عقارب الساعة بيد محور المقاومة.. الشاباك ينتهي من تجهيز مخبأ “يوم القيامة”
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
يمانيون/ تقارير تواجه الكيان الصهيوني، والإدارة الأمريكية، معضلة كبيرة، لعدم معرفة طبيعة رد إيران ومحور المقاومة على جرائم اغتيال الشهيد إسماعيل هنية وفؤاد شكر وقصف الحديدة.
حتى هذه اللحظة، لا توجد معلومات دقيقة لدى الأمريكيين والصهاينة عن توقيت الهجوم، أو كيفية الهجوم، وما هي المناطق أو المدن المستهدفة، لكن ما بات حقيقة لدى الجميع هو أن الرد قادم لا محالة، سواء طال الزمن أم قصر، والتأخير في الرد كما قال سماحة الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله هو جزء من العقاب.
يشتهر الإيرانيون “ببرودة الأعصاب”، وينطبق عليهم المثل القائل: “لديهم استعداد لحفر بئر بإبرة”، لذا لا يستعجل المسؤولون في طهران في توجيه ضربة للكيان الصهيوني، لتأديبه على ما ارتكب من جرم بحق اغتيال هنية، وهو ضيف لديهم، غير أن الانتظار كثيراً في حد ذاته سيزيد من الضغوط الدولية على إيران للتوقف عن الرد، أو سيجبرها على القيام بعمل محدود، كما جرى في ابريل الماضي.
وتتوقع وسائل إعلام عبرية ومراكز بحثية أن الرد الإيراني سيكون كبيراً وواسع النطاق أكثر من الهجوم الإيراني في ابريل الماضي، وأن الهجوم سيكون بمثابة إطلاق مشترك للصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والطائرات بدون طيار من العديد من المواقع في غرب إيران، بمشاركة الحرس الثوري والجيش الإيراني.
ويشير مركز ألما للأبحاث والتعليم إلى أن حزب الله اللبناني يمتلك آلاف الصواريخ والصواريخ الدقيقة، بما في ذلك صواريخ فاتح 110 التي يصل مداها إلى 350 كيلو متراً ونصف قطر دقتها يصل إلى 10 أمتار، مؤكداً أن هذه الصواريخ تسمح لحزب الله بمحاولة ضرب أهداف مهمة، وقيمة في “إسرائيل”، مثل مرافق البنية التحتية، والقواعد العسكرية، والمراكز السكانية، وقد تسبب أضراراً كبيرة، وتخلق شعوراً شديداً بعدم الأمان بين الجمهور الإسرائيلي، ما يؤثر على الروح المعنوية، والقدرة على الصمود الوطني.
هذه الخشية الإسرائيلية من رد حزب الله على الكيان المؤقت، فكيف سيكون الحال إذا كان هناك هجوم مشترك بين حزب الله وإيران، والمحور بالكامل؟
يؤكد مركز ألما أن الهجوم المنسق من قبل إيران وحزب الله والمحور، يمكن أن يحدث تأثيراً كبيراً، ويسبب اضطرابات كبيرة في وظائف “إسرائيل”، لافتاً إلى أن الجمع بين الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار من جبهات متعددة قد يؤدي إلى تعقيد أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي، وزيادة الضغط على الجبهة الداخلية للكيان الظالم.
بطبيعة الحال، لن تكون “إسرائيل” قادرة على التصدي لهجمات طرف واحد من محور المقاومة، فكيف اذا اجتمع المحور بالكامل، والشواهد كثيرة هنا، فالمسيرات لحزب الله اللبناني على سبيل المثال تمكنت من الوصول الثلاثاء إلى نهاريا، رغم الاستنفار الكبير لإسرائيل ولدفاعاتها الجوية، ولم تتمكن هذه الدفاعات من التصدي لهذه الطائرات.
مخابئ تحت الأرض
وأمام كل هذه التحديات، يعيش الكيان المؤقت في قلق كبير ودائم..هناك رعب واضح لدى القادة، والمسؤولين الصهاينة، حيث نقلت عدد من وسائل الإعلام العبرية عن قيام جهاز الأمن العام “الشابات” بتجهيز مخبأ تحت الأرض لقادة الاحتلال، والذي يطلق عليه البعض لقب “مخبأ يوم القيامة”، تحسباً لوعود ساحات محور المقاومة، بتوجيه هجمات عقابية ضد “إسرائيل”.
ويدل هذا التوجه الصهيوني بتجهيز المخابئ، على القناعة الراسخة لدى الكيان بصعوبة التصدي للضربات القادمة، ويدل كذلك على مدى الخوف والرعب الذي يسيطر على قيادات الكيان من المستقبل الآتي، فجميع المغتصبات الصهيونية لم تعد آمنة، وسكانها، وقادتها، فقدوا الأمان بالمطلق، وهذه أولى ثمار الرد قبل تنفيذه.
يمكن القول إن المنطقة برمتها تعيش لحظات عصيبة، وهي على صفيح ساخن، وكل الاحتمالات متوقعة، بما فيها الحرب الإقليمية، أو المفتوحة، أو حتى الحرب العالمية الثالثة التي تلوح في الأفق كما أشار إلى ذلك المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة دونالد ترامب.
# إسماعيل هنية# القوات المسلحة اليمنية#إيرانً#العدو الصهيوني#فؤاد شكرحركة حماسحزب اللهمحور المقاومةالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بقذائف الهاون.. قصف تمركز لجنود الاحتلال في محور نتساريم
أعلنت كتائب الأقصى قصفها تموضعاً لجنود الاحتلال الاسرائيلي في محور "نتساريم" بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
في سياق آخر، قال الناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة: "نبارك الهجوم الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثي “في اليمن باتجاه قلب الكيان الصهيوني، ونشيد بوقوفهم الصلب إلى جانب غزة، وندعوهم إلى تصعيد هجماتهم حتى يرضخ الاحتلال ويوقف حرب الإبادة”.
وأضاف: “كما ندين الهجمات الإرهابية التي نفذها الكيان الصهيوني على أهلنا في اليمن والتي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه عدوٌ للأمة أجمع، ما يحتم على كل مكوناتها التصدي لإجرامهودعم صمود الفلسطينيين خط الدفاع الأول عن الأمة”.
في وقت سابق، أعلنت ميليشيا الحوثي تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخين بالستيين فرط صوتيين نوع فلسطين 2، مشددة على أن العملية نجحت في تحقيق أهدافها كاملة.
وذكر الحوثي، في بيان له، أن ذلك جاء انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا علي المجازر بحق الفلسطينين في غزة، وكذلك ضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفي إطار الرد علي العدوان الإسرائيلي علي اليمن.
جاء ذلك تزامنا مع العدوان الإسرائيلي علي منشآت مدنية في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة، منها محطات الكهرباء.
وزاد الحوثي في بيانه قائلا إن العدوان الإسرائيلي لن يثني اليمن واليمنيين عن تأدية الواجب الديني والأخلاقي في الرد على مجازره في قطاعِ غزةَ، وكذلك الرد على هذا العدوان الغاشم، وذلك باستمرارِ الإسناد وضرب جميع الأهداف المعادية بالأسلحة المناسبة.
واختتم الحوثي بيانه قائلا إن عمليات القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزةَ، ورفع الحصارِ عنها.