عربي21:
2024-11-17@06:49:36 GMT

السنوار رئيسا لحركة حماس

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

منذ حرب 2008/2009 في قطاع غزة، ثم حرب 2012، فحرب 2014، نشأ وضع فلسطيني عموما، ووضع داخل حركة حماس خصوصا، يمكن تسميته بغير الطبيعي، وذلك من دون أيّة حساسية بأيّ شكل جهويّ. فقد أدى تسلّح المقاومة في قطاع غزة إلى تحويله إلى قاعدة عسكرية جبّارة، متمتعة بمستوى عالٍ من الاستقلال والحريّة، بالرغم من الحصار.



أدى هذا الوضع الاستقلالي والعسكري إلى التمييز عن وضع الحركة، خارج القطاع، ولكن دور قيادة الحركة استمرّ بالإشراف على المفاوضات غير المباشرة، حول كل وقف إطلاق النار في الحروب الثلاث (2008/2009، و2012، و2014). ولكن مع طوفان الأقصى، وما اندلع من حرب في قطاع غزة امتدت لعشرة أشهر، فرضا أن تصبح قيادة المقاومة، وعلى رأسها يحيى السنوار، هي من يقود الحرب، ويقرّر سياسة المفاوضات لوقف إطلاق النار. وقد شملت هذه المعادلة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وإشرافه على سير المفاوضات، وهذا ما فرض عمليا في موضوع الحرب أو شروط أي اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار، أن يكون القرار بيد قيادة المقاومة في غزة.

عملية طوفان الأقصى، وما تداعى بعدها من حرب، جعلا المقاومة في مركز المواجهة مع الكيان الصهيوني، وذلك على المستوى الفلسطيني العام، كما على مستوى حركة حماس، كما مركز الوحدة بين حركة حماس وحركة الجهاد، أو بين قيادة كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس، بل والوضع الفلسطيني كله
وبكلمة، إن عملية طوفان الأقصى، وما تداعى بعدها من حرب، جعلا المقاومة في مركز المواجهة مع الكيان الصهيوني، وذلك على المستوى الفلسطيني العام، كما على مستوى حركة حماس، كما مركز الوحدة بين حركة حماس وحركة الجهاد، أو بين قيادة كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس، بل والوضع الفلسطيني كله.

بهذا عمليا أصبحت قيادة المقاومة التي يترأسها يحيى السنوار هي القيادة الوطنية للشعب الفلسطيني، وبذلك في ظل حربٍ، أصبحت مركز الصراع مع العدو الصهيوني، الأمر الذي أوجب أن تلتف حولها قيادات فصائل المقاومة، موضوعيا، كما فعلت غالبية الشعب الفلسطيني. وذلك لتحقيق الانتصار في هذه الحرب المصيرية، وهي السائرة نحو انتصار المقاومة والشعب في قطاع غزة، تحت قيادة على رأسها يحيى السنوار، ومحمد ضيف، وزياد نخالة، مع التأكيد على أهمية المساندة الفعالة التي يمارسها حزب الله واليمن والمقاومة العراقية، وبدعم إيران: محور المقاومة.

وبهذا أيضا، أصبح من غير الطبيعي، ولا سيما بعد استشهاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ألاّ تتوحّد القيادة الفلسطينية باختيار يحيى السنوار رئيسا لحركة حماس، كما يوحّد موقف الفصائل والنخب الفلسطينية وراء قيادة المقاومة عموما، وخصوصا قائدها يحيى السنوار، على المستوى الفلسطيني.

تكون حماس قالت لهم: ليس السنوار، وليست قيادة كتائب عز الدين القسام في مواجهتكم، وإنما نحن يحيى السنوار، وقيادة كتائب عز الدين القسام، الأمر الذي يعني أن حماس كلها أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحرب في غزة، ليس تأييدا ودعما فحسب، وإنما صارت أقدام الجميع في "الفلقة"، وعلى طريق الانتصار
هذا ما حتمته الحرب في غزة طوال عشرة أشهر، وهو ما عكس الاتجاه العام للشعب الفلسطيني. وهو ما اثبتته تجربة الحرب في ما يتعلق بكفاءة السنوار وقيادة المقاومة وجدارتها، في حرب استثنائية عالمية، لا مثيل لها فلسطينيا.

على أن أهم ما حمله قرار رئاسة يحيى السنوار بالنسبة إلى حركة حماس بالذات، هو البُعد السياسي، والبُعد المقاوم في تحدّي قادة الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب. وذلك بتحدي استراتيجيتهم الرامية إلى عزل يحيى السنوار، وقيادة المقاومة في غزة، والاستفراد بهم وقتلهم، باعتبارهم "مجرمي" عملية طوفان الأقصى.

ومن هنا تكون حماس قالت لهم: ليس السنوار، وليست قيادة كتائب عز الدين القسام في مواجهتكم، وإنما نحن يحيى السنوار، وقيادة كتائب عز الدين القسام، الأمر الذي يعني أن حماس كلها أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحرب في غزة، ليس تأييدا ودعما فحسب، وإنما صارت أقدام الجميع في "الفلقة"، وعلى طريق الانتصار.

أما ما يجب توقعه من هذا القرار بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني كله، ولحماس كلها، فهو تصعيداللحرب، وتأكيد على الانتصار المدوّي. وهذا ما سيترجم، تقديرا، بقيادة يحيى السنوار في قابل الأيام والأشهر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة حماس يحيى السنوار إسماعيل هنية حماس غزة إسماعيل هنية يحيى السنوار طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قیادة المقاومة یحیى السنوار طوفان الأقصى المقاومة فی فی قطاع غزة حرکة حماس الحرب فی فی غزة حرب فی

إقرأ أيضاً:

حماس: عملية الدهس في رام الله رسالة بليغة على استمرار ضربات المقاومة

الثورة نت/..

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن عملية الدهس البطولية التي استهدفت جنود العدو مساء الأربعاء قرب قرية قديس غرب رام الله، هي رسالة بليغة بأن ضربات المقاومة مستمرة ومتصاعدة رداً على ما يرتكبه العدو من عدوان ومجازر في الضفة والقطاع.

وقالت الحركة في بيان لها الليلة الماضية: “إن هذه العملية وما سبقها من عمليات هي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ومخططات الضم والاستيطان والتهجير التي يمارسها ويتوعد بتصعيدها في الضفة الغربية، فعنجهية الاحتلال وغطرسته لن تقابل إلا بمزيد من الصمود والمقاومة”.

وشددت على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته على عهد الوفاء لدماء الشهداء، وأن فلسطين ستبقى أرض البطولات والمقاومين الأحرار الذين لن يتركوا الاحتلال ينعم على أرضها، وسيواصلون ضرباتهم المباركة حتى دحره عن أرضهم ومقدساتهم.

ودعت “حماس” جماهير الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر في الضفة الباسلة لمواصلة كافة أشكال المقاومة واستهداف العدو، وتصعيد الاشتباك مع قطعان مستوطنيه، ورفع فاتورة عدوانه واحتلاله.

مقالات مشابهة

  • حماس" تنعى الشهيدين "الميناوي" و"أبو عيسى"
  • مهاجمو الطوفان على اختلاف اتجاهاتهم.. ما دوافعهم وبماذا يطالبون المقاومة؟
  • قناة إسرائيلية: السنوار «الصغير» يدير قوات حماس في ميدان القتال على غرار أخيه
  • نبيل عبد الفتاح: تغيرات حدثت في أيدلوجية حماس أبعدتها عن فكر الإخوان
  • الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر
  • حماس: حرب الإبادة ومخططات الضم تفرض على الكل الفلسطيني النفير والتصدي
  • مآسي من لا علاقة لهم بعمليات حماس وحزب الله
  • حماس: عملية الدهس قرب رام الله رسالة بأن ضربات المقاومة مستمرة
  • حماس: عملية الدهس في رام الله رسالة بليغة على استمرار ضربات المقاومة
  • سرايا القدس تقصف مواقع قيادة الاحتلال في محور نتساريم