المنتدى الاقتصادي العالمي يشيد بنموذج دبي في استقطاب وتنمية المواهب في مجال الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
– مركز دبي للأمن الإلكتروني يسهم في وضع إطار “المواهب السيبرانبه” الصادر من المنتدى الاقتصادي و بمشاركة أكثر من 50 جهة عالمية
حمد المنصوري:
“الشراكات الدولية أداة فاعلة تدفع جهود الأمن السيبراني نحو مستويات أعلى من التميز والاستقرار.. ونعمل على تكثيف التعاون والتنسيق مع المؤسسات والجهات ذات الصلة”
-“تطوير وصقل المهارات في المجالين الرقمي والسيبراني جزء لا يتجزأ من خطة عملنا لإعداد جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على الإيفاء بمتطلبات التحوّل الرقمي في الدولة”
يوسف الشيباني:
“الأمن السيبراني هو عصب التحوّل الرقمي.
أشاد “المنتدى الاقتصادي العالمي” بجهود مركز دبي للأمن الإلكتروني وما أثمرته من إطلاق العديد من المبادرات المهمة في مجال الأمن السيبراني والتحوّل الرقمي كنموذج عالمي مُلهِم، ومن أبرزها: “مجمع دبي لابتكارات الأمن الإلكتروني” الهادف إلى توفير منظومة عمل متكاملة تسهم في إعداد الجيل القادم من الخبرات في هذا المجال، و”إطار الكفاءات في مجال الأمن السيبراني “قدرات” والذي يتضمّن رصداً لكافة الكفاءات العاملة في هذا المجال على مستوى إمارة دبي.
جاء ذلك في سياق التقرير الخاص بـ “إطار المواهب في مجال الأمن السيبراني” الذي أطلقه المنتدى العالمي في وقت سابق من العام الجاري، في حين يواصل “مركز دبي للأمن الإلكتروني” تعزيز حضوره المميز وتوطيد علاقات التعاون التي تجمعه بنخبة من الشركاء الاستراتيجيين على المستوى الدولي، حيث كان للمركز إسهامه المؤثر وحضوره الواضح في وضع الإطار المشار إليه، تأكيداً للدور الرائد لدبي في هذا المجال، وترجمةً لسعيها الدؤوب لتوسيع دائرة تأثيرها الإيجابي على الساحة الدولية وضمن مختلف القطاعات، بما في ذلك مجال الأمن السيبراني الذي بات يمثّل أحد أهم ركائز البيئة الرقمية الآمنة الداعمة لجهود التنمية الشاملة والمستدامة.
كذلك، أعرب المنتدى الاقتصادي العالمي عن تقديره لجهود أعضاء مبادرة “سد فجوة المهارات السيبرانية” وفريق عمل مركز دبي للأمن الإلكتروني منوهاً بجهودهم في هذا المجال ورؤاهم وخبراتهم والتي أسهم بها الفريق في إعداد هذا الإطار وإطلاقه، في أعقاب جهود طويلة واجتماعات مكثفة مع مختلف الشركاء، حيث أبدى فريق عمل المركز الذي ضمّ كلاً من: دكتورة بشرى البلوشي وعائشة محمد المرزوقي وميثاء خالد المهيري وشيخة عيسى المهيري وزينة ناصر وموزة ماجد الفلاسي، أعلى درجات الكفاءة والمساهمة الفاعلة في هذا المشروع.
وقد جاء إعلان إطار المواهب في مجال الأمن السيبراني في سياق شراكة تجمع إمارة دبي، مُمثلةً في مركز دبي للأمن الإلكتروني، بالمنتدى الاقتصادي العالمي و50 جهة على مستوى العالم في القطاعين الحكومي والخاص، إذ يشكّل هذا الإطار مرجعاً عملياً لمساعدة الجهات المعنيّة على وضع حلول لمعالجة النقص في المواهب في مجال الأمن السيبراني عالمياً، والذي من المتوقع أن يصل إلى نحو 4 ملايين مختص، فضلاً على بناء شراكات مستدامة تدعم تطوير المواهب في هذا المجال.
