اكتشاف أقدم تقويم في التاريخ.. يكشف عن فترة بدء الأديان
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
لطالما دلت النقوش التاريخية المختلفة على حقب زمنية في بقع متنوعة من العالم، آخرها نقش للتواريخ على عمود حجري قديم عمره حوالي 12 ألف عام، عثر عليه في موقع «غوبكلي تيبي»، الغامض الذي يحتوي على بناء قديم في تركيا، ويشير إلى أن القدماء كان لديهم طريقة دقيقة لقياس الوقت قبل 10 آلاف عام من توثيقه في اليونان القديمة، ومن الاكتشافات المثيرة لدهشة العلماء أن المنحوتات تخلد ذكرى ضرب مذنب للأرض وتسبب في عصر جليدي منذ 2100 عام.
سبَّب المذنب دمارا كما حدث في عصر الديناصورات قبل 66 مليون عام، كان هذا سببا في القضاء على الحيوانات الكبيرة وأدى إلى تغيرات زراعية في البيئة المحيطة، في ذلك الوقت بدأت الحضارة الحديثة في الهلال الخصيب الذي يتعارف بين الدول اليوم مثل مصر، والعراق، ولبنان، وبحسب الباحثين في جامعة إدنبرة فقد قسَّم القدماء السنة بحسب النقوش إلى 365 يومًا من 12 شهر قمريًا، مع إضافة 11 يوما، فكل العلامة على العمود تمثل يوما واحدا فقط عند القدماء، وكان بنسبة لهم تحويل من أنماط الحياة المقتصرة على الصيد وجمع الثمار فقط إلى مستوطنات يمكنهم استمرار العيش عليها، بحسبما نشر موقع «سكاي نيوز».
النقوش المكتشفة أظهرت كثيرا من التفاصيل في تلك الفترة والمكان، حيث إن سكان «غوبكلي تيبي» يعتقدون أن هذا المذنب أدى إلى دمار كبير في مكان موطنهم ولكن كان هذا السبب في نشأة وولادة الحضارة ودين جديد وتطورات في الزراعة والتأقلم مع المناخ البارد، في محاولات الإنسان القديم في تسجيل ما رأه وكتابته على عمود حتي يوضح ما حدث عبر العصور بحسب الدكتور مارتن سويتمان، أحد أعضاء فريق البحث.
ويُعد موقع «غوبكلي تيبي» من أقدم المباني التي صنعها الإنسان بناؤه بين عامي 9600 و8200 قبل الميلاد، وتم العثور في هذا الموقع على كثير من الأعمدة الحجرية بعد عدة أبحاث، واكتشفوا أن أحد الهياكل المنحوتة كان تقويمًا.
يشير ذلك إلى الاكتشاف أن الناس سجَّلوا التواريخ باستخدام ظاهرة المتقدم وهي التذبذب في محور الأرض الذي تؤثر على حركة الأبراج عبر السماء كان من أول استخدام هذا الطريقة الإغريق القدماء في عام 150 قبل الميلاد.
أقدم النقوش في التاريخوكل حين يكتشف نقوشا جديدة تشير للحقب الزمنية، ومن بينها اكتشاف نقوش قديمة داخل كهوف في فرنسا في وادي لوار، حيث كشف العلماء تصميمات كان من 57 ألف عام وكانت في عصر نياندرتال، كشفت كيفية وصول الإنسان العاقل إلى أوروبا الغربية.
وأيضا توجد نقوش في النرويج لأقدم حجر في العالم يصل عمره إلى 2000 عام ويعود عصره في أوائل أيامه لكتابة الرونية وهي حروف أبجدية كانت تستخدم في كتابة اللغات الجرمانية قبل اعتماد اللغة اللاتينية وأنه متواجد في المتحف الثقافي في أوسلو، بحسب ما نشر سكاي نيوز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النقوش التاريخية تقويم كشف أثري
إقرأ أيضاً:
خريطة الفراعنة تقود إلى كنز "الفواخير": رحلة عبر الزمن لاستكشاف أقدم منجم للذهب بمصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منجم ذهب "الفواخير" بالبحر الأحمر اكتشفه الفراعنة واعتمد الإيطاليون والإنجليز على خرائط القدماء لإعادة تشغيله.
