محمد علي الحوثي يشيد باهتمام رؤساء الجامعات بالمشاركة في فعاليات مؤتمر الرسول الأعظم الثاني
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، اليوم بجامعة صنعاء، لقاءاً تشاورياً مع رؤساء الجامعات والأكاديميات والمعاهد والمراكز البحثية حول المشاركة الفاعلة وتقديم الأبحاث العلمية للمؤتمر.
وفي اللقاء أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، باهتمام وحرص رؤساء الجامعات على المشاركة الفاعلة في فعاليات مؤتمر الرسول الأعظم الثاني المزمع انعقاده نهاية شهر ربيع الأول 1446هـ.
وقال “لا يجب التركيز على الأكاديميين فحسب، دون النظر للآخرين وفتح مجال المشاركة الواسعة في هذا المؤتمر الدولي، لتقديم ما يمكن في عدة محاور، وهذا لا يعني أن العلماء والأكاديميين وغيرهم لا يقدّمون ما يحتاج الناس إليه، ولكن لابد من الانفتاح على الجميع”.
وأعرب محمد علي الحوثي عن الأمل في أن يشارك الجميع بإيجابية في محاور المؤتمر والتفكير بعمق في قضايا الأمة ووضع بحوث عملية تلامس هموم ومشاكل المجتمع .. مشدداً على ضرورة أن تكون الأبحاث عملية دون التنظير والبُعد عن الواقع.
بدوره اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة تصريف الأعمال حسين حازب، المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم، خطوة مهمة لارتباط الأمة بالقرآن العظيم والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، والذي ساعد ويساعد في تغيير معادلة مواجهة الأعداء.
وأشار إلى أن انعقاد اللقاء، يأتي لتدارس ما يجب لإنجاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم المقرر انعقاده في العاصمة صنعاء خلال الفترة 25 – 27 ربيع الأول من العام الجاري، بمشاركة واسعة من باحثين وأكاديميين وعلماء من داخل اليمن وخارجه.
وقال “كما شهدنا في العام الماضي نجاح المؤتمر الدولي الأول للرسول الأعظم، الذي انعقد بنفس الفترة وحظي باهتمام كبير، وحضور رسمي وأكاديمي واسع، وجب علينا أن نسير بذات الوتيرة وتركيز اهتمامنا وشحذ الهمم لإنجاح المؤتمر الدولي الثاني”.
وأكد الوزير حازب أن المؤتمر الدولي للرسول الأعظم، يشكل بالنسبة لليمنيين حدثاً علمياً مهماً قل ما يحدث مثله في معظم الدول العربية والإسلامية .. مبيناً أن اليمنيين يحظون بمكانة عالية منذ فجر الإسلام، وحتى في عصر ما قبل ظهور الإسلام وتاريخهم ناصع وجلي في هذا الجانب، باعتبارهم من السباقين لمؤازرة ونصرة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وأضاف “استمر دور اليمنيين المشرف في نشر الرسالة المحمدية بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم حتى بلغت الآفاق وأرجاء المعمورة، ووصلت إلينا بعد أكثر من 1400 سنة، وحريُ بنا مواصلة دورنا في تعليم أبنائنا وشبابنا سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام ونجعل من مولده وحياته وصفاته وأخلاقه وشمائله ومعاملاته الأسوة الذي يُقتدى به”.
وتطرق وزير التعليم العالي بحكومة تصريف الأعمال إلى دعوة السيد القائد لانعقاد المؤتمر وذلك لأهميته في ترسيخ الولاء للرسول وحماية الأمة من الانحراف، خاصة مع بروز تحديات تقودها الصهيونية العالمية عبر أذرعها في أمريكا والكيان الصهيوني وغيرهما.
واستعرض أهداف المؤتمر في تعزيز ثقافة الوعي القرآني بالرسالة الإلهية وبمولده صلى الله عليه وآله وسلم وإظهار عالمية الرسالة وشموليتها، معتبراً اللقاء مع رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، فرصة لمناقشة دور الجامعات في إنجاح فعاليات المؤتمر.
