عربي21:
2024-12-17@19:31:05 GMT

السنوار رئيسا لحركة حماس

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

منذ حرب 2008/2009 في قطاع غزة، ثم حرب 2012، فحرب 2014، نشأ وضع فلسطيني عموما، ووضع داخل حركة حماس خصوصا، يمكن تسميته بغير الطبيعي، وذلك من دون أيّة حساسية بأيّ شكل جهويّ. فقد أدى تسلّح المقاومة في قطاع غزة إلى تحويله إلى قاعدة عسكرية جبّارة، متمتعة بمستوى عالٍ من الاستقلال والحريّة، بالرغم من الحصار.



أدى هذا الوضع الاستقلالي والعسكري إلى التمييز عن وضع الحركة، خارج القطاع، ولكن دور قيادة الحركة استمرّ بالإشراف على المفاوضات غير المباشرة، حول كل وقف إطلاق النار في الحروب الثلاث (2008/2009، و2012، و2014). ولكن مع طوفان الأقصى، وما اندلع من حرب في قطاع غزة امتدت لعشرة أشهر، فرضا أن تصبح قيادة المقاومة، وعلى رأسها يحيى السنوار، هي من يقود الحرب، ويقرّر سياسة المفاوضات لوقف إطلاق النار. وقد شملت هذه المعادلة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وإشرافه على سير المفاوضات، وهذا ما فرض عمليا في موضوع الحرب أو شروط أي اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار، أن يكون القرار بيد قيادة المقاومة في غزة.

عملية طوفان الأقصى، وما تداعى بعدها من حرب، جعلا المقاومة في مركز المواجهة مع الكيان الصهيوني، وذلك على المستوى الفلسطيني العام، كما على مستوى حركة حماس، كما مركز الوحدة بين حركة حماس وحركة الجهاد، أو بين قيادة كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس، بل والوضع الفلسطيني كله
وبكلمة، إن عملية طوفان الأقصى، وما تداعى بعدها من حرب، جعلا المقاومة في مركز المواجهة مع الكيان الصهيوني، وذلك على المستوى الفلسطيني العام، كما على مستوى حركة حماس، كما مركز الوحدة بين حركة حماس وحركة الجهاد، أو بين قيادة كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس، بل والوضع الفلسطيني كله.

بهذا عمليا أصبحت قيادة المقاومة التي يترأسها يحيى السنوار هي القيادة الوطنية للشعب الفلسطيني، وبذلك في ظل حربٍ، أصبحت مركز الصراع مع العدو الصهيوني، الأمر الذي أوجب أن تلتف حولها قيادات فصائل المقاومة، موضوعيا، كما فعلت غالبية الشعب الفلسطيني. وذلك لتحقيق الانتصار في هذه الحرب المصيرية، وهي السائرة نحو انتصار المقاومة والشعب في قطاع غزة، تحت قيادة على رأسها يحيى السنوار، ومحمد ضيف، وزياد نخالة، مع التأكيد على أهمية المساندة الفعالة التي يمارسها حزب الله واليمن والمقاومة العراقية، وبدعم إيران: محور المقاومة.

وبهذا أيضا، أصبح من غير الطبيعي، ولا سيما بعد استشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ألاّ تتوحّد القيادة الفلسطينية باختيار يحيى السنوار رئيسا لحركة حماس، كما يوحّد موقف الفصائل والنخب الفلسطينية وراء قيادة المقاومة عموما، وخصوصا قائدها يحيى السنوار، على المستوى الفلسطيني.

تكون حماس قالت لهم: ليس السنوار، وليست قيادة كتائب عز الدين القسام في مواجهتكم، وإنما نحن يحيى السنوار، وقيادة كتائب عز الدين القسام، الأمر الذي يعني أن حماس كلها أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحرب في غزة، ليس تأييدا ودعما فحسب، وإنما صارت أقدام الجميع في "الفلقة"، وعلى طريق الانتصار
هذا ما حتمته الحرب في غزة طوال عشرة أشهر، وهو ما عكس الاتجاه العام للشعب الفلسطيني. وهو ما اثبتته تجربة الحرب في ما يتعلق بكفاءة السنوار وقيادة المقاومة وجدارتها، في حرب استثنائية عالمية، لا مثيل لها فلسطينيا.

على أن أهم ما حمله قرار رئاسة يحيى السنوار بالنسبة إلى حركة حماس بالذات، هو البُعد السياسي، والبُعد المقاوم في تحدّي قادة الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب. وذلك بتحدي استراتيجيتهم الرامية إلى عزل يحيى السنوار، وقيادة المقاومة في غزة، والاستفراد بهم وقتلهم، باعتبارهم "مجرمي" عملية طوفان الأقصى.

ومن هنا تكون حماس قالت لهم: ليس السنوار، وليست قيادة كتائب عز الدين القسام في مواجهتكم، وإنما نحن يحيى السنوار، وقيادة كتائب عز الدين القسام، الأمر الذي يعني أن حماس كلها أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحرب في غزة، ليس تأييدا ودعما فحسب، وإنما صارت أقدام الجميع في "الفلقة"، وعلى طريق الانتصار.

أما ما يجب توقعه من هذا القرار بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني كله، ولحماس كلها، فهو تصعيداللحرب، وتأكيد على الانتصار المدوّي. وهذا ما سيترجم، تقديرا، بقيادة يحيى السنوار في قابل الأيام والأشهر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة حماس يحيى السنوار إسماعيل هنية حماس غزة إسماعيل هنية يحيى السنوار طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قیادة المقاومة یحیى السنوار طوفان الأقصى المقاومة فی فی قطاع غزة حرکة حماس الحرب فی فی غزة حرب فی

إقرأ أيضاً:

وصفت المباحثات بالـإيجابية..حماس تؤكد إمكانية وقف إطلاق النار في غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في تصريح صحفي،اليوم الثلاثاء، إمكانية الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في ظل المباحثات الإيجابية التي يرعاها الوسطاء في القاهرة والدوحة.

وقالت الحركة:"في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن  ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".

 


© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند وصفت المباحثات بالـ"إيجابية"..حماس تؤكد إمكانية وقف إطلاق النار في غزة غزة..مقتل وإصابة 8 جنود إسرائيليين بانهيار مبنى فجرته المقاومة في مشهد مؤثر..أم أردنية تستقبل ابنها المحرر من "سجن صيدنايا" الأردن..توضيح هام من التعليم العالي للطلبة المتقدمين للمنح والقروض لتهويد القدس..الاحتلال يوسع من عمليات هدم المنازل العربية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نريد أن نرى نهاية لهذه الحرب بأي شكل
  • الهباش: الشعب الفلسطيني ضحية بين مطرقة الاحتلال وسندان حماس
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نريد رؤية نهاية لهذه الحرب بأي شكل
  • وصفت المباحثات بالـإيجابية..حماس تؤكد إمكانية وقف إطلاق النار في غزة
  • حركة حماس تعلن امكانية وقف اطلاق النار بغزة
  • حماس: الحملة الأمنية في جنين تعزز المقاومة ولا تقضي عليها
  • حماس : الحملة الأمنية في جنين لن تنهي المقاومة
  • لجان المقاومة الفلسطينية تُشيد بالقصف اليمني للعمق الإسرائيلي
  • فادي كرم رداً على الزميل محمد رعد: سياسة الإنكار للحقائق لا تبني علاقات سليمة
  • مقتل الفلسطيني خالد نبهان.. الجد الذي أبكى العالم أثناء وداع حفيدته "روح الروح"