حزب الله يبارك انتخاب يحي السنوار رئيساً لحركة حماس
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أشاد حزب الله اللبناني بانتخاب يحيى السنوار زعيما سياسيا جديدا لحركة حماس، مؤكدا أن ذلك يدل على فشل إسرائيل في القضاء على قيادة الحركة.
حزب الله يبارك انتخاب السنوار زعيماً سياسياً لحماس
وأعلن حزب الله الأربعاء أن تعيين السنوار يوضح فشل محاولات إسرائيل لاغتيال قادة حركة المقاومة.
خلف السنوار إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في هجوم نسب إلى إسرائيل.
وأكد حزب الله أن انتخاب السنوار يبعث برسالة قوية إلى إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهما.
ويدل على أن حماس موحدة في قراراتها ومتمسكة بمبادئها وعازمة على مواصلة طريق المقاومة.
وأشار حزب الله إلى أن توقيت انتخاب السنوار في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة يعزز من عزيمة الفلسطينيين ودول المنطقة.
ودعا إلى توحيد الجهود لمواصلة المقاومة حتى تحرير فلسطين كاملة.
وأعلنت حماس الثلاثاء اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي خلفا لهنية.
يذكر أن أصبح السنوار، وهو قائد عسكري رفيع المستوى في حماس، زعيم حماس في غزة في فبراير2017.
وكان السنوار من أبرز مهندسي عملية عاصفة الأقصى، التي أطلقتها حماس ردًا على القمع الإسرائيلي الطويل الأمد للفلسطينيين.
وأعربت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن دعمها لانتخاب يحيى السنوار رئيسا لحركة حماس، واصفةً هذه الخطوة بأنها تأكيد على وحدة الحركة وقدرتها على تجاوز المحن التي تواجهها، وقدرتها على التخلص من الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية .
في بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية، شددت على أن انتخاب السنوار يأتي في وقت صعب ولكن يعكس الإرادة الراسخة لحركة حماس في التصدي للتحديات. وأضافت أن هذا الاختيار يُمثل تحدياً صارخاً لدولة الاحتلال الإسرائيلي ويبرهن على عزم حماس على الاستمرار في مقاومتها حتى تحقيق أهدافها الوطنية.
وأشارت الجبهة الديمقراطية إلى أن انتخاب السنوار يعكس أيضاً إصرار حماس على تعزيز موقفها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد قدرة الحركة على الاستمرار في نضالها من أجل حقوق الشعب الفلسطيني. وأضافت أن الخطوة تعكس التزام حماس بمواصلة المقاومة والعمل على تحقيق الأهداف الوطنية رغم الضغوط والتهديدات.
وأكدت الجبهة الديمقراطية على أهمية التضامن الفلسطيني الداخلي، معتبرةً أن هذا الانتخاب يعزز من وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله يحي السنوار حماس إسرائيل حركة حماس الجبهة الدیمقراطیة لحرکة حماس حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا يعارض المحافظون الإيرانيون وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل؟
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أنه "مع قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصوير وقف إطلاق النار مع حزب الله باعتباره خطوة استراتيجية للتحول نحو التهديد النووي الإيراني، يستعد البعض في طهران لتهديد عسكري متزايد للبلاد.وأثار العديد من الأصوات الإيرانية المحافظة مخاوف من أن تخفيف التوترات على الجبهة الشمالية لإسرائيل قد يشجع العدوّ اللدود لإيران في المنطقة. ومع ذلك، أشادت طهران رسميًا بوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل باعتباره انتصارًا لحزب الله".
وبحسب الموقع، "قال محلل محافظ مقرب من المؤسسة الإيرانية للموقع: "عندما يعلن النظام الإسرائيلي أن إيران هي الهدف الأساسي لوقف إطلاق النار في لبنان، فهذا يعني أننا سنواجههم حتماً، سواء أردنا ذلك أم لا".