وشدد حازب على الدور المنوط بالأكاديميين والباحثين المهتمين في تقديم أبحاثهم وأوراق العمل التي من المتوقع مشاركتهم بها في المحاور السبعة التي حددها الإطار المرجعي للمؤتمر والمتمثلة في المحاور” الثقافي والاجتماعي، السياسي والإداري، الاقتصادي، التربوي والعلمي، المهني والحرفي، الإعلامي، الأمني والعسكري”.
وعبر عن الأمل في اضطلاع الجامعات بدورها كمنارات للعلم والمعرفة في تقديم الأكاديميين أفضل ما لديهم من رؤى وأفكار تلبي طموحات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وتحقيق أهداف المؤتمر .. مشيداً بالجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم واللجنة المنظمة للمؤتمر وكل من ساهم في الترتيب للقاء.
فيما عدّ وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي، انعقاد اللقاء التشاوري مع رؤساء الجامعات والأكاديميات والمعاهد والمراكز البحثية، ركيزة أساسية للتمهيد والإعداد للمؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال “غياب البحث العلمي عن شخصية الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، هو غياب عن شخصيته عليه الصلاة والسلام كقائد عسكري وقدوة ومربي اجتماعي، ومعلم وسياسي وكذا اقتصادي وغيرها من مسيرة حياة النبي الكريم”.
وأشار الوزير الشامي، إلى أن المراجع والأحاديث والأطروحات اقتصرت على حياة النبي عليه الصلاة والسلام وعلاقته الخاصة ولم يتم تقديمه كما قدّمه القرآن الكريم .. مضيفاً “البحث العلمي يحتاج إلى أن يستفيد من مختلف المراجع ولابد أن ننطلق من مرجعية أساسية في تقديم القرآن الكريم لشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام”.
وبين أن القرآن العظيم والرسول الكريم، منهجين شاملين وركيزتين جامعتين، يتطلب من أبناء الأمة استلهام الدروس والعبر منهما في المضي باتجاه تعزيز مختلف مسارات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية وغيرها.
وقال “نريد التحرك من واقع عملي بالنظر إلى الرسول كقائد ميداني وعملي وقدوة ومنهجية، ننطلق من خلاله لتعزيز دور مراكز الأبحاث العلمية والباحثين والمهتمين” .. مشدداً على ضرورة تعزيز الارتباط بالقرآن الكريم والرسول عليه الصلاة والسلام والانطلاق منهما في تقديم أبحاث تعالج مشاكل المجتمع في مختلف التخصصات والمجالات.
ونوه الشامي بدور اللجنة التحضيرية في الإعداد والتحضير للمؤتمر الدولي للرسول الأعظم، معبراً عن الأمل في أن تكون هناك رؤية واسعة وألا يقتصر العمل على باحثين وأكاديميين، وإنما إشراك شخصيات علمائية من داخل الوطن وخارجه وأن تكون الأبحاث شاملة.
وفي اللقاء الذي حضره نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين ورئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، أشار رئيس المؤتمر الدولي الثاني للرسول الأعظم الدكتور عبدالعزيز الشعيبي، إلى أن المؤتمر المقرر انعقاده نهاية شهر ربيع الأول القادم، يأتي لربط الأمة ببارئها وخالقها واستقاء هديه من منبع الهدى محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام وتعزيز دور الإسلام في بناء أمة السلام ونشر قيم الاعتدال والوسطية.
وقال “ونظراً للحاجة الملحة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي والحفاظ على القيم والتقاليد الأصيلة وتعزيز الانتماء للدين ومواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية والتحديات التي تواجه الأمة، تأتي التحديات الداخلية على رأس تلك الأولويات التي سيناقشها المؤتمر، لضرورة مواجهتها وإيجاد الحلول لها بمشاركة أهل العلم والرأي”.