إن محافظة البحر الأحمر تحتضن الكثير من الكنوز التاريخية، إلى أن منجم الذهب بوادي الفواخير يعد واحدًا من تلك الكنوز، ويقع فى الكليو 90 على الطريق الواقع بين مدينة قفط ومدينة القصير، ويضم هذا الطريق الكثير من المواقع الأثرية والتعدينية التى ترجع لحقب مختلفة.
إن تاريخ منجم الذهب بالفواخير يرجع إلى العصور المصرية القديمة؛ تم العثور على بردية مصرية قديمة والتي تعتبر أول خريطة جيولوجية لمصر تم الكشف عنها بواسطة العالم الإيطالي (برناردينو دروفتى)، وهى مسجلة بالخط الهيراطيقى ومحفوطة حتى يومنا هذا فى متحف تورينو بمدينة تورينو الأيطالية,وتعتبر هذه البردية وثيقة مهمة للكشف عن مناجم الذهب في مصر، وتشير إلى منجم الفواخير وسلسلة مناجم الذهب الأخرى في قلب صحراء البحر الأحمر وتصف كل الثروات المعدنية المتوافرة بها ومن خلالها يمكن الاستعانة للبحث عن مناجم الذهب التى استخدمها القدماء المصريون.
وحول الدخول الى المنجم إنه يتم عن طريق فتحة باب صغيرة حيث تصل معدات مصنع ضخم يمتد لأكثر من أربعه طوابق وارتفاع أكثر من 20 مترا,ومحاط بالصخور من كل جانب، ويغلب الطابع الإيطالى بشكل عام فى تصميم المصنع والمبانى الملحقة به والكنيسة القديمة الملحقة بالمنجم، وحاليا يوجد سور من الأسلاك الشائكة حول المصنع والمنجم الذي توقف عن العمل منذ عدة سنوات.
أن مساحة المبانى فى منجم الفواخير حوالى 100 ألف متر مربع، والمخازن الخاصة به تحتوى على قطع غيار المصنع وماكينات الكهرباء، وخلف المخازن يقع مكتب أمين المخازن منذ عهد الإدارة الأنجليزية بحالته حتي الآن، وخلفه غرفة المحول حيث كان المصنع يعتمد فى إنتاج كهرباء التشغيل على محول كبير يعمل بالسولار، ويدير ماكينات المصنع ويضىء مساكن العمال والمهندسين الملحقة به فضلًا عن منزل (الكونت).
إن كل من الإيطاليين والإنجليز اعتمدوا فى استخراج الذهب على الاستدلال بالخريطة الفرعونية حيث كان الحفر فى جبل الفواخير بحيث يمتد النفق الرئيسى للمنجم نحو 500 متر تحت سطح الأرض ويتفرع منه 5 أنفاق فى اتجاهات مختلفة متتبعة عروق الذهب من صخور الكوارتز، وفى المنطقة الخاصة بمراحل الصهر والصب يقع مكتب الكونت وهو ما يعادل حاليا المدير العام.
إن الكونت الإيطالى (دون دي لي فيزون) كان من أشهر الذين تولوا المنصب بمنجم الفواخير، وكان المكتب يطل بواجهة كاملة من الزجاج الشفاف على المرحلة الأخطر فى استخراج الذهب، وكان إختيار هذا الموقع لمكتب الكونت مقصودا لمراقبة عمليات السبك والصهر وصب الذهب، وتسجيل الكميات المستخرجة أولاً بأول فى أوراق وسجلات بمكتبه، والتى مازالت موجودة ومكتوبة بخط يده فى أدراج المكتب حتي الأن.