وأضاف المحلل أن إسرائيل مع تحول تركيزها بعيداً عن الجبهة الشمالية، سوف تتمتع بقدرة أكبر على إعادة تنظيم صفوفها، والتركيز على تحييد الجبهة في غزة، وربما دفع الولايات المتحدة نحو موقف أكثر عدوانية تجاه المنشآت النووية الإيرانية. وتابع قائلاً: "السؤال هو أي جانب سوف يتحرك أولاً وبقوة أكبر لمهاجمة العدوّ". وأضاف: "لطالما كانت إسرائيل تشعر بالقلق من أن إيران، من خلال حلفائها، قد تستهدف البلاد. والآن، ومع وقف إطلاق النار في الشمال، وفك الارتباط بين جبهتي لبنان وغزة، وتقليص العمليات في العراق، قد ترتكب إسرائيل خطأ في التقدير،وهو الخطأ الذي لابد من منعه". فك الارتباط بين الجبهات
وبحسب الموقع، "منذ بداية الحرب على غزة، حشد حزب الله وحلفاؤه الإقليميون صفوفهم خلف حماس في إطار استراتيجية "وحدة الجبهات"، التي شهدت تعرض إسرائيل للهجوم من لبنان واليمن والعراق وإيران. ولكن مع تصاعد الصراع إلى حرب مدمرة شاملة في لبنان، أصبح من الصعب على حزب الله على نحو متزايد الحفاظ على الصلة بين الجبهة اللبنانية ووقف إطلاق النار في غزة.ولقد أدى اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إلى فصل الجبهتين بشكل فعّال، مما أثار مخاوف في إيران بشأن العواقب المترتبة على "محور المقاومة". وتابع الموقع، "قال خبير ثانٍ في السياسة الخارجية المحافظة للموقع: "في الواقع، يمنح هذا الاتفاق إسرائيل قدراً من الراحة على الجبهة اللبنانية، مما يمكنها من متابعة أهدافها بقوة في مناطق أخرى بتركيز وتصميم متزايدين". وأضاف: "يجب أن يكون هذا سبباً للقلق، لأنه يشير إلى احتمال تصعيد التوترات في كل أنحاء المنطقة بكثافة أكبر". وفي حين أشاد نتنياهو بوقف إطلاق النار باعتباره هزيمة لحزب الله وفرصة لتحويل التركيز نحو إيران، سارع الحزب وطهران إلى تصويره على أنه انتصار للمقاومة. وفي محادثة مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، وصف الدبلوماسي الإيراني الأعلى عباس عراقجي الاتفاق بأنه إنجاز تم تحقيقه من خلال صمود الشعب اللبناني وتصميم مقاتلي حزب الله والمناورة السياسية للحكومة اللبنانية". وأضاف الموقع، "كتب قائد الحرس الثوري الإسلامي حسين سلامي رسالة إلى قيادة حزب الله، قائلاً: "إن وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية هو هزيمة استراتيجية ومخزية للنظام الصهيوني، الذي فشل في تحقيق أي من أهدافه أو طموحاته الخبيثة في حربه ضد حزب الله. وقد يمثل هذا بداية وقف إطلاق النار ونهاية الحرب في غزة". ومع ذلك، لم يفعل السرد الرسمي الكثير لتهدئة المخاوف من تصعيد التوترات الإقليمية.
وقال دبلوماسي كبير سابق للموقع: "ما دامت غزة في حالة صراع، فلا يمكن اعتبار أزمات الشرق الأوسط محلولة. ولا تزال اليمن وسوريا ولبنان وغزة جزءًا من تحديات المنطقة"."
في وسائل الإعلام
بحسب الموقع، "زعمت صحيفة كيهان المحافظة، التي عين المرشد الأعلى علي خامنئي رئيس تحريرها، أن "فشل" إسرائيل نابع من عجزها عن التقدم في جنوب لبنان، وإطلاق حزب الله للصواريخ عبر الحدود دون انقطاع، وقدرة الحزب على إعادة تنظيم هيكله القتالي والحفاظ عليه بعد اغتيال كبار قادته. وكتبت صحيفة اعتماد الإصلاحية أن وقف إطلاق النار يعزز مكانة حزب الله في لبنان ويحافظ على استعداده للصراعات المستقبلية المحتملة مع إسرائيل.
وأضافت: "إن هذا القرار يصور حزب الله كقوة مسؤولة في حين يعزز شرعيته على الصعيدين المحلي والإقليمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن وقف إطلاق النار يمنح محور المقاومة فرصة لإعادة تقييم وإعادة بناء قدراته لمواجهة التحديات المستقبلية". ومع ذلك، أضافت الصحيفة أن انتهاء القتال على الجبهة اللبنانية يقلل من الضغوط على إسرائيل، مما يسمح لها بتركيز عملياتها على غزة. وحذرت كذلك من أن وقف إطلاق النار قد يدعو إلى ضغوط دولية للحد من الأدوار السياسية والعسكرية لحزب الله".
المصدر: خاص "لبنان 24"