أكد رئيس إيران مسعود بزشكيان، الأربعاء، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن إيران لن تبقى صامتة أبدا في مواجهة العدوان على مصالحها وأمنها وذلك وسط تزايد التوتر الإقليمي في أعقاب مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.

 

وأضاف بزشكيان رئيس إيران لماكرون خلال اتصال هاتفي: "لن تبقى إيران صامتة أبدا في‭ ‬وجه العدوان على مصالحها وأمنها"، منتقدا إسرائيل بسبب حربها المستمرة منذ 10 أشهر على قطاع غزة.


وذكرت وسائل الإعلام أن رئيس إيران قال "إذا كانت الولايات المتحدة ودول الغرب تسعى بحق إلى تجنب اندلاع حرب في المنطقة، فلابد أن تجبر هذا النظام (إسرائيل) على وقف الإبادة الجماعية والهجمات على غزة وقبول وقف إطلاق النار".

 

وتعمل إسرائيل ، خلال الفترة الحالية، على تجهيز خطة دبلوماسية، من خلال سفراءها في العديد من الدول، وذلك استعداداً للرد الموعود من حزب الله وإيران على عمليات القتل الأخيرة للعديد من كبار قادتهم من قبل قوات الاحتلال.

 إسرائيل تستعد لخطة دبلوماسية حال رد إيران و حزب الله


ووزعت وزارة اخارجية إسرائيل وثيقة على سفرائها في جميع أنحاء العالم لإعداد الأرضية للرد الإسرائيلي المحتمل، حال هجوم إيران و حزب الله.

 

وأكدت القناة الـ 12 الإسرائيلية أنه،تمت صياغة النص في عدة اجتماعات شارك فيها وزير الخارجية يسرائيل كاتس ومسؤولين كبار آخرين، ويوضح أن إسرائيل لن تسمح بهجوم إيراني أو من حزب الله دون إجابة.

 

وقالت القناة إن الوثيقة التي تصور إيران باعتبارها "رأس الأفعى" و"المحرض الرئيسي لعدم الاستقرار الإقليمي"، تطلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين العاملين في الخارج التأكيد على أنه "بينما تفضل إسرائيل دائمًا الحلول الدبلوماسية، فإنها تظل مصممة على حماية مواطنيها بأي ثمن، وتتصرف مثل أي دولة مسؤولة وديمقراطية وملتزمة بالقانون في ظل ظروف مماثلة".

 

يذكر أن صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يبدو أنه يجر لبنان نحو مواجهة قد تكلف البلاد ثمنًا باهظًا. وأضاف غالانت أن تصعيد التوترات مع إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على لبنان، مشددًا على أن إسرائيل لن تتردد في الرد بقوة على أي تهديد لأمنها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران رئيس ايران بزشكيان ماكرون رئيس فرنسا إسرائيل رئیس إیران حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران وخطواتها الحيوية والتحضير للصراعات المستقبلية..!!

غيث العبيدي

▪️ الخطوات الحيوية الإيرانية:

بشكل منفصل، تعمل إيران على إنشاء المزيد من الشراكات الاستراتيجية المضادة والشاملة للمحور الغربي، مع بعض دول القارة الإفريقية، مع إبقاء أبواب المشاركة مفتوحة بينها وبين المحور الأوراسي ”روسيا والصين وكوريا الشمالية“ حتى وأن كانت دوافعهم مختلفة إلَّا أنهم يمتلكون أيديولوجية واحدة، ضد الهيمنة الأمريكية على العالم، ومع أنها شريك رئيسي في المحورين الأوراسي ”التكنولوجي والعملياتي“ والإسلامي ”المقاوم“ إلَّا أنها ستبني محور ثالث، وستنجح أن لم يكن قد قطعت اشواط نجاح مهمه فيه، إن شاء الله تعالى، تحديدًا وأن القارة الإفريقية تمتلك القدرة على الانفتاح صوب إيران، لتغير صورتها النمطية المعروفة عنها من جانب، ومن جانب آخر لم تجنِ من المحور الغربي إلَّا الخراب والدمار مثلما يحصل في السودان ودول القرن الإفريقي حَـاليًّا.

▪️ إفريقيا ودوائر الحركة الإيرانية:

تعمل إيران بطرق دبلوماسية واقتصادية، وبمبادرات بحرية، على بناء شراكات استراتيجية متميزة مع دول القرن الإفريقي، بعد أن عرفت تلك الدول أن المحور الأمريكي الإسرائيلي وحلفائهم العرب، الإمارات والسعوديّة، يقوم باستغلال خيراتها، والعبث باستقرارها، وسحقها والمرور عليها، وتجنيد جماعات منها، للعمل مع المنظمات الإرهابية، مما قد ينعكس سلبًا على على نظمها السياسية والأمنية والاجتماعية لاحقًا، مقارنة بالنموذج الإيراني الإنساني، القائم على تعزيز الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي في إفريقيا، وتعتبر كينيا وإريتريا والسودان، من أهم الدول التي استفادت كَثيرًا من النموذج الإيراني. ويعتبر الرئيس الإيراني الراحل السيد إبراهيم رئيسي ”رحمة الله“ أكثر من أعطى أولوية للقارة الإفريقية في السياسات الخارجية الإيرانية، تحديدًا الدول المطلة على ساحل بحر العرب وعدن والبحر الأحمر، لأهميتها الجيوسياسية والاقتصادية عالميًّا، وبالرغم من كُـلّ الصعوبات التي واجهتها، إلا أن طهران استطاعت أن تبني لها عمقا استراتيجيا مهما مع دول الساحل الإفريقي، وخَاصَّة أن القادة الأفارقة، هم من يبحثون عن فرص أفضل للتعامل معها، بعد أن تيقنوا أن إيران ستحافظ على بناء علاقات أقوى معهم.

▪️ إيران وجنوب إفريقيا:

وصف رئيس جنوب إفريقيا ”رامافوزا“ الحكومة الإيرانية بأنها «صديق حقيقي وموثوق ووقفت دائمًا إلى جانب بلادة في أوقات الشدة» ويبدو أن جنوب إفريقيا منفتحة على كُـلّ من إيران وروسيا لتوسيع قدراتها النووية المدنية وهذا ما أكّـده وزير الطاقة في البلاد مؤخّرًا، حَيثُ قال.. « لا يمكن أن يكون لدينا عقد ينص على عدم السماح لإيران أَو روسيا التقدم بعطاءات، لا يمكن أن يكون لدينا هذا الشرط» وبعد أن قدمت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد “إسرائيل”، على خلفية حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، في معركة ”طوفان الأقصى“ وصفتها بعض الأطراف الغربية والعربية بأنها تقاتل “إسرائيل” في لاهاي قانونيًّا نيابة عن إيران، وأن من يقف وراء هذه الجبهة القانونية قد يكون مختلفًا، في إشارة إلى أن إيران استطاعت أن توسع محور المقاومة؛ بهَدفِ مشترك، وهو مناهضة السياسات الإمبريالية ومناصرة الشعوب المستضعفة في آسيا وإفريقيا وفي أية قارة أُخرى، وبناء جسور تواصل فيما بينها لمواجهة المشاريع الغربية المضادة.

وأخيرًا.. نجحت إيران في تحَرّكاتها الدبلوماسية، واستطاعت أن تبني لها عمق استراتيجي مهم في داخل القارة الإفريقية المضطهدة من الغرب، والمقهورة من التمايز العنصري، وسياسة التحيز المستخدم ضدها من قبل الأنظمة السياسية الغربية، التي سلبت الدول الإفريقية ”القرار والثروة“ لتجد في النموذج الإيراني كفاءة ومعطيات وقوانين، وسلكت مسالك حيادية وإنسانية معها، والمتحقّق فيها الإسلام الصحيح، وكفاح الحق ضد الباطل، وقد منحتها رقما مهمًّا وأَسَاسيًّا في جميع تعاملاتها السياسية، لتجد الدول الإفريقية أن الشراكة الاستراتيجية مع إيران أمر مهم للغاية.

وهذا يؤكّـد ما قاله السيد علي الخامنئي حفظه الله بأن «محور المقاومة سيتوسع أكثر من أي وقت مضى».

مقالات مشابهة

  • صورة فريدة تجمع بين نصر الله وقاسم سليماني خلال لقاء تم في إيران
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل قد تضرب إيران عسكريا في هذه الحالة
  • ماكرون: لن نرسل قوات إلى أوكرانيا قبل اتفاق السلام
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • رئيس الأعلى للإعلام يلتقي وزير الإعلام الباكستاني
  • وزير الخارجية: العلاقة المتوترة بين إيران وأمريكا تؤثر على العراق!
  • إيران وخطواتها الحيوية والتحضير للصراعات المستقبلية..!!
  • رئيس «العربية لحقوق الإنسان»: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بتعطيل المساعدات لغزة
  • ماكرون: ترامب قادر على استئناف حوار مفيد مع بوتين
  • ماكرون يلتقي عائلات محتجزين فرنسيين في إيران