وأضاف “إن اللجنة الإشرافية للمؤتمر تنظر للأكاديميين والعلماء في المجالات المختلفة متحلين لمسؤولية الكلمة وأمانتها ونتطلع لإسهاماتهم وإسهام أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الكتابة بحسب التخصصات المختلفة”.
وتطرق الدكتور الشعيبي، إلى الظروف التي يمر بها اليمن، والأمة العربية من تكالب الأعداء عليها والتحديات التي تواجه الأمة والمتمثلة في تشويه صورة الإسلام وربطه بالعنف مع أن الغرب وأمريكا وإسرائيل هم صناع العنف والإرهاب في المنطقة العربية والإسلامية في محاولة لرسم صورة مزيفة عن الإسلام والمسلمين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء الدولی الثانی للرسول الأعظم الرسول علیه الصلاة والسلام صلى الله علیه وآله وسلم المؤتمر الدولی الثانی رؤساء الجامعات القرآن الکریم محمد علی فی تقدیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح فعاليات «منتدى آيكوم الدولي 2024»
دبي (وام)
أخبار ذات صلة حمدان بن محمد: هدفنا صناعة الأبطال واعتلاء منصات التتويج لطيفة بنت محمد تُكرم الفائزين بدورة «الاستدامة»افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، اليوم (الثلاثاء)، فعاليات «منتدى آيكوم الدولي 2024»، الذي نظمته «دبي للثقافة» بالتعاون مع فرع الإمارات للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم - الإمارات) في متحف الاتحاد، وذلك في إطار التحضيرات للمؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم 2025 دبي)، الذي تستضيفه دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير»، ما يرسخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
وتناول المنتدى العالمي ضمن فعالياته ثلاثة محاور فرعية استعرضت أهمية حماية الحفاظ على التراث غير المادي، وقوة الشباب، وانتشار التقنيات الحديثة، إلى جانب استكشاف سبل مواجهة التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، وإتاحة الفرصة للحوار والتبادل الفكري بين أعضاء المجلس الدولي لآيكوم، ومجموعة من الخبراء والمختصين في المتاحف على المستويين المحلي والعالمي.
ركيزة أساسية
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي جعلت من الثقافة ركيزة أساسية في مسيرة تقدمها، ما رسّخ مكانتها ملتقى للمواهب ومركزاً لتبادل الرؤى المتعلقة بقطاع المتاحف والمساهمة في رسم ملامح مستقبلها، لافتةً إلى أن استضافة الإمارة لـ«منتدى آيكوم الدولي 2024» تعبّر عن جوهر هويتها الثقافية، وإمكانياتها وقدراتها اللامحدودة، وتعكس طموحاتها وريادتها على الخريطة العالمية. وقالت سموّها: «يُشكّل المنتدى الدولي بداية رحلة مهمة يتوجها في نوفمبر 2025 حدث تاريخي يجمع أكثر من 4000 من المتخصصين وخبراء المتاحف من مختلف أنحاء العالم، للانخراط في مناقشات عميقة وعقد شراكات بنّاءة، تسهم في استكشاف طرق مبتكرة للتأقلم مع التحولات المستمرة التي تشهدها مجتمعاتنا، ورسم ملامح مستقبل قطاع المتاحف التي تشكل جزءاً أساسياً من هوية دبي المتفردة، بوصفها منارات حضارية ومراكز للمعرفة والابتكار، وحاضنة لتراثنا الغني ونافذة نطل من خلالها على المستقبل، إلى جانب ما توفره من مساحات واسعة للتعلم والإلهام وتبادل المعرفة، وما تلعبه من دور محوري في مد جسور التواصل بين الأجيال».