وجهة عالمية جاذبة
وفي هذه المناسبة، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية: “نعمل وفق استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية جاذبة للكفاءات النوعية، ومركزاً حاضناً للابتكار والإبداع وخاصة في القطاعات الحيوية ذات الارتباط الوثيق بجهود التنمية الاقتصادية الشاملة في الدولة. الشراكات الدولية أداة فاعلة تدفع جهود الأمن السيبراني نحو مستويات أعلى من التميز والاستقرار… لذا، نعمل في ضوء رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة على تكثيف التعاون والتنسيق مع المؤسسات والجهات ذات الصلة والمعنية لهذا المجال، في حين يبقى تطوير وصقل المهارات المطلوبة، في المجالين الرقمي والسيبراني، جزءاً لا يتجزأ من خطة عملنا الرامية إلى إعداد الجيل الجديد من الكفاءات الوطنية القادرة على الإيفاء بمتطلبات التحوّل الرقمي في الدولة وبما يدعم الجهود المبذولة في هذا المجال”.
المدينة الأكثر أماناً
من جانبه، قال سعادة يوسف حمد الشيباني، رئيس الامن السيبراني لإمارة دبي: “الأمن السيبراني هو عَصَب التحوّل الرقمي.. وهو الأساس في بناء منظومة عمل متكاملة وبنية تحتية موثوقة قادرة على مواكبة التطور السريع في هذا القطاع الحيوي. ويحرص مركز دبي للأمن الإلكتروني على مواصلة جهوده في تعزيز حضور ومكانة دبي لتكون المدينة الأكثر أماناً في الفضاء السيبراني من خلال إعداد وتطوير الكفاءات الشابة وتزويدها بالمهارات والتقنيات المطلوبة لتكون قادرة على تحقيق هذا الهدف. ونتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا، داخل الدولة وخارجها، من أجل وضع الخطط وآليات العمل المطلوبة بما يضمن موقع الريادة في هذا المجال، ويمكننا من مواكبة مستجداته”.
محاور رئيسية
ومن أبرز المحاور التي تم التركيز عليها في الإطار الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي: كيفية استقطاب وجذب المزيد من المواهب إلى مجال الأمن السيبراني من خلال تحسين فهم طبيعة عمل ومهام الكوادر المتخصصة في الأمن السيبراني، وإزالة العوائق التي تحول دون الدخول لهذا المجال وتعزيز التنوع في القوى العاملة، بالإضافة إلى تحسين نوعية التعليم والتدريب في مجال الأمن السيبراني لتزويد الطلاب والمهنيين بالمهارات الأساسية للعمل بشكل فعال. ويبرز الإطار ضرورة إعادة النظر في ممارسات التوظيف من خلال مواجهة التحديات مثل المتطلبات غير العملية والمتطلبة في التوصيف الوظيفي وعدم التوافق بين مديري التوظيف وإدارات الموارد البشرية.
وقالت الدكتورة بشرى البلوشي، مدير إدارة الحوكمة وإدارة المخاطر في مركز دبي للأمن الإلكتروني: “المركز شريك فاعل في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز معايير الأمن والسلامة السيبرانية، ونفخر اليوم بوجود كفاءات إماراتية قادرة على الإسهام في وضع سياسات وإجراء دراسات تدعم جهود المنتدى الاقتصادي العالمي الرامية لتطوير المواهب في هذا المجال؛ فالاقتصاد الرقمي مكون أساسي في منظومة الاقتصاد العالمي، ويكتسب أهمية متزايدة يوماً بعد يوم، ما يحتم مواكبة التطور المستمر في هذا المجال وما يحمله من مستجدات توجب الاستعداد لها بكوادر على قدر كبير من الكفاءة”.
