مع كل دورة أولمبية تتعالى الأصوات وتخرج انتقادات عن عدم تحقيق ميدالية أولمبية لسلطنة عُمان منذ أول مشاركة عام 1984.
وقد لا يعلم الكثيرون من الذين تحدثوا عن عدم الحصول على ميدالية أولمبية أن الرياضة في الميثاق الأولمبي تُعبّر عن فلسفة حياة من خلال مخرج الثقافة والتعليم والرياضة.
والألعاب الأولمبية من ضمن أهدافها وقيمها الإنسانية الاحترام والشجاعة والعزيمة والروابط والوحدة والتضامن وزرع الأمل في نفوس الشعوب.
وإذا كانت الأولمبية وجبة رياضية كاملة الدسم بها جميع الألعاب الرياضية الفردية منها أو الجماعية، فإنه من المهم أن نفهم معني الأرقام التي يسجلها اللاعبون من حيث الزمن والمسافة والثقل، وكذلك معني مشقة التدريب ومهارة اللاعبين.
والألعاب الأولمبية معانيها رفيعة للغاية، والفوز بمركز هو تمثيل مشرّف والوصول إلى النهائي يُعتبر أنجاز.
القيم الأولمبية ومفاهيمها رسالة يجب أن نفهمها جيدا، وهذا الفهم حاولت أن أجد له معني لدي اللجنة الأولمبية العُمانية التي سبق لها أن أصدرت قرارا حمل رقم ١٩/٢٠١٩ بتشكيل اللجنة الرئيسة لمشروع البطل الأولمبي العُماني.
قبل أن تقوم وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي أصدرت قرارا وزاريا رقم ٥٤/٢٠٢١ بتشكيل اللجنة الرئيسة لرياضة الأداء العالي وحدد لها ١٣ هدفا يتمثّل في تطوير رياضة الأداء العالي إداريا وماليا وتنظيميا وفنينا، وتصنيف الرياضيين وتحديد حقوقهم وامتيازاتهم، ووضع الضوابط الأكاديمية والعلمية والفنية لبرنامج الابتعاث الخارجي، ووضع ضوابط التفرّغ وتحديد الرياضات المستهدفة وتوفير المقومات الضرورية لتمكين الرياضيين المجيدين، ووضع برامج علمية وطبية وفنية، ومتابعة اجتماعية ودراسية ومهنية، ووضع نظام للحوافز ووضع آليات تعزيز مشاركة القطاع الخاص وإيجاد البيئة الرياضية المحفزة.
مرت خمس سنوات على قرار اللجنة الأولمبية وثلاث سنوات على قرار الوزارة ولم نشاهد على أرض الواقع عملا ملموسا، وشاركنا في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ ببطاقة بيضاء كالعادة.
كانت الآمال والطموحات معقوده على دائرة المنتخبات التابعة للوزارة والتي ألغيت واستبدل بها مركز إعداد الرياضيين الذي لم يُؤتي ثماره.
لا أعلم إلى متى سنظل ندور في حلقة مُفرغة؟ ولماذا لا يكون هناك عمل واضح مبني على أسس ومؤشرات وقاعدة بيانات نبني عليها مسيرة الألعاب الرياضية؟
وبعد أولمبياد باريس ٢٠٢٤ ومع دورة انتخابية جديدة للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، هل سنسمع عن لجان وبمسميات أخرى، والوعد بأولمبياد لوس انجليس 2028 أم سنكتفي بمخرجات مراكز إعداد الرياضيين إذا كانت هناك مخرجات فعلا؟!
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الأولمبياد الخاص المصري يشارك في ملتقى الرياضيين العالمي "من باريس إلى أمريكا" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة برئاسة واللجنة الأوليمبية المصرية، شارك الأولمبياد الخاص المصري في فعاليات ملتقى الرياضيين العالمي تحت شعار "من باريس إلى أمريكا - إرث الفعاليات الكبرى"، والذي انعقد يومي 27، 28 إبريل 2025 في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والذي نظمته أي شامب، بمشاركة نخبة من القيادات الرياضية، الأبطال الأولمبيين، والخبراء الدوليين من مختلف القطاعات الرياضية.