وأشارت سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي إلى أهمية التعاون الدولي في تطوير القطاع الثقافي، وضرورة مواكبة المتاحف لما يشهده العالم من تطورات.. وقالت: «علينا المحافظة على جاذبية متاحفنا كمواقع نابضة بالحياة ترتبط مع نسيجنا الثقافي، ومؤسسات حيوية تواكب متغيرات الزمن وتسهم في تعزيز روح الانتماء لدى أفراد المجتمع»، مؤكدةً سموّها أهمية تبني الابتكار ودمج التقنيات الحديثة لمعالجة القضايا المجتمعية المعاصرة، وتعزيز مكانة المتاحف وإثبات حضورها في صميم المشهد الثقافي والإبداعي، وضمان استمرارية دورها في إلهام الأجيال القادمة وتعليمها.
منصة مهمة
وتضمنت أجندة المنتدى العالمي عدداً من الجلسات والكلمات الرئيسية، شهدت نقاشات ثرية وتبادل الأفكار المتعلقة بأساليب استكشاف الهويات الثقافية وحفظها، إلى جانب استعراض مجموعة من الفرص والقضايا الحيوية التي تؤثر في مستقبل المتاحف، حيث استهلت الجلسات بكلمة افتتاحية قدمها معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أشار فيها إلى أن المجلس الدولي للمتاحف قدم منصة مهمة تجمع بين محترفي المتاحف والخبراء وقادة الثقافة من جميع أنحاء العالم.وقال: «نهدف عبر هذا المؤتمر إلى تبادل الحوار والمعرفة وتعزيز التعاون، واستكشاف مستقبل المتاحف التي تربط المجتمعات بتراثها وثقافتها وهويتها، ومن خلاله سنعيد تصور الابتكار في قطاع المتاحف، والتقنيات الجديدة الناشئة عن التحول الرقمي»، مؤكداً أن الإمارات أظهرت التزامها بإثراء المشهد الثقافي.
وأضاف: «تشكل المتاحف جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمع، إلى جانب دورها الحيوي في حماية التراث وتعزيز التبادل بين الثقافات»، لافتاً إلى أهمية تسخير قوة المتاحف لتعزيز الوحدة والتسامح ورفع مستوى الوعي لدى الأجيال القادمة.
من جهتها، لفتت الدكتورة إيما ناردي، رئيسة المجلس الدولي للمتاحف (آيكوم)، إلى أن الالتزام الذي يظهره أعضاء المجلس يسلط الضوء على القيمة الكبيرة للمؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف. وقالت: «رغم أن المؤتمر يركز دائماً على المتاحف، فإن كل حدث يقدم تجربة جديدة تشكلها السياقات العالمية والمنظورات الفريدة للدول المضيفة، حيث توحد منظمتنا بين المختصين بالمتاحف من 130 دولة، ما يخلق شبكة نابضة بالحياة من وجهات النظر الدولية التي تلهم وتعزز مجتمع المتاحف العالمي، ومن خلال المشاركة الفعّالة في المؤتمر العام، يُظهر أعضاؤنا انفتاحاً عميقاً على اكتشاف وفهم المشهد المتحفي العالمي، وتوسيع الآفاق وتشكيل شبكات جديدة».
أما ميديا إس. إيكنر، مدير عام المجلس الدولي للمتاحف، فأشارت إلى أن المجلس يمثل شبكة عالمية تربط أكثر من 53000 عضو من أكثر من 130 دولة.. وقالت: «نحن صوت المتاحف في جميع أنحاء العالم، وندافع عن أهميتها في المجتمع وإمكاناتها لدفع التغيير الإيجابي.. المتاحف ليست مجرد أماكن للتأمل، وإنما هي أماكن للعمل ومعالجة التحديات العالمية الحرجة، من تغير المناخ، وتوفير مساحات تساهم في إعادة تعريف التاريخ».
