أنطلقت فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة الفيوم بعنوان "مخاطر الإلحاد وسبل مواجهته" اليوم الأربعاء، حيث عقد اللقاء بمسجد الحاج يوسف التابع لإدارة العجميين.

يأتي ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبحضور كل الدكتور محمود الشيمي، مدير المديرية محاضرا،وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير الإدارة،وعدد من الأئمة.

وذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفعيلًا لبرنامج البناء الثقافي للأئمة بمديرية أوقاف الفيوم.

وخلال اللقاء أكد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم أن الدين قوام الحياة الطبيعية وعمادها، والحياة بلا دين حياة بلا قيم، بلا ضوابط، بلا أخلاق، والدين هو العمود الفقري لضبط مسار البشرية على الطريق القويم، ولا يمكن للقوانين الوضعية والأعراف والتقاليد وحدها مهما كانت دقتها أن تضبط حركة الإنسان في الكون مالم يكن لهذا الإنسان ارتباط وثيق بخالقه، وقد قال أحد الحكماء من الصعب بل ربما كان من المستبعد أو المستحيل أن نخصص لكل إنسان شرطيًا أو حارسًا يحرسه أو مراقبًا يراقبه، وحتى لو خصصنا لكل إنسان شرطيًا يحرسه أو مراقبًا يراقبه، فالحارس قد يحتاج إلى من يحرسه، والمراقب قد يحتاج إلى من يراقبه، ولكن من السهل أن نربي في كل إنسان ضميرًا حيًّا ينبض بالحق ويدفع إليه، راقبناه أو لم نراقبه، لأنه يراقب من لا تأخذه سنة ولا نوم،يقول الحق سبحانه وتعالى "اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّابِما شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"( البقرة:255).


وقد أجمعت الشرائع السماوية على ما فيه خير البشرية، وما يؤدي إلى سلامة النفس والمال والعرض، وقيم: العدل، والمساواة، والصدق، والأمانة، والحلم، والصفح، وحفظ العهود، وأداء الأمانات، وصلة الأرحام، وحق الجوار، وبر الوالدين، وحرمة مال اليتيم، وقد جمع القرآن الكريم القيم والمشتركات التي أجمعت عليها جميع الشرائع السماوية، في قوله تعالى "قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ  وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ۖ وَبِعَهْدِاللَّهِ أَوْفُوا  ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" الأنعام (151-153).
 

كما أشار إلى أنه في الآيات الكونية أيضا ما يؤكد على وجود الخالق وعظمته،وأن لهذا الكون ربًا عظيمًا،سواء ما ذكر من هذه الآيات على سبيل الإعجاز أم على سبيل التحدي، يقول الحق سبحانه ” خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ( لقمان: 10-11).
 

كما أكد على الأئمة أن السبيل الأمثل للتعامل مع الإلحاد في ظل عدم اعتراف هؤلاء بالقرآن والسنة هو بالرجوع إلى الأدلة العقلية التي تستطيع إقامة الأدلة والحجج على وجود الله ثم على النبوات والانتقال منها إلى جدلية الإيمان.

 

 

 

 

 

 

 

 

أوقاف الفيوم 17 أسبوعا دعويا بعنوان "مكانة الشباب في الإسلام" IMG-20240807-WA0045 IMG-20240807-WA0046 IMG-20240807-WA0043 IMG-20240807-WA0044 IMG-20240807-WA0042

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم انعقاد برنامج البناء الثقافى ائمة الفيوم IMG 20240807

إقرأ أيضاً:

«خريجي الأزهر» تنظم دورة تدريبية عن المواطنة لأئمة وواعظات ليبيا

قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمة الأزهر العالمية للتدريب، إن الإسلام رسالته عالمية، تدعو إلى الأخوة الإنسانية، والرحمة، والتسامح، والاطمئنان، فالإسلام وضع قواعد التعايش السلمي، وحرية العقيدة، واحترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى (لكم دينكم ولي دين)، وإن التميز بين البشر يكون بالتقوى.

جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها في الدورة التدريبية الـ24 لأئمة وواعظات ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، تحت عنوان «المواطنة».

«المحرصاوي»: الإسلام رسالة السلام للعالم

وأكد «المحرصاوي»، أن الإسلام هو رسالة السلام للعالم، وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن، فلنكن يدًا واحدة ضد الإرهاب، لأن الإرهاب أساسه التطرف الفكري، وأساس التطرف الديني هو أن الدعوة تعاطاها من لا يحسنها، ومن هنا فإننا نعمل من خلال هذه الدورات على تجديد الخطاب الديني، حتى يتم تجفيف منابع التطرف.

وقال «المحرصاوي»، إن الأزهر الشريف هو قبلة العلم للمسلمين، فهو منارة العلم الشرعي السليم، وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، دون تأويل، أو تحريف، أو إخراج للنصوص عن سياقها، فالأزهر الشريف له جهود كبيرة في معالجة الكراهيَة والعنف ورفض الآخر، وينظر إلى الوطن على أساس التشارك الإنساني، ليعيش فيه الجميع بسلام وأمان.

وفي ختام المحاضرة، أجاب «المحرصاوي» على كافة أسئلة واستفسارات المتدربين، وطالبهم أن يستفيدوا من خبرات العلماء المحاضرين، لتكون مرجعًا لهم، وطريقا يسيرون على دربه.

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم تنظم فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي
  • "الفساد الإداري وأثره على عملية التنمية".. محاضرة بثقافة الفيوم 
  • ختام فعاليات دورة الإرشاد النفسي لأئمة وواعظات أوقاف الغربية بآداب طنطا
  • افتتاح الدورة التدريبية لأئمة مطروح في الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع
  • «خريجي الأزهر» تنظم دورة تدريبية عن المواطنة لأئمة وواعظات ليبيا
  • الركراكي يعد بتغييرات في تشكيلة المنتخب المغربي خلال مواجهته ليسوتو سعيا إلى انتصار ثان
  • بطائرة خاصة.. منتخب مصر يطير إلى بوتسوانا لخوض مواجهته الثانية في التصفيات
  • انعقاد الاجتماع الدوري الخاص باللجنة المركزية للسلامة بمياه الفيوم
  • «الإلحاد ومخاطره على الشباب» ملتقى ثقافي لخريجي أزهرالغربية
  • عمرو أديب يحذر من تأثيرات الإنترنت: موجة إلحاد ومحتوى غير أخلاقي يهدد الأجيال