددًا أنها لا تريد اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع جوني، بأن الأسباب التي منعت نشوب الحرب منذ بداية الصراع في غزة ما زالت قائمة، رغم التوتر الذي تشهده المنطقة، وعمليات الاغتيال الخطيرة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الصراع بين إسرائيل وحزب اللهوواصل، أن هذه الأسباب هي الصراع القائم بين إسرائيل وحزب الله، وحالة الإنهاك التي وصل إليها جيش الاحتلال، ووضعه اللوجستي والمعنوي، وهذا تعكسه تصريحات القيادة الإسرائيلية، إضافة إلى أنه لا طاقة له بالدخول في حرب جديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين الشرق الأوسط أمريكا
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.