تحالف تقدم يُهدد قوى الإطار وخصومه السنة بالانتخابات المبكرة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
7 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة سياسية حادة تركزت في منصب رئيس البرلمان، حيث هدد تحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي بالدعوة لانتخابات نيابية مبكرة إذا لم يُحسم منصب رئيس البرلمان لصالحه.
هذا التهديد يأتي كرد فعل على اجتماع عقده الإطار التنسيقي في العاصمة بغداد مع ممثلي الأطراف السنية بشأن حسم المنصب، حيث لم تكن النتائج في صالح حزب تقدم.
القوى الشيعية المنضوية في تحالف الإطار التنسيقي تزعم أنها محايدة في هذا الملف، إلا أن الواقع يشير إلى عدم تحمس معظم هذه القوى لمرشح الحلبوسي.
وفي محاولة لجذب دعم الحكومة، شن النائب عن كتلة العزم، ياسين العيثاوي، هجومًا على الحكومة التي تدعمها قوى الإطار، قائلاً: “الحكومة لم تستكمل برنامجها الحكومي لحد اليوم، رغم أن البرنامج يعد واعداً وأنجز الكثير مما وعد به”. وأضاف العيثاوي أن “اللااستقرار لا يخدم البلد بصورة عامة، وليس فقط البرلمان والسياسيين والانتخابات”.
في ظل هذا النزاع، تتنافس القوى السنية على كسب دعم القوى الشيعية للفوز بمنصب رئيس البرلمان.
وحتى الآن، لم تنجح القوى السنية في التوصل إلى اتفاق بشأن مرشح واحد، حيث انتهت جلسة البرلمان الماراثونية يوم السبت (25 أيار 2024) بثلاث جولات تصويت لأربعة مرشحين، انحسر التنافس في الجولتين الأخيرتين بين النائبين سالم العيساوي ومحمود المشهداني.
محمد الجبوري، مواطن من محافظة الأنبار، يعبر عن استيائه من الوضع قائلاً: “الأزمة تؤثر على حياتنا اليومية بشكل مباشر. نعيش في حالة من عدم اليقين، ولا نرى أي تقدم في مشاريع البنية التحتية أو الخدمات العامة”. بينما يقول أحمد العيسى من الموصل: “التنافس على المناصب السياسية يجعلنا نشعر بأن مصالحنا تأتي في المرتبة الثانية بعد مصالح السياسيين. نحن بحاجة إلى استقرار سياسي لكي نتمكن من بناء مستقبل أفضل”.
من جانب آخر، ترى فاطمة الدليمي، ناشطة في مجال حقوق الإنسان من بغداد، أن “الانقسام السياسي يعزز من التهميش والإقصاء الذي يعاني منه سكان المناطق السنية. نحن بحاجة إلى قيادات سياسية قادرة على توحيد الصفوف والعمل من أجل مصلحة الجميع، وليس فقط مصالحهم الشخصية”.
الأزمة السياسية البرلمانية في العراق تلقي بظلالها على المناطق السنية بشكل خاص، حيث يتطلع سكانها إلى الاستقرار والتنمية. مع استمرار الخلافات السياسية، ليبقى مستقبل هذه المناطق معلقًا بيد القادة السياسيين، الذين يتوجب عليهم تحمل مسؤولياتهم والعمل من أجل مصلحة الوطن والمواطنين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الحكيم والعامري يؤكدان أهمية ديمومة الاستقرار في العراق
بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، على أهمية ديمومة الاستقرار الذي تشهده البلاد سياسيا واجتماعيا وأمنيا، وكذلك دعم الحكومة في مسارها الخدمي والتنموي.
وقال الحكيم في بيان تلقته "بغداد اليوم": "التقينا صباح اليوم رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وبحثنا تطورات المشهد السياسي في العراق والمنطقة، حيث تم تأكيد أهمية ديمومة الاستقرار الذي تشهده البلاد سياسيا واجتماعيا وأمنيا، وكذلك دعم الحكومة في مسارها الخدمي والتنموي".
وأضاف البيان "أن الطرفين جددا الدعوة للمشاركة في التعداد السكاني العام، معتبرين أنه يفضي إلى تهيئة قاعدة بيانات عن المجتمع بواقعه الصحي والتربوي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي وحثا الجميع على المساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق المهم".
وفيما يتعلق بتطورات المشهد السياسي، أكد الجانبان حسب البيان، "ضرورة تجنيب المنطقة مزيدا من الصراع، وإيقاف الحرب".
كما أشاد الطرفان "بجهود العراق حكومة وشعبا في تقديم الدعم الإغاثي والإنساني والسياسي والإعلامي للشعبين الفلسطيني واللبناني".