وأضافت البلوشي: “تظهر الدراسات وجود نقص عالمي في مهارات الأمن السيبراني يقارب 4 مليون مختص، ويترافق هذا مع زيادة سنوية في الطلب على هذا المهارات نتيجة الإقبال الكبير على تبني الحلول واستخدام التقنيات الرقمية من قبل الشركات والجهات في مختلف القطاعات. وبناءً على ذلك، يبرز التعاون والتنسيق في هذا المجال باعتباره حلاً مثالياُ لهذه التحديات”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المنتدى الاقتصادی العالمی مرکز دبی للأمن الإلکترونی التحو ل الرقمی فی هذا المجال قادرة على
إقرأ أيضاً:
«الأمن السيبراني»: 31% من أولياء الأمور تعرضوا لخسائر مالية بسبب مشتريات غير مصرح بها من الأطفال
أبوظبي:عماد الدين خليل
أفاد مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن 31% من أولياء الأمور في دولة الإمارات خسروا أموالاً، بسبب سلوك أطفالهم عبر الإنترنت، محذراً من مخاطر إدمان الأطفال على الألعاب التي تؤدي إلى تكاليف ومخاطر غير متوقعة، مثل المشتريات غير المصرح بها، واستهداف المحتالين لبيانات البطاقات الائتمانية.
وأضاف المجلس أنه يمكن أن يؤدي إدمان الألعاب إلى تصرفات اندفاعية من الأطفال مثل الإنفاق غير المصرح به، لافتاً إلى أن إحدى الأمهات شاركت تجربتها، حيث أنفق طفلها 561.18 دولاراً دون قصد على عمليات شراء داخل أحد التطبيقات.
وأوضح أن الإدمان يعزز التسرع، ما يدفع الأطفال لإجراء عمليات شراء دون إدراك العواقب، محذراً أنه غالباً ما تشجع الألعاب على عمليات الشراء السريعة، ما يسهل حدوث عمليات شراء غير مقصودة.
ولفت «الأمن السيبراني» إلى جانب الإنفاق غير المصرح به، تجذب مواقع الألعاب المحتالين بشكل متزايد، ويستهدف المحتالون منصات تلك الألعاب لسرقة تفاصيل بطاقات الائتمان، محدداً 4 إجراءات أمان لأولياء الأمور لحماية بيانات البطاقات الائتمانية، وهي: «تفعيل أدوات الرقابة الأبوية، ووضع حدود للإنفاق، واستخدام بطاقات الهدايا بدلاً من البطاقات الائتمانية، ومراجعة كشوف البنك للكشف عن أي نشاط مريب».
وحذر المجلس مؤخراً، من جرائم تصيد الأطفال عبر الإنترنت، لافتاً إلى أن الدردشة البريئة عبر التطبيقات قد تتحول إلى فخ خطير حين يتقمص المجرم شخصية وهمية لاستدراج الطفل، قائلاً: «لحظة غفلة واحدة كفيلة بتعريض طفلك لمخاطر كبيرة»، داعياً الآباء والأمهات إلى مناقشة قواعد الأمان الرقمي مع أطفالهم، واليقظة إلى علامات الخطر لحمايتهم من التهديدات الخفيّة.
وحدد عدة وسائل لحماية الأطفال من المتصيدين عبر مواقع الشبكة العنكبوتية، وتشمل:«توعيتهم بوسائل الأمان على الإنترنت، وتعليمهم كيفية التعرف إلى علامات التحذير من المجرمين السيبرانيين، وإبقاءهم على إطلاع لحمايتهم من مخاطر الإنترنت».
وأشار «الأمن السيبراني» إلى أن أجهزة مراقبة الأطفال في عالمنا المتصل قد تشكل مخاطر سيبرانية كبيرة رغم فوائدها، إذا لم يتم تأمينها بشكل صحيح، فكلمات المرور الضعيفة والبرامج غير المحدثة والاتصالات غير المشفرة تجعل هذه الأجهزة عرضة للاختراق، ما قد يسمح للمجرمين السيبرانيين بالتجسس على طفلك، أو حتى التحدث إليه مباشرة.