واشنطن تحشد الدفاعات لإسرائيل وخوف في حيفا وإيران تتوعد
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
عززت الولايات المتحدة تحركاتها لدعم إسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني المرتقب، فيما تصاعدت مخاوف الإسرائيليين ولا سيما في مدينة حيفا التي لوّح حزب الله اللبناني باستهدافها، تزامنا مع تأكيدات من إيران بأنها ستوجه "الرد المناسب" لتل أبيب.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر قولها إن واشنطن تعقد اجتماعات مكثفة مع حلفائها للاستعداد للهجوم الإيراني المتوقع بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.
وذكرت الشبكة أن المسؤولين الأميركيين يعملون لحشد دعم الحلفاء للدفاع عن إسرائيل. وأضافت أنهم يضغطون على دول في المنطقة حتى تساعد في توجيه رسالة تهدئة لإيران وإسرائيل، وفقا للمصادر.
وأكد منسق الاتصالات الإستراتيجية للأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن نقلت قدرات كبيرة إلى الشرق الأوسط، وتابع قائلا "سندافع عن إسرائيل في حال تعرضت لأي هجوم".
وقال كيربي "لن أتحدث عن تقييماتنا الاستخباراتية، لكننا بالتأكيد غير قادرين على الوصول إلى عقل المرشد الإيراني علي وبماذا يفكر".
ورأى المسؤول الأميركي أن "من الحماقة أن نفترض أن وكلاء إيران لن يشاركوا بالهجوم إذا ما قررت طهران تنفيذه، ونحن مستعدون لذلك".
واستنفرت إسرائيل قطاعاتها العسكرية والحيوية منذ أيام وباتت في حالة تأهب قصوى، تحسبا لرد من إيران وحزب الله اللبناني على اغتيال هنية في طهران والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
نتنياهو يدعو للصبر
من جانبه، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإسرائيليين بـ"الصبر والهدوء"، مع تصاعد المخاوف من الرد المرتقب.
وقال نتنياهو اليوم الأربعاء "نسير قدما نحو النصر، ومستعدون للدفاع والهجوم على حد سواء".
بيد أن المخاوف تتعاظم، ولا سيما في مدينة حيفا حيث يخشى الإسرائيليون من تداعيات خطيرة لأي ضربة محتملة بسبب وجود منشآت البتروكيماويات في منطقة ميناء حيفا.
وشبهت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الوضع بأنه كمن "يجلس على برميل بارود"، وذلك بعدما أشار الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إلى حيفا باعتبارها هدفا محتملا لصواريخه.
وذكرت الصحيفة أن الإسرائيليين في حيفا قلقون رغم أوامر الجيش الإسرائيلي بخفض مخزونات البتروكيماويات في المنطقة.
في السياق نفسه، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مئات الأطباء التحقوا بفرق الإسعاف في إطار حالة التأهب القصوى.
كيف يمكن للولايات المتحدة أن تعمل على ضبط إيقاع المنطقة في ظل دعمها العسكري المستمر لإسرائيل وتصريحاتها بخصوص وقف الحرب؟#حرب_غزة #غزة_ماذا_بعد؟ pic.twitter.com/g6YWSKzwtU
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 7, 2024
بزشكيان: لن نسكتمن ناحية أخرى، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء أن إيران لن تبقى صامتة أبدا في مواجهة العدوان على مصالحها وأمنها، وتتحرك وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية.
وقال بزشكيان إن "الكيان الصهيوني باغتياله الشهيد هنية الذي كان ضيفنا في طهران يسعى لإشعال التوتر بالمنطقة".
وذكرت وسائل الإعلام أن بزشكيان قال أيضا "إذا كانت الولايات المتحدة ودول الغرب تسعى بحق إلى تجنب اندلاع حرب في المنطقة، فلا بد أن تجبر إسرائيل على وقف الإبادة الجماعية
والهجمات على غزة وقبول وقف إطلاق النار"، والكف عن دعمها.