الأولمبياد الخاص المصري يشارك في ملتقى الرياضيين العالمي "من باريس إلى أمريكا" بالجامعة الأمريكية بالقاهرةضم وفد الأولمبياد الخاص المصري مجموعة متميزة من الأبطال الرياضيين الذين جسدوا قصصا ملهمة من الإرادة والعطاء، وهم ندى منتصر لاعبة النادي الأهلي ومنتخب الاولمبياد الخاص المصري، صاحبة أكثر من 50 ميدالية محلية، و4 ميداليات في الأولمبياد الخاص، منها ذهبيتان في الألعاب الإقليمية بدمشق 2010 وذهبية وفضية في الألعاب الاقليمية بأبوظبي عام 2018، كما شارك محمد الحسيني أول سباح من ذوي متلازمة داون في العالم يحاول عبور المانش منفردا، وتم تكريمه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بينما شارك محمود البهواشي أحد أبطال مصر بالألعاب العالمية الصيفية ببرلين 2023 واستطاع تحقيق ذهبية وبرونزية وشارك في الألعاب العالمية الشتوية في تورين 2025 والذي يمثل قصة ملهمة من التحدي والانتصار، كما شارك مصطفى جلال من أبرز اللاعبين القدامى بالأولمبياد الخاص حيث خاض المسابقات الدولية منذ عام 1998، وتم تكريمه مرتين في البيت الأبيض، ليصبح رمزًا للإلهام الرياضي. وقد رافق الوفد طارق النجار، مدير المبادرات بالأولمبياد الخاص المصري، الذي أشرف على مشاركة الفريق في جلسة "أبطال الإرادة" " ضمن فعاليات اليوم الأول.
الزمالك يضع المهاجم والجناح على أولوية الصفقات الزمالك يبحث تسويق عمر فرج.. ويتجه لتخفيض عقوبة ناصر ماهرأكد الأستاذ الدكتور باسم تهامي المدير الوطني للأولمبياد الخاص المصري إن مشاركة أبطال الأولمبياد الخاص المصري في ملتقى الرياضيين العالمي الذي أقيم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت شعار "من باريس إلى أمريكا" يمثل أكثر من مجرد ظهور إعلامي أو حضور رمزي بل تأكيد حي وواقعي على مكانة لاعبي الأولمبياد الخاص كجزء أصيل من النسيج الرياضي الوطني والدولي، وكشركاء في صناعة المستقبل الرياضي لمصر والعالم.
وأضاف "المدير الوطني " أن هذا الملتقى لم يكن مجرد حدث رياضي، بل منصة لتبادل الخبرات وتعزيز الوعي بأهمية الرياضة كوسيلة للتمكين والتغيير الاجتماعي مشيراُ إلى أن الرياضة قادرة على تجاوز الحواجز وبناء جسور التواصل بين جميع فئات المجتمع.
وقد أشتمل الملتقي على عددا من الموضوعات الهامة منها دمج ذوي الهمم وتمكينهم من خلال المنصات الرياضية العالمية وتأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على مستقبل التحكيم والتدريب، وتمكين المرأة في القيادة الرياضية والمنافسة وبناء الجيل القادم من قادة الرياضة واستراتيجيات ريادة الأعمال والتسويق في المجال الرياضي والدبلوماسية الرياضية كأداة للتقارب بين الشعوب وتعزيز الرياضات الحديثة مثل البادل والرياضات الإلكترونية ودعم الأبطال الذين تجاوزوا تحديات شخصية كبيرة ليصبحوا نماذج يحتذى بها.
مثلت مشاركة الأولمبياد الخاص المصري في الملتقى نموذجا مشرفا لمصر في دعمها المتواصل لأبنائها من ذوي الهمم، وإيمانها الراسخ بأن الرياضة وسيلة قوية للدمج والتمكين وبأن قصص التحدي يمكن أن تتحول إلى مصدر إلهام عالمي.