جوهر إنساني
واستضاف المنتدى العالمي معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، الذي افتتح نقاشات محور «التراث غير المادي» استعرض فيها أهمية التراث غير المادي في فهم الثقافة الإماراتية، كما تطرق إلى أبرز المبادرات التي اتخذها القطاع الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال: «يمثل التراث غير المادي جوهراً إنسانياً يعكس الهوية الثقافية، ويساهم في فهم التجربة الإنسانية الأعمق وتعزيز التواصل الحضاري، حيث يشكل تحديد مفهوم التراث غير المادي، جانباً أساسياً من الهوية الثقافية لأي أمة، ويتجلى في السلوكيات والعادات التي تُمارس ضمن سياقات معينة، ويُعبر عنه من خلال الأداء والممارسات والطقوس الحرفية، ويعكس بصيرة ومعرفة معمّقة بالعالمين المادي والاجتماعي.
حوارات وجلسات
كما تضمن المحور عقد مجموعة حوارات مع كل من الدكتور عبدالعزيز عبدالرحمن المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وعلياء يونس، أستاذ مساعد في دراسات السينما والتراث في جامعة نيويورك أبوظبي، تطرقا خلالها إلى مستقبل التراث غير المادي في ضوء التغيرات المعاصرة.
وافتتح إدوارد رودلي، الشريك المؤسس ومدير شركة The Experience Alchemists، نقاشات محور «التقنيات الحديثة» التي ركزت على أهمية توظيف الابتكار الرقمي لتعزيز تفاعل المتاحف مع الجمهور، وتحسين استراتيجياتها في العصر الرقمي. تلتها جلسة بعنوان «التقنيات الطبيعية»، قدّمت فيها مرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية، رئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي، عرضاً حول مفهوم المحاكاة الحيوية أو التصميم المستوحى من الطبيعة، واستعرضت مرجان كيف يستفيد جناح «تيرا - أعجوبة العالم الحية» من الطبيعة في تصميم وتشغيل وتحسين تجربة الزوار.
وناقش الدكتور سيمون تانر، أستاذ التراث الثقافي الرقمي في كلية كينجز البريطانية، كيف يمكن للمتاحف استخدام الأدوات الرقمية للتواصل مع المجتمع. في حين قدم بابلو غواياسامين مادرياني، منسق البرامج في مكتب مساعد المدير العام للثقافة في منظمة اليونسكو، شرحاً عن متحف افتراضي عالمي مُخصَّص للتحف الثقافية المسروقة، سيتم إطلاقه في عام 2025، وسيستخدم تقنيات ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي لإحياء القطع الأثرية التي فقدت بسبب الاتجار غير المشروع، مع تسليط الضوء على أهميتها الثقافية.
أما الكاتب والباحث الإماراتي، الشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسس ومالك مؤسسة بارجيل للفنون، فقد افتتح نقاشات محور «قوة الشباب» الذي تناول التأثير الإيجابي للشباب في قيادة التغيير وتحفيز الابتكار في المتاحف على المستوى العالمي، فيما سلطت القيّمة الفنية منيرة الصايغ، مؤسِّسة منصة دروازة التجريبية للفنون، خلال جلستها، الضوء على صناعة المعارض كممارسة تتأثر بعمق بالمكان واللغة، وشارك أوسيموديامن إيكوري، أمين مكتبة وبرامج (Bootleg Griot)، في مناقشات حول كيفية استفادة المتاحف من دراسة استراتيجيات المنصات الإعلامية للتواصل مع الشباب، بما يمكنها من تطوير برامجها ومعارضها وأنشطتها لتصبح أكثر شمولية وجاذبية، ما يعزز دورها المحوري في المشهد الثقافي ويضمن استمراريته للأجيال القادمة.
واختتمت هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، رئيسة اللجنة التنظيمية لآيكوم دبي 2025، المؤتمر العلمي بالتأكيد على الالتزام الجماعي للمتاحف بإنشاء منصة حيوية للحوار في المنطقة وخارجها. من جهة أخرى، أتاح «منتدى آيكوم الدولي 2024» برنامجاً فريداً لبناء القدرات والتدريب للمشاركين، صممه أعضاء اللجنة الدولية لآيكوم خصيصاً لهذا المنتدى.