ونقلت رويترز عن ماكرون قوله خلال الاتصال مع الرئيس الإيراني إن على طهران أن تتعهد بدعوة الجهات المزعزعة للاستقرار التي تدعمها لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، كما طلب منه بذل كل ما بوسعه لتجنب تصعيد عسكري جديد لن يكون في مصلحة أحد.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قد أكد أمس الثلاثاء أن الرد الإيراني على اغتيال هنية سيكون "قاصما"، وسيأتي في "المكان والزمان المناسبين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ضغوط على بغداد لوقف استيراد الغاز الإيراني.. والعراق يتمسك بالتوازن
2 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تضغط واشنطن على بغداد لوقف استيراد الغاز من إيران وتقليل نفوذ طهران، بينما تؤكد الحكومة العراقية تمسكها بسياسة التوازن في علاقاتها الخارجية.
وناقش وزير الخارجية الأميركي مع رئيس الوزراء العراقي ضرورة استقلال بغداد في مجال الطاقة واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي.
وتتداول الأوساط السياسية العراقية أنباء عن عقوبات أميركية محتملة قد تستهدف شخصيات ومؤسسات مالية.
و في المقابل، تحاول الحكومة العراقية إعادة تصدير النفط من إقليم كردستان رغم الخلافات مع الشركات العاملة هناك.
يأتي ذلك في سياق أوسع من الضغوط الأميركية ضمن سياسة “الضغط القصوى” ضد إيران.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الولايات المتحدة طرحت على بغداد مسألة وقف استيراد الغاز من إيران، في خطوة تعكس ضغوطًا متزايدة على الحكومة العراقية للحد من الاعتماد على الطاقة الإيرانية.
واعتبر حسين، في تصريحات متلفزة، أن العراق يسعى للحفاظ على توازن علاقاته مع كل من واشنطن وطهران، في إشارة واضحة إلى رفض بغداد الانصياع الكامل للمطالب الأميركية.
تصريحات الوزير العراقي جاءت بعد أيام من طلب أميركي رسمي للحد من ما وصفته الخارجية الأميركية بـ”النفوذ الإيراني..” في العراق. وشدد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، عقب محادثة بين الوزير ماركو روبيو ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على ضرورة استقلال العراق في مجال الطاقة واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي، إلى جانب الالتزام بشروط تعاقد الشركات الأميركية العاملة في العراق.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أن النقاشات بين الطرفين تطرقت أيضًا إلى أهمية تحجيم نفوذ طهران، في حين تجنبت الحكومة العراقية الإشارة إلى هذه النقطة في بيانها الرسمي حول الاتصال. هذه اللهجة الأميركية المتشددة ليست جديدة، لكنها تأتي في سياق إقليمي ودولي حساس، حيث تسعى واشنطن لتضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني عبر الدول المجاورة.
وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى سابقًا، إن العراق بات جزءًا من سياسة “الضغط القصوى” التي تنتهجها واشنطن ضد إيران. وفي منتدى أربيل، أوضح شينكر أن الإدارة الأميركية لا تنظر إلى العراق بمعزل عن استراتيجيتها الأشمل في مواجهة طهران، بل تعتبره ساحة رئيسية في هذه المواجهة.
هذا التصريح يعيد إلى الأذهان قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في شباط الماضي، حينما وقع مذكرة تعيد فرض سياسة الضغط القصوى على إيران، مؤكدًا أن القرار يأتي لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي واحتواء نفوذها الإقليمي.
وفي بغداد، تتداول الأوساط السياسية معلومات عن عقوبات أميركية جديدة قد تستهدف شخصيات وكيانات ومصارف عراقية، مع سعي الحكومة إلى تهدئة الموقف ومحاولة تجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع إدارة ترامب. ويرى مراقبون أن العراق يجد نفسه في موقف معقد، حيث يحاول تجنب التصعيد مع واشنطن دون خسارة علاقته الاستراتيجية مع طهران.
وفي سياق متصل، كثفت الحكومة العراقية جهودها لإعادة ضخ النفط من إقليم كردستان، بعد توقف دام عامين، في خطوة تأتي أيضًا ضمن المطالب الأميركية بفك ارتباط بغداد الاقتصادي بطهران. وقالت وزارة النفط العراقية إن الاستئناف سيكون بمعدل أولي 185 ألف برميل يوميًا، مع زيادة تدريجية للوصول إلى الطاقة المحددة بالموازنة الاتحادية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts