رزان الغافرية.. فنانة تدمج الخيال بالواقع
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
في عالم الفن التشكيلي المتجدد، تبرز الفنانة رزان الغافرية كواحدة من الفنانات المتميزات اللواتي يجمعن بين الخيال والواقع في أعمالهن الفنية. بفضل أسلوبها الفريد الذي يمزج بين الشخصيات الخيالية والتفاصيل الواقعية، استطاعت الغافرية أن تخلق تجارب بصرية تسحر المشاهدين وتثير تفكيرهم.
في حوار خاص لـ"عمان"، ألقينا الضوء على مسيرتها الفنية ورؤيتها للمستقبل، لنكشف عن جوانب إبداعية جديدة وملهمة في عالم الفن التشكيلي.
بدأت الغافرية حديثها عن أسلوبها الفريد في الرسم قائلة: "أميل إلى رسم الشخصيات الخيالية وأحب دمجها مع الواقع عبر بعض الملامح الواقعية والتفاصيل الدقيقة. أضيف إلى هذه الرسومات كلمات تعبر بصدق عن مشاعري وأحاسيسي في تلك اللحظات، مما يمنحها طابعًا فريدًا وقصة أعمق تجعل المشاهد يشعر بما كنت أشعر به عند رسمها."
وبفضل هذه اللمسة الشخصية، تتميز أعمال الغافرية بالقدرة على جذب المشاهدين وخلق تجارب بصرية تحمل رسائل مؤثرة.
بدأت رحلة رزان في عالم الفن منذ طفولتها، حيث كانت تعشق الرسم وتنسخ الرسوم الكرتونية من مجلة ماجد. قالت الغافرية: "احتفظت برسوماتي القديمة في ملف خاص، حيث كنت أقوم بنسخ الرسومات الكرتونية من مجلة ماجد. خلال دراستي في المرحلة الإعدادية، ازداد حبي للرسم بفضل معلمتي للفنون التشكيلية، وكانت حصتي المفضلة بلا منازع".
رغم أنها تحولت إلى الرسم الرقمي لسهولة استخدامه ومرونته، إلا أنها لا تزال تفضل الأسلوب التقليدي، مؤكدة: "أفضل الرسم التقليدي لأنني أحب ملمس الورق وشعور غمس الفرشاة في الماء ثم في اللون".
فيما يتعلق بمستقبل الفن التشكيلي، ترى الغافرية أن التكنولوجيا والوسائط الرقمية ستسهم بشكل كبير في تطوير هذا المجال.
أضافت: "أعتقد أن الفنون التشكيلية ستشهد تطورا ملحوظا من خلال التفاعل بين الفنون التقليدية والرقمية، مما يتيح للفنانين وسائل جديدة للتعبير عن أنفسهم والوصول إلى جمهور أوسع".
وأشارت إلى أن هذا التطور التكنولوجي يوفر للفنانين فرصا غير مسبوقة لتوسيع آفاقهم الإبداعية، حيث قالت: "هناك تحولات كبيرة في مجال الفن التشكيلي" مع تقدم التكنولوجيا والوسائط الجديدة، تمكنت الأدوات الرقمية والبرامج المتطورة الفنانين من استكشاف تقنيات وأساليب جديدة، مما وسع آفاق الإبداع الفني. بالإضافة إلى ذلك، تتيح المنصات الإلكترونية والتواصل الاجتماعي للفنانين عرض أعمالهم والوصول إلى جمهور عالمي بشكل لم يكن ممكنًا من قبل هذا التحول الرقمي يجعل الفن أكثر إتاحة وتفاعلية، ويخلق فرصًا جديدة للتفاعل والتواصل بين الفنانين والجمهور.
من جهة أخرى، تعد الغافرية أن الفن التشكيلي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية. حيث أوضحت قائلة: "الفن أداة قوية لنشر رسائل مختلفة، أرى أن دوره لا يقتصر فقط على التوضيح والتوثيق، بل يمتد إلى إلهام التغيير وتوجيه الانتباه إلى القضايا المهمة، فمن خلال الجمالية والقوة البصرية للأعمال الفنية، يمكن للفن أن يثير العواطف ويفتح حوارًا حول القضايا التي قد تكون مهملة أو مسكوتًا عنها، يمكن للفن أن يكون محفزًا للتفكير النقدي والدعوة للتغيير، مما يسهم في تشكيل وعي اجتماعي وسياسي أكبر".
تؤكد أن أعمالها غالبًا ما تعكس واقع المجتمع وتنوعه، مشيرة إلى أن هدفها هو "إثارة تأثير إيجابي وردود فعل فكرية من قبل الجمهور، حيث أطمح إلى أن يتعرف الناس على أنفسهم في رسوماتي وأن يشعروا بالاتصال والتفاهم العميق معها".
وأكدت الغافرية أن الفن له تأثير كبير على حياتها الشخصية، حيث قالت: "لا أستطيع أن أتخيل تفكيري وملابسي وشخصيتي وحتى أدواتي بدون الفن، فهو شكلني وأثر في حياتي وشخصيتي وشكلي". وتعد الفن شكلا من أشكال العلاج النفسي والتأمل، حيث قالت "أستخدم الفن كوسيلة للتعبير عن مشاعري الشخصية وتجارب حياتي، وأعتبره شكلاً من أشكال العلاج النفسي والتأمل. من خلال الرسم، أجد متنفسًا للتعبير عن العواطف والتجارب التي قد يكون من الصعب التعبير عنها بالكلمات، مما يساعدني على فهم نفسي بشكل أعمق والتواصل مع مشاعري بطريقة مبدعة وملهمة".
وجهت الغافرية نصائح للشباب الذين يطمحون لدخول عالم الفن التشكيلي، قائلة: "يحتاج الفن التشكيلي إلى شغف كبير وحب حقيقي، نصيحتي للشباب هي أن يكونوا ملتزمين وشغوفين بما يفعلونه. احرصوا على تطوير مهاراتكم باستمرار وتجربة تقنيات جديدة، ولا تخافوا من الفشل لأنه جزء من عملية التعلم.
وفي ختام حديثها، تأمل الغافرية أن تترك أعمالها بصمة حقيقية ومعنى عميقا.
"أتمنى أن يروا الجمال خلف الخطوط والألوان وأن يشعروا بالمشاعر والقصص التي أحاول نقلها من خلال أعمالي. أود أن يتذكر الناس الأعمال ليس فقط لجمالها البصري، بل لما تحمله من معانٍ عميقة. أرغب في أن تثير أعمالي التفكير والتأمل، وأن تكون مصدر إلهام وتحفيز لكل من يراها".
بفضل إبداعها ورؤيتها المبتكرة، تواصل رزان الغافرية تقديم أعمال فنية ذات رسائل قوية، محدثةً تأثيرًا عميقًا في عالم الفن التشكيلي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی عالم الفن من خلال
إقرأ أيضاً:
الجوريزا: نواصل الابتكار في عالم البرمجيات وتأهيل الكوادر التقنية للمستقبل
أعلنت شركة الجوريزا، المتخصصة في مجال البرمجيات وخدمات التطوير التقني، عن انطلاق الملتقى السنوي الثاني الذي شهد حضورًا واسعًا من موظفي الشركة وشركائها الاستراتيجيين. استعرضت الشركة خلال الحدث إنجازاتها على مدار العام، وأكدت التزامها بتوسيع نطاق أعمالها وتعزيز مكانتها كشريك تقني موثوق على المستوى المحلي والدولي.
تأسست الجوريزا في عام 2018، ونجحت منذ ذلك الحين في تحقيق نمو ملحوظ، حيث توسعت لتشمل عملياتها عدة دول، منها مصر، السعودية، البرازيل، وسلطنة عمان.
وقد بلغ عدد مهندسي الشركة أكثر من 350 مهندسًا يعملون في مختلف فروعها، فيما تجاوز عدد مستخدمي منتجاتها حول العالم 22 مليون مستخدم.
أكدت الجوريزا التزامها بدعم تطوير الكوادر البشرية من خلال برامج تدريب مبتكرة، حيث تمكنت من تدريب أكثر من 600 فرد عبر برامج التدريب الصيفي (Internships)، وتم توظيف العديد منهم داخل الشركة أو في شركات تقنية أخرى.
كما أطلقت الشركة برنامجًا مجانيًا لتدريب أطفال الموظفين، يستهدف تأهيل الأطفال من سن 7 إلى 13 عامًا للعمل في مجال البرمجة، حيث يمتد البرنامج على مدار ثلاث سنوات.
قال المهندس محمد الدموهي، المدير التنفيذي للجوريزا: "نحن فخورون بما حققناه خلال السنوات الماضية من نمو وتوسع، وهذه الإنجازات هي ثمرة جهود فريق عمل متميز وشراكات استراتيجية بناءة. هدفنا ليس فقط تقديم حلول برمجية مبتكرة، بل أيضًا المساهمة في بناء مجتمع تقني مزدهر من خلال إعداد الأجيال القادمة لمستقبل يعتمد على التكنولوجيا".
وأشار الدموهي إلى أهمية الشركة كجزء من منظومة الاقتصاد الرقمي المزدهر في مصر، مستشهدًا بتقرير حكومي حديث يبرز ارتفاع قيمة صادرات مصر الرقمية إلى 6.2 مليار دولار خلال العام المالي 2023/2022، مقارنة بـ4.9 مليار دولار في العام المالي 2022/2021، بنسبة نمو بلغت 26.5%.
استعرضت الجوريزا خدماتها التي تشمل:
- خدمات التعهيد: توفير فرق تقنية متخصصة لتنفيذ مشاريع متنوعة للشركات مع إدارة الموارد البشرية بشكل كامل من قبل الجوريزا.
- تطوير وإطلاق منتجات مبتكرة: مظلة لدعم الشركات الناشئة المبتكرة.
- الدعم الفني والتقني: تقديم حلول تقنية شاملة لشركات محلية ودولية.
أكد الدموهي أن الجوريزا ستواصل استراتيجيتها للتوسع والابتكار، مع التركيز على تطوير الكوادر البشرية وتعزيز مكانتها كشركة تقنية عالمية.