ثقافة الفيوم تواصل اللقاءات التعريفية ضمن مبادرة "مصر تبدع"
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
شهدت مواقع فرع ثقافة الفيوم، عددا من اللقاءات التثقيفية والورش الفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور تحت إشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة.
يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم وبيوت الثقافة الفرعية.
وفي السياق، واصل بيت ثقافة اطسا اللقاءات التعريفية بمبادرة "مصر تبدع" التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية متمثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، تضمنت حوار مفتوح حول أهمية القراءة، أوضحت فيها نجاة شعبان -أخصائى الطفل- أن القراءة هي عملية تفكير تشتمل على فك الرموز المختلفة للوصول للمعنى المرجو منها، وهي عملية معرفية يتم من خلالها بناء معاني الكلمات وبالتالي فهم النص المكتوب، كما تحدثت عن مسابقة " مصر تقرأ " وكيفية الاشتراك بها، إلى جانب لقاء آخر حول مسابقة "مصر ترسم" تحدث فيه عزام عبد الجواد- مدير الموقع - أن مسابقة "مصر ترسم" تهدف إلى اكتشاف المواهب فى مجالات الفنون التشكيلية المتعددة وتضم ثلاث فئات عمرية، ثم أوضح محاور المسابقة وشروطها.
كما شهدت مكتبة جرفس لقاء تعريفي حول مبادرة "مصر تبدع" أدارته أسماء أحمد مديرة المكتبة، تحدثت فيه حول مسابقتي مصر تقرأ ومصر ترسم، وخطوات كتابة البحث، وكيفية التلخيص، وأيضا شروط الاشتراك في مسابقة مصر ترسم، ومساعدة الأطفال على اختيار الموضوعات المناسبة.
محاضرة بعنوان "الرسول قدوتنا" بمكتبة جرفس الفرعية في الفيوممن جانب آخر، شهدت مكتبة جرفس محاضرة بعنوان "الرسول قدوتنا" بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم، تحدث فيها الشيخ عبد الستار ابراهيم مؤكدا على اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في أخلاقه ومعاملاته، موضحا أن الرسول قدوتنا في حسن الخلق والمعاملة الحسنة.
وإستمرارا لأنشطة إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، ضمن المبادرة الصيفية ثقافتنا في إجازتنا، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، شهدت أيضا مكتبة الفيوم العامة مسابقة في المعلومات العامة بإشراف هناء حسن فرج مسئول مكتبة الطفل.
جاءت الفعاليات ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، ضمن البرامج والفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها الفرع بالمكتبات الفرعية وبيوت الثقافة بالقرى والمراكز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم مصر تبدع مصر تقرأ مصر ترسم مبادرة ثقافة بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم مصر ترسم
إقرأ أيضاً:
صُنَّاع الثقافة القرائية في البيئة المدرسية
منير بن محفوظ القاسمي **
في عصر المعرفة والتسارع التكنولوجي الذي يطال كافة مجالات الحياة، يبرز المتخصصون كقادة في مجالاتهم، يتولون زمام المسؤولية للنهوض بتخصصاتهم ومواكبة التحديثات والتطورات المستمرة، هؤلاء المتخصصون يسعون لتطوير أنفسهم من خلال الدراسات العليا وبرامج التدريب المهني، لتكوين هوية مهنية مبتكرة ومؤهلة لصناعة التحول في وظائفهم.
ويجسد أخصائيّ مصادر التعلم نموذجًا واضحًا لهذه الرؤية، فهو ليس مجرد مسؤول عن عمليات تنظيمية وإدارية وفنية بمركز مصادر التعلم فقط، بل صانع ثقافة قرائية وتكنولوجية تسهم في تعزيز البيئة التعليمية ويتضح أثرها في صناعة المواهب على المستويين القرائي والتكنولوجي، هذا الدور المحوري يفرض عليه إتقان مهارات متقدمة تمكنه من قيادة عملية التحول الرقمي في التعليم، وتطوير المهارات القرائية والبحثية لدى الطلبة والمعلمين على حد سواء.
كما إن دور أخصائي مصادر التعلم يمتد ليشمل إتاحة بيئات تعليمية محفزة تساعد الطلبة على التعلم التجريبي، وبناء ثقافة رقمية تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعزيز مفهوم الإبداع والإبتكار من خلال نشر هذه الثقافة بشكل منهجي يدمج بين التكنولوجيا الحديثة والمصادر التعليمية المتوفرة بمركز مصادر التعلم، مما يوفر فرصًا تفاعلية تُمكن الطلبة من تطبيق معارفهم بطريقة عملية وتفاعلية .
وفي ظل التحولات السريعة في التكنولوجيا اليوم خاصة مع ما نشاهده ونلمسه حاليا من عجائب في أحدث تطبيقات وبرامج الذكاء الإصطناعي، يواجه أخصائي مصادر التعلم تحديات تتطلب منه مواكبة التقنيات الحديثة ودمجها بفعالية في العملية التعليمية، كما تقع على عاتقه مسؤولية تعزيز حب القراءة لدى الطلبة، خاصة في ظل تراجع الإقبال على الكتب الورقية أمام الشاشات الرقمية.
ويبدو أن مركز مصادر التعلم سيواصل لعب دور أكبر في صناعة الثقافة القرائية والتكنولوجية في البيئة التعليمية، لذا وجب علينا لزاما أن نجعله المرفق الأساسي الذي يدفع نحو بناء جيل قادر على الإبحار في عوالم المعرفة، مستندًا إلى أسس قرائية وتكنولوجية متينة.
إنَّ نجاح هذا الدور يتطلب دعمًا مستمرًا من المؤسسات التعليمية، عبر توفير فرص التدريب والتطوير لأخصائيي مصادر التعلم، وضمان توافر أحدث الأدوات والمصادر الداعمة لهذا التحول الرقمي ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو قدرة الأخصائي نفسه على الابتكار والإبداع، ليكون حقًا صانع ثقافة تعلّم قرائية وتكنولوجية عصريّة داخل المجتمع المدرسي.
** مشرف أول مصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم