كشف جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي سبق له أن خدم في معتقل "سدي تيمان" سيئ السمعة جنوبي الأراضي المحتلة، عن مشاهد مروعة من أساليب التعذيب والتنكيل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقال  الجندي الإسرائيلي  لمنظمة "يكسرون الصمت" اليسارية الإسرائيلية، التي تعنى بكشف ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، إن "أثناء خدمتي الاحتياطية كنت في سدي تيمان.

كان يوجد نوع من الغموض حول المكان. كانوا يقولون لي لا تلتقط الصور. كان الأمر سريا بعض الشيء".

وأضاف الجندي الذي لم تذكر المنظمة الإسرائيلية اسمه: "قبيل التوجه إلى سدي تيمان قالوا (الجنود) لي: أنت تعلم أنه يتعين عليك ضربهم (الأسرى)، وكن مستعدا، فهناك رائحة كريهة ومشاهد قاسية. وقد سمعت أن (المستشفى داخل المعتقل) يشبه مختبرا للتجارب".


وحول الاعتداءات على الأسرى الفلسطينيين، قال الجندي الإسرائيلي "أعطونا حرية التصرف. كان الأمر يعتمد حقا على مَن هو (الجندي). البعض كان أكثر مبادرة (في انتهاك حقوق الأسرى)، والبعض الآخر لم يكن كذلك".

وأشار إلى وجود "حظيرة (زنزانة كبيرة) لكبار السن وأخرى لمبتوري الأرجل"، موضحا أن "الأسرى تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما وهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي بأصفاد بلاستيكية".

وذكر الجندي الإسرائيلي إن "على الأسرى الجلوس متربعين ومنتصبي القامة طيلة اليوم وإذا خالفوا القواعد يُسمح لنا بمعاقبتهم".

وحسب رواية الجندي الإسرائيلي، فإن معتقل سدي تيمان الذي برز اسمع مؤخرا بسبب الانتهاكات المروعة بحق الفلسطينيين فيه، "مسيج بسلك شائك وجدران على الجوانب كافة. ويوجد مرحاضان متنقلان ومنطقة لغسل اليدين، حيث يُسمح للأسرى بالاستحمام مرة أسبوعيا".

وأضاف أنه "للسيطرة على الحشود، كان لدينا سترات وخوذ وصندوق به أسلحة وجميع أنواع قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في حالة حدوث شغب"، حسب الرواية.

وفي تقرير بعنوان "أهلا بكم في جهنم"، وثَّق مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، شهادات لعشرات الأسرى الفلسطينيين السابقين في معتقل "سدي تيمان" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأجمعت الشهادات على انتهاكات منها التجريد من الملابس تماما والحرمان من النوم وشح الطعام والتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء واستهداف "الأعضاء التناسلية" وإجراء عمليات جراحية دون تخدير، ضمن إهمال طبي تسبب ببتر أطراف ووفاة أسرى.

والثلاثاء، نشرت القناة" 12" العبرية توثيق الكاميرات الداخلية في معتقل سدي تيمان الذي يخضع لمسؤولية جيش الاحتلال، مشاهد توثق اعتداء جنود الاحتلال جنسيا على أسير فلسطيني.


ويظهر توثيق السجن، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عددا من جنود الاحتياط الإسرائيليين وهم يختارون سجينا من بين أكثر من 30 أسيرا كانوا ملقين على الأرض في ساحة المعتقل وعيونهم معصوبة. ومن ثم يتم توثيق الجنود وهم يأخذون الأسير الفلسطيني إلى زاوية في الساحة ويستخدمون الدروع من أجل إخفاء ما قاموا به.

وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أثيرت ضجة كبيرة في دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد وصول عناصر من النيابة العسكرية إلى المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وأطلق سراح 5 منهم لاحقا.

وطالب يمينيون إسرائيليون، بينهم وزراء ونواب بإطلاق الجنود، ووصفوهم بـ"الأبطال".

وما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المتهمين، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم حتى الآن.

يأتي ذلك على وقع توالي التقارير حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال سدي تيمان الاحتلال الأسرى الفلسطينيون سدي تيمان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأسرى الفلسطینیین الجندی الإسرائیلی سدی تیمان

إقرأ أيضاً:

إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم السبت; خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مسافر يطا، جنوب الخليل.

وأفاد الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن مستعمرين مسلحين من مستعمرة "سوسيا" المقامة على أراضي المسافر، بحماية قوات الاحتلال، هاجموا أهالي تجمع "وادي جحيش" في المسافر، بالتزامن مع موعد الإفطار واعتدوا عليهم بالضرب; ما تسبب بإصابة عدد منهم، مضيفا أن المستعمرين اقتلعوا عددا من الأشجار في المنطقة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد احتجزت المواطن الفلسطيني "أحمد خالد النجار" وهو من ذوي الإعاقة، أثناء رعيه الأغنام قرب مسكنه في خربة قواويص بمسافر يطا.

ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذت قوات الاحتلال والمستعمرون 1705 اعتداءات بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم خلال شهر فبراير الماضي، حيث نفذ جيش الاحتلال 1475 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون 230 اعتداء، تركزت مجملها في محافظات نابلس بـ 300 اعتداء، والخليل بـ 267 اعتداء، ورام الله والبيرة بـ 263 اعتداء.

وفي السياق، أغلق مستعمرون إرهابيون، اليوم طريق برية المنيا، جنوب شرق بيت لحم.

وأفاد رئيس محلي قروي المنيا، زايد كوازبة، لـ(وفا) بأن مستعمرين أغلقوا طريق برية المنيا بالحجارة أثناء توجهه برفقة عدد من الأهالي لزراعة أشتال زيتون.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية لـ(وفا) بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت عند منطقة "التل" في البلدة القديمة، وأطلقت الرصاص الحي دون أن يبلغ عن إصابات.

مقالات مشابهة

  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال.. وتفكيك جهاز تجسس إسرائيلي
  • الصحة اللبنانية: استشهاد جندي وإصابة شخصين في اعتداء إسرائيلي بكفركلا
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار
  • اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • اجتماعي إسرائيلي مرتقبة لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • جندي إسرائيلي أسير يتوسل لترامب: صفقة التبادل الطريق الوحيد لإعادتنا
  • في مقطع فيديو.. جندي إسرائيلي محتجز لدى حماس يوجه رسالة لترامب