اللجنة المركزية للتشجير تناقش خططها الإنتاجية
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
دمشق-سانا
ناقشت اللجنة المركزية للتشجير خلال اجتماعها الذي عقد اليوم في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي برئاسة وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا الخطة الإنتاجية المقررة لمشاريع التشجير المثمر واستصلاح الأراضي ومديرية الحراج لهذا العام، والمنفذ منها حتى نهاية الشهر السابع، والخطة الإنتاجية المقترحة لعام 2025، وخطة إنتاج الغراس المثمرة والحراجية والرعوية لموسم 2023-2024، وما نفذ منها حتى الآن، والخطة المقترحة للموسم القادم.
وأكد الوزير على دور اللجنة في وضع رؤية مستقبلية لتطوير الغطاء النباتي والتوسع فيه وتحقيق الاستدامة له في ظل التغيرات المناخية وظروف الجفاف التي تؤثر في الأنواع المزروعة وخاصة في الحراج، والتوجه لإنتاج غراس حراجية ومثمرة ورعوية بأصناف جديدة متكيفة ومقاومة للجفاف، وملائمة لطبيعة كل منطقة.
وأشار الوزير إلى ضرورة تقييم كل المواقع التي تم تشجيرها في السنوات السابقة، والتركيز على السياحة البيئية وزيادة عدد المتنزهات الحراجية وتأمين مستلزماتها، مؤكداً على أن تكون الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ وتراعي الإمكانيات المتوافرة.
وبين مدير مشروع استصلاح الأراضي وتطوير التشجير المثمر، المهندس فريد الخلف أن خطة مشروعي التشجير المثمر والحزام الأخضر لهذا العام بلغت 800 هكتار، نفذ منها حتى تاريخه 268 هكتاراً، بينما بلغت خطة استصلاح الأراضي 1200 هكتار، المنفذ منها 224 هكتاراً، لافتاً إلى أن خطة العام القادم تبلغ 1300 هكتار، منها 400 هكتار تشجير مثمر، و100هكتار حزام أخضر، بالإضافة إلى 800 هكتار استصلاح أراض.
من جهته أكد مدير الإنتاج النباتي بالوزارة، المهندس أحمد حيدر أن عدد الغراس المثمرة التي كانت جاهزة للبيع والتوزيع في موسم 2023-2024 بلغ 4.5 ملايين غرسة، تم بيع وتوزيع 2.39 مليون غرسة منها، والباقي مخصص لتنفيذ كامل الخطة، لافتاً إلى أن خطة العام القادم تبلغ إنتاج 2 مليون غرسة.
وأوضح مدير الحراج الدكتور علي ثابت أن خطة إنتاج الغراس الحراجية لموسم 2024 بلغت 1.8 مليون غرسة، تم تنفيذها بالكامل، بينما تبلغ خطة إنتاج الغراس الحراجية 2.5 مليون غرسة لعام 2025، مشيراً إلى تنفيذ 32 هكتاراً في خطة التحريج الاصطناعي كمساحات جديدة، و1.6 هكتار من خطة الاستصلاح، و1495 هكتاراً من خطة مشروع التربية والتنمية.
واستعرض مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية الدكتور بيان العبد الله خطة إنتاج الغراس الرعوية لعام 2024 البالغة مليون غرسة، حيث نفذ منها حتى تاريخه 926 ألف غرسة وذلك من خلال5 مشاتل رعوية.
غصوب عبود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
غزة بلا مكبّات نفايات ونصف مليون طن منها في الشوارع
غزة- "أينما نظرت في غزة تجد أثرا للاحتلال، حتى في أكوام الزبالة"، بأسى شديد يتحدث أحمد حسونة عن أطنان النفايات التي تنتشر في الشوارع والحواري، وفي مكبات عشوائية، وتؤرق الغزيين وتعوق مساعيهم الشاقة على العودة لاستئناف حياتهم.
وكان حسونة (47 عاما) من أوائل النازحين العائدين لشمال قطاع غزة، إثر اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويقول للجزيرة نت "الحياة هنا صعبة للغاية، منازلنا مدمرة، والشوارع مجرفة ومغلقة، والنفايات تنتشر في كل مكان، وتفوح منها روائح كريهة".
ويضيف "في خان يونس جنوب القطاع كنت أعيش في خيمة قرب جامعة الأقصى، تحيط بنا جبال من النفايات، وفي الشمال وجدنا الواقع أشد مرارة".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، تمنع قوات الاحتلال البلديات من الوصول إلى مكبات النفايات الرئيسية القريبة من السياج الأمني المحيط بالقطاع من الناحية الشرقية.
"هل هذه حياة بشر؟"، بنبرة غضب يتساءل حسونة، الذي يعيل أسرة مكونة من 7 أفراد، ويخشى على أطفاله من الأمراض المعدية بسبب هذه النفايات، ويقول "سمعت أن شلل الأطفال عاد من جديد، ماذا يريدون منا؟، قتلونا بالصواريخ، ويصرون على قتلنا بالحصار والأمراض".
إعلانويضطر السكان في القطاع لاستحداث مكبات عشوائية للتخلص من النفايات، بينما تعجز البلديات عن ترحيلها المكبات الرئيسية بسبب المخاطر لوجود الاحتلال في محيطها، واستهدافه كل متحرك في المكان، علاوة على أزمة الوقود ونقص الآليات.
وبسبب مكب عشوائي أمام منزله في حي النصر بمدينة غزة، يقول محمد سلطان، إنه يُحكم إغلاق جميع نوافذ شقته شبه المدمرة، بالبلاستيك، للتخفيف من حدة الروائح الكريهة.
ويقول سلطان (49 عاما) للجزيرة نت "العودة إلى حياتنا أمر صعب للغاية في ظل مخلفات الحرب من الركام والنفايات، الحرب لم تتوقف، نحن نواجه حروب صغيرة كل يوم، لتوفير المياه، وإزالة الركام، والتخلص من النفايات، وحتى السير بالشوارع معقد ونعمل ألف حساب لكل خطوة".
وبحسب مصادر طبية محلية فإن غالبية المراجعين يوميا للمستشفيات والمراكز الصحية من الأطفال وكبار السن، ويشكون من الإصابة بأمراض، كالحساسية والإسهال والتقيؤ وارتفاع درجات الحرارة، وهي ناجمة -غالبا- عن البيئة الملوثة.
كوارث صحية وبيئيةووفقا لبيانات متواترة تصدر عن لجان الطوارئ المركزية في القطاع، فإن لتكدس النفايات تداعياتٍ سلبيةً خطِرة جدا على الصحة العامة وسلامة البيئة، خاصة مياه الخزانات الجوفية، وتهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير، وأخطرها الكوليرا وشلل الأطفال.
وتحذر بلدية غزة -كبرى بلديات القطاع التي تخدم حاليا نحو نصف مليون نسمة إثر العودة الكبيرة من جنوب القطاع للشمال- من "كارثة صحية وبيئية كبيرة" بسبب آلاف الأطنان من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة"، جراء منع الاحتلال ومنذ اندلاع الحرب طواقم البلدية من الوصول للمكب الرئيسي في بلدة جحر الديك، التي تراجع الاحتلال إلى حدودها إثر انسحابه من "محور نتساريم" القريب منها على شارع صلاح الدين الرئيسي.
وتعيش مدينة غزة كارثة صحية وبيئية كبيرة بسبب تراكم نحو 170 ألف طن من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة، ويقول المتحدث باسم البلدية عاصم النبيه للجزيرة نت "رغم اتفاق وقف إطلاق النار فإن الاحتلال لا يزال يمنع طواقمنا من الوصول للمكب الرئيسي، ويهدد حياة كل من يصل إلى حدود المدينة الشرقية".
إعلانورغم الدمار الذي لحق بنحو 80% من آليات البلدية، إلا أنها شرعت في 16 من الشهر الجاري بحملة جمع وترحيل النفايات من شوارع وأحياء المدينة إلى مكبين مؤقتين في منطقتي "سوق فراس" و"اليرموك" بالمدينة، للتخفيف من الكارثة الصحية والبيئية التي تعيشها، بحسب النبيه.
وبسبب هذا الدمار في مقدراتها، يقول النبيه، إن البلدية لجأت إلى التعاون مع هيئات دولية ومحلية لتنفيذ مشروع ترحيل النفايات، الذي يستغرق من 3 إلى 4 أسابيع إذا توفرت الإمكانيات اللازمة خاصة الآليات الثقيلة.
ووفقا له فإن المكبين المؤقتين يخففان من معاناة المواطنين، ويحدان من انتشار الروائح الكريهة في الشوارع وبين الأحياء السكنية، ولكنهما غير مجهزين وغير صحيين، ولا يغنيان عن الوصول إلى المكب الرئيسي في منطقة جحر الديك.
وتقدر السلطات المحلية في غزة حجم النفايات المتكدسة في جميع أنحاء القطاع بنحو نصف مليون طن، وتواجه البلديات عجزا في التعامل معها، بسبب عدم القدرة للوصول للمكبات الرئيسية، ونقص الآليات والمعدات والوقود.
وتعتبر محافظة خان يونس الأكبر من حيث المساحةُ والثانية من حيث الكثافة السكانية في القطاع، ويقدر المتحدث باسم بلدية المدينة صائب اللقان أن 250 ألف طن من النفايات تتكدس في مكب مؤقت أنشأته حديثا في منطقة حي الأمل غربي المدينة.
وبالتعاون مع هيئات دولية ومحلية رحلت البلدية هذه الكمية الهائلة من النفايات، التي تركزت بدرجة كبيرة في منطقة المواصي الساحلية، التي احتضت الغالبية من بين نحو مليون و200 ألف نازح، لجأوا إليها إثر اجتياح مدينة رفح المجاورة في 6 مايو/أيار من العام الماضي.
ويقول اللقان للجزيرة نت، إن ترحيل هذه النفايات إلى مكب مؤقت لا يحل الأزمة تماما، وإنما يحد منها، وتبقى الخشية قائمة من انتشار الأمراض والأوبئة، جراء تسرب سوائل سامة للخزان الجوفي واختلاطها بالمياه، لافتا إلى أهمية تمكين طواقم البلدية من الوصول إلى المكب الرئيسي في بلدة الفخاري جنوب شرقي المدينة، التي يحظر الاحتلال الوصول إليه منذ اندلاع الحرب.